امريكا الداء و ليست الدواء

رشيد سلمان

عدم الاستقرار الذي يسود العامل خاصة الشرق الاوسط سببه تدخل امريكا في شؤون الدول الاخرى بضمنها حلفائها الاوربيين الذين سئموا من ذلك.

تهديدات امريكا للصين و روسيا و كوريا الشمالية و ايران ادت الى سباق تسلح تتخذه امريكا ذريعة للإصرار على تدخلها في شؤون الدول الاخرى.

اذا صنعت هذه الدول المهددة من قبل امريكا (رصاصة) جديدة تحتج امريكا لأنها تعتقد ان صناعة السلاح و تجربته حكرا لها تهدد به العالم بالقنابل الذرية.

احتضان امريكا لمنظمات الارهاب الوهابي لنشر القتل و الدمار بواسطة القاعدة وطالبان في افغانستان و بواسطة داعش في الشرق الاوسط لا يحتاج الى دليل لإثباته.

الخليج الوهابي جنّد مجاهدي و مجاهدات النكاح بفتاوى علمائه بطلب من امريكا كما قال بن سلمان و رحب به آل سعود و آل نهيان و آل الصباح و آل خليفة بسبب حقدهم الطائفي على الشيعة.

امريكا يمكنها ان تفتخر بالعلم و التقنية و الصناعة و التجارة لكن غريزتي العنف و السيطرة منذ عهد الكاو بوي تحولان دون ذلك.

غريزتا العنف و السيطرة بدلا من ان تتلاشى بسبب العلم و المعرفة نمت و اصبحت (فخرا) للأمريكيين خاصة الساسة و العسكر منهم بدلا من ان تكون عيبا.

امريكا تعتقد انها لها الحق ان تحتل الدول و تؤسس قواعد عسكرية لها غصبا على هذه الدول و من يعارض ذلك فهو عدو لأمريكا يجب القضاء عليه و العراق وسوريا مثالان على ذلك.

امريكا لا تكتفي باحتلال دولة بل تريد ان تستغلها بالاعتداء على دول اخرى و هذا شأنها في العراق للاعتداء على ايران.

غريزتا العنف و السيطرة كلفتا امريكا الكثير و دفعت الشعوب و الحكومات الى عدائها و التقرب من (اعدائها) و تحيّن الفرص للانتقام من امريكا.

الدمار الامريكي في العالم كان (مغلفا) بالكذب و النفاق و لكن ترامب كشف عورة امريكا لانه (زعطوط) سياسة متغطرس ما يضمره يظهر على قسمات وجهه و ثرثرة لسانه.

باختصار: لا يمكن تبرير القتل و الدمار الامريكي في العالم لانه (متعمد) اساسه غريزتا العنف و السيطرة و لا يوقفه سوى القوى المعارضة لأمريكا.

ملاحظة: تذمّر دول الاتحاد الاوربي حليفة امريكا من امريكا اقوى دليل على سياسة امريكا العدوانية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here