قوات سوريا الديمقراطية اقتحمت الباغوز ولم تجد الخليفة الهارب،

نعيم الهاشمي الخفاجي بعد صراع طويل اقتحمت قوات قسد الكوردية الباغوز بعد طول انتظار، بسبب منع تحالف امريكا مواصلة الجيش السوري تعقب فلول داعش وتحرير الباغوز، داعش والقاعدة والنصرة وماهي سوى مسميات ارهابية محلية لتنفيذ اجندات مرتبطة بمصالح دولية في اراضي البلدان التي يستهدفها الارهاب، الجميع يعلم الارهاب ذات الصبغة الاسلامي وهابي والجميع يعلم اين تقع منابع الارهاب ومدارسه الفكرية، والجميع يعلم ان هناك دول خليجية تنفق مليارات الدولارات لنشر الاسلام الوهابي الحاضنة الرئيسية للعصابات الارهابية الاجرامية بكل اصقاع العالم، بعد انتظار طويل دخلت القوات الكوردية قبل فجر اليوم الباغوز السوري وداست على رايات واعلام خلافة داعش بالبساطيل حيث نقلت وكالات الأنباء وبالذات وكالة الانباء الفرنسية الخبر التالي

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة اليوم (السبت)، أن تنظيم «داعش» المتطرف مُني بالهزيمة النهائية في جيب في الباغوز بشرق سوريا بما ينهي الدولة التي أعلنها التنظيم وامتدت في وقت من الأوقات على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا.

وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» على تويتر في تغريدة بالإنجليزية: «تعلن قوات سوريا الديموقراطية القضاء التام على ما يسمى بالخلافة وخسارة التنظيم لأراضي سيطرته بنسبة مائة في المائة».

وفي تغريدة أخرى بالعربية كتب بالي: «نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة». وأضاف «الباغوز تحرّرت، والنصر العسكري ضد (داعش) تحقق».

وتشن «قوات سوريا الديمقراطية» هجمات منذ أسابيع للسيطرة على الجيب الواقع قرب الحدود مع العراق.

وأضاف بالي: «نجدد العهد على مواصلة الحرب وملاحقة فلولهم حتى القضاء التام عليهم».

ورفعت «قوات سوريا الديموقراطية» رايتها الصفراء في الباغوز. وهتف مقاتل في صفوفها قائلاً «(داعش) انتهى.. نحن نعيش الفرحة الآن»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وعلى الرغم من أن هزيمة «داعش» في الباغوز تنهي سيطرة التنظيم المتطرف على الأراضي الشاسعة التي سيطر عليها في 2014 وقت إعلان دولة «الخلافة»، إلا أن التنظيم المتشدد لا يزال يشكل تهديدا للعراقيين والسوريين والليبين واليمنيين والافغان، لان فكر داعش باق يدرس في المدارس الدينية الوهابية بالدول الخليجية الغنية، ولازال الكثير من
مسلحي التنظيم الذين يتحصنون في التجمعات البشرية المؤيدة للوهابية التي باتت تمثل المذاهب السنية بشكل ملموس وواقعي على الارض بسبب التمويل الخليجي، ولازال مسلحي داعش متخفين ضمن حواضنهم البشرية او في الصحراء السورية كما تواروا عن الأنظار في مدن عراقية حيث يشنون هجمات بإطلاق النار أو عمليات اختطاف في انتظار فرصة للخروج من جديد، وبعد ان قيل الخليفة الجبان ابو بكر البغدادي موجودا في الباغوز نقلت وكالات الانباء تسريبات لمسؤلين في اجهزة مخابرات دولية ومنهم امريكا ان الولايات المتحدة تعتقد أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي موجود في العراق. وكان البغدادي هو من أعلن «دولة الخلافة» من على منبر جامع النوري الكبير في الموصل عام 2014، بعد غرق العبارة بالموصل وموت ١٠٠مواطن استغلت حواضن داعش للحدث وطالبوا بسحب قوات الحشد الشعبي التي هزمت داعش، وشاهدنا مقاطع فيديوا تسيء للحشد رغم ان مالك العبارة من عشيرة الحديديين السنية والمحافظ وحكومته منهم، شاهدنا كلام لفتاة عراقية كانت تبكي بحضور الرئيس برهم صالح وتقول هؤلاء كذابين انصار لداعش من انقذ الضحايا هم الجيش والحشد.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here