الى اميل ميشال شعب الدنمارك اكبر من المتطرفين،

نعيم الهاشمي الخفاجي
انا عشت اكثر من نصف حياتي في الدنمارك، ولم كنت في يوم من الايام متوقعا ان يجلبني الدهر لاكون مغتربا واقيم في الدنمارك، لكن شائت الظروف والاسباب والمسببات وظلم الدول العربية لنا من اخواننا ابناء الامة العربية المجيدة، بحيث وضعونا بصحراء قاحلة اقمت بها اربع سنوات وكنت مصاب بقرحة شديدة والضمير العربي ابقاني بدون علاج، وبدون طعام، ياسادة ياكرام طولي ١٨٦ سم ويفترض وزني الطبيعي يكون ٨٦ كغم لكن هل تعلمون اصبح وزني في سجن ابناء امتنا العربية المجيدة ٥٥ كغم فقط، كنت بشر على شكل هيكل عظمي هههه، زارنا وفد دنماركي للمعتقل ومنحوني لجوء سياسي، حال وصولي للدنمارك وجدت مشرفة تنتظرني واخذوني للدكتور مباشرة وامر في ادخالي للمستشفى وعالجوني وتماثلت للشفاء، شعب الدنمارك شعب طيب، في عام ١٩٩٤ بالانتخابات النيابية لم يحصل الحزب اليميني سوى اربع مقاعد فقط، وفي الثمانينيات لم يكن للحزب اليميني العنصري بالبرلمان ولا مقعد، الاحزاب العنصرية اصبح لها انصار بسبب الجرائم التي اقترفتها التيارات الوهابية بحق الجنس البشري في الجزائر، ولعب المواطن …….. الوهابي اسامة بن لادن وطالبان دورا كبيرا في رفع رصيد الاحزاب اليمينية بكل