8 عوامل قد تؤثر على صحة العظام

تؤدي العظام العديد من الوظائف في الجسم، حيث توفر الشكل الهيكلي للجسم وتحمي الأعضاء وتحمل العضلات وتخزن الكالسيوم، وعلى الرغم من أنه من الضروري اتخاذ خطوات لبناء عظام قوية وصحية في مرحلتي الطفولة والمراهقة، فيمكنك أيضاً اتخاذ خطوات في مرحلة البلوغ لحماية صحة العظام.

إعادة تجديد

وتتجدد العظام على نحو متواصل، حيث يتكون عظم جديد وينكسر العظم القديم. عندما تكون شاباً، يكوّن جسمك العظم الجديد بسرعة أكبر من تكسير العظم القديم، كما تزداد كتلة العظام، ويصل معظم الأشخاص إلى ذروة الكتلة العظمية لديهم في قرابة سن الثلاثين، بعد ذلك يستمر العظم في إعادة التجديد، ولكن تقل الكتلة العظمية للعظم الجديد بنحو طفيف عن العظم القديم.

وتعتمد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام – حالة تؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها – على نسبة الكتلة العظمية التي وصل إليها الشخص عند بلوغه سن الثلاثين ومدى سرعة فقدانه لهذه الكتلة العظمية بعد ذلك، وكلما كانت ذروة الكتلة العظمية أكبر، زاد مخزون العظام لديك، وقل احتمال الإصابة بهشاشة العظام عند التقدم في العمر.

عوامل

ويوجد عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على صحة العظام، على سبيل المثال:

1 كمية الكالسيوم في النظام الغذائي:

يسهم النظام الغذائي منخفض الكالسيوم في خفض الكتلة العظمية، والفقدان المبكر للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

2 النشاط البدني:

يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاص الذين لا يمارسون أنشطة بدنية عن هؤلاء الذين يمارسون أنشطة بدنية أكثر.

3 تعاطي التبغ وتناول الكحول:

تشير الأبحاث إلى أن تعاطي التبغ يسهم في إضعاف العظام، وبالمثل تناول أكثر من كأسين من الكحوليات يومياً يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وقد يرجع هذا إلى أن الكحوليات يمكنها أن تعيق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.

4 النوع والحجم والعمر:

يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء نظراً لأن لديهن أنسجة عظمية أقل من الرجال، كما يزداد الخطر في حالة النحافة المفرطة (مع بلوغ مؤشر الكتلة العظمية 19 أو أقل) أو صغر البنية الهيكلية للجسم، لأن هذا قد يعني أن الشخص لديه كتلة عظمية منخفضة عما سوف يفقده منها مع التقدم في العمر، كذلك، فإن العظام تصبح أكثر نحافة وضعفاً مع تقدم العمر.

5 العرق والتاريخ المرضي العائلي:

تزداد مخاطر الإصابة بهشاشة العظام كثيراً إذا كنت أبيض البشرة أو من أصول آسيوية، إلى جانب ذلك، تزداد المخاطر لدى الشخص إذا أصيب أحد والديه أو أشقائه بهشاشة العظام، خاصة إذا كان لهذا الشخص تاريخ مرضي عائلي من الكسور.

6 مستويات الهرمون:

يمكن أن تسبب الزيادة الكبيرة لهرمون الغدة الدرقية إلى فقدان العظام. بالنسبة للنساء يزداد فقدان العظام بشكل بالغ في سن اليأس نظراً لانخفاض مستويات الإستروجين، كما أن غياب الطمث لفترات طويلة من الزمن (انقطاع الطمث) قبل سن اليأس يزيد من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، أما الرجال فانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون يمكن أن يؤدي إلى فقدان الكتلة العظمية.

7 اضطرابات الأكل وحالات أخرى:

يكون الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية أو الشره المرضي عرضة لفقدان العظام، إضافة إلى ذلك، فإن جراحة المعدة (استئصال المعدة) وجراحة إنقاص الوزن وحالات مثل داء كرون والداء البطني وداء كوشينغ، يمكن أن تؤثر في قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.

8 بعض الأدوية:

تتلف العظام في حالة الاستخدام طويل الأمد لأدوية الستيرويدات القشرية مثل بريدنيزون والكورتيزون وبريدنيزولون وديكساميثازون، وقد تزيد أدوية أخرى من خطر الإصابة بهشاشة العظام، ومن بينها مثبطات الأروماتاز المستخدمة في علاج سرطان الثدي، ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية والميثوتريكسات وبعض الأدوية المضادة للتشنج ومثبطات مضخة البروتون.

