هنيأً لنا عيدك ال85 ياحامل قلب الشباب المتجدد

بعد ايام قليلة تمر علينا نحن معشر الشيوعيين والوطنيين التقدميين والديمقراطيين ذكرى عزيزة على قلوب المناضلين من اجل وطن حر وشعب سعيد وهي الذكرى ال85 لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي في 31 آذار الجميل,وبهذه الذكرى ننحني اجلالاً لشهداء الحزب الذين ضحوا بحياتهم من اجل صون واستمرار الحزب بدأً من الرفيق المؤسس الشهيد فهد ورفاقه الابطال الذين اعتلوا المشانق مرفوعي الرأس حبا لحزبهم وشعبهم ووطنهم وآلاف الشهداء خلال مراحل الحكومات الفاسدة والفاشية.نحتفل اليوم وقد مرت ايام عصيبة علينا مما حدث في الموصل البطلة والتي تحررت منذ عام تقريبا من القتلة مجرمي داعش, الحدث الجلل الذي ذهب ضحيته العشرات من الابرياء والذين كانوا يخططون للاحتفال السنوي بعيد نوروز رمز الربيع الجميل.لكن يدي الفساد والمحاصصة امتدت لتصل الى المناطق السياحية وعدم الالتفات الى الظروف الطبيعية حيث مناسيب مياه دجلة في ارتفاع اضافة الى عدم الالتزام بشروط السلامة مما ادى الى هذه الكارثة الانسانية . نأمل ان تكون الحكومة في مستوى المسئولية لكشف خفايا الحدث وتنزل العقاب الصارم بمن تسبب بالكارثة.

ظل حزبنا على الدوام مطالبا بما يعانيه الشعب وقد تتوجت مطلباته جماهيريا في 25 شباط 2011 حيث خرجت الجماهير مطالبة بانهاء المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة والتي تسببت في انتشار الفساد بشكل ربما لم تشهده دولة اخرى في العالم وقد قدم الشعب عشرات الضحايا في مختلف المحافظات بين قتيل وجريح, المحاصصة التي انتشرت بكل مؤسسات الدولة وهناك اخطر 40 ملف فساد ينتظر التحقيق به حسب ماذكره السيد رئيس الوزراء في احدى تصريحاته وتشكلت اللجان بهذا الخصوص, وبقى التنفيذ وهو الاهم في الامر.

مايميز حزبنا طيلة ال ال85 عام من عمره المديد انه لم يُمل ولم يتوقف يوما واحداً في الدفاع عن حقوق العمال والفلاحين والمثقفين والعاطلين عن العمل وهذا تتوج بزيارة الرفيق سكرتير الحزب رائد فهمي للمعتصمين في ساحة التحرير اضافة الى استقباله لاصحاب البسطيات والكسبة ونقل معاناتهم الى السلطة التشريعية, اضافة الى استقابله الشباب والرياضيين ,كل هذا يدل على اهتمام الحزب بكل شرائح المجتمع التي يدافع عن حقوقها.

إن تقدم العراق يبدأ بنشر روح التسامح بين فئات الشعب, وعدم التهاون في مكافحة الفاسد والفاسدين واطلاق الحريات وعدم تقنينها والاهتمام بالتعليم وبطرق حديثة وبناء المدراس الحديثة والاستفادة القصوى من الاستشاريين النزيهين والابتعاد عن حرف توجهات التعليم لتوجهات خاطئة والاستفادة من خبرات دول قطعت اشواطا بعيدة في التعليم الاساسي والثانوي والجامعي…كل هذه يضع العراق على سكة التطور وتخريج اجيال جديدة لبناء الوطن والانسان.كل هذا يناضل حزبنا من اجله مع باقي القوى الخيّرة من القوى المدنية

الديمقراطية والدينية المتنورة لانهاء حقبة عصيبة التي يعيشها العراق وان يكون القانون فوق الجميع .

المجد والخلود لشهدائنا الابطال

عاشت الذكرى ال85 لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي

والعمر المديد لرفاقنا من تجاوز الثمانين عاماً من عمرهم النضالي في الحزب

د.محمود القبطان

20190323

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here