وقاية

ويمكنك اتخاذ بضع خطوات بسيطة للوقاية من فقدان العظام أو إبطائه، على سبيل المثال:

Ⅶ أكثِر من كمية الكالسيوم في نظامك الغذائي: بالنسبة للذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 إلى 50 عاماً والرجال بين سن 51 إلى 70، فإن الكمية الغذائية الموصى بها هي 1000 مللجم من الكالسيوم يومياً، وتزداد الكمية الموصى بها إلى 1200 مللجم يومياً بالنسبة للنساء بعد سن 50 عاماً، والرجال بعد سن 70.

وتتضمن المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم منتجات الألبان واللوز والقرنبيط واللفت والسلمون المعلب بالعظام والسردين ومنتجات الصويا مثل التوفو. إذا وجدت صعوبة في الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من نظامك الغذائي، فاستشر الطبيب بخصوص تناول مكملات الكالسيوم.

Ⅶ اهتم بفيتامين «د»: فإن جسمك يحتاج إلى فيتامين «د» لامتصاص الكالسيوم. بالنسبة للذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 إلى 70 عاماً، فإن الكمية الغذائية الموصى بها من فيتامين «د» هي 600 وحدة دولية يومياً، وتزداد الكمية الموصى بها إلى 800 وحدة دولية يومياً للبالغين من العمر 71 عاماً فما فوق.

وتتضمن المصادر الغنية بفيتامين «د» الأسماك الزيتية مثل التونة والسردين وصفار البيض والحليب الغني بالفيتامينات، كذلك تسهم أشعة الشمس في إنتاج الجسم لفيتامين «د». إذا كنت قلقاً بشأن كفاية حصولك على فيتامين «د»، فاسأل الطبيب عن المكملات الغذائية.

Ⅶ مارس الأنشطة البدنية في روتينك اليومي: يمكن لتمارين تحمل الوزن، مثل المشي والركض والتنس وتسلق السلالم، أن تساعدك على بناء عظام قوية وإبطاء فقدانك للعظام.

Ⅶ تجنب تعاطي المواد المخدرة، تجنب التدخين أو تناول الكحوليات.

Ⅶ اطلب مساعدة الطبيب: إذا كنت قلقاً بشأن صحة عظامك أو عوامل خطورة الإصابة بهشاشة العظام، فاستشر الطبيب، فقد يوصي بإجراء اختبار الكتلة العظمية، وسوف تساعد نتائج الاختبار طبيبك على قياس الكتلة العظمية لديك وتحديد معدل فقدانك للعظام، ومن خلال تقييم هذه المعلومات وعوامل الخطورة لديك، يمكن للطبيب أن يقيّم ما إذا كنت مرشحاً لتناول دواء يساعد على إبطاء فقدان العظام.

الأحذية ذات الكعب العالي تسبب التهاب المفاصل

حذّرت دراسة طبية من أن الأحذية ذات الكعب العالي الرفيع، التي تعد ركناً أساسياً من أناقة المرأة لتواكب أحدث خطوط الموضة، قد تسبب آثاراً سلبية على صحتها، خاصة العظام، بل قد تؤدى إلى مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي، والمعروف أيضاً بالتهاب المفاصل العظمي.

تراكم

وقالت الدكتورة لأوما كومار أستاذ الروماتيزم في «معهد الهند للعلوم الطبية»(AIIMS): «إن الكعب العالي بصفة يومية لساعات طويلة يمكن أن يؤدى إلى الضرر التراكمي للعظام وأحد الأسباب الرئيسية لالتهاب المفاصل».

وتعد هشاشة العظام واحدة من أكثر حالات المفاصل المزمنة طويلة الأمد، تحدث بسبب تلف المفاصل عندما يتعرض الغضروف للكسر، ما يؤدى إلى فرك العظام داخل المفصل معاً، مسبباً الألم والتصلب.

وأوضحت كومار أن السيدات، لا سيما اللاتي تقل أعمارهن عن الأربعين عاماً، يأتين إلى المعهد بسبب معانتهن من هذه المشكلات المرتبطة بالألم بسبب الكعب العالي، وفي حال إهمال هذه الآلام فقد يؤدى ذلك إلى مشكلات صحية حادة قد تحتاج إلى التدخل الجراحي.

وزن

ويؤدى الكعب العالي – حسب الدراسة – إلى توزيع غير متساوٍ للوزن على عظام القدم، ما يؤدي إلى تعريض مناطق المفاصل لوزن الحمل التي لا يتم تصميمها عادة للقيام بذلك، وهذا يؤدى إلى ظروف مؤلمة للقدم مثل الأورام، المعروفة أيضاً باسم ألم الصدارة في القدم.

كما يسبب الكعب العالي ضغطاً على الركبتين والقدمين، ويبدأ في الأوجاع إذا كان ارتداؤها لفترة طويلة، كما أن عضلة الساق تعانى من التوتر المستمر.

تصلب

وأشار الباحثون في هذه الدراسة إلى أن الأعراض المبكرة لالتهاب المفاصل العظمى تشمل التصلب في الصباح الباكر في القدمين لأكثر من 30 دقيقة، وتورماً في القدمين والظهر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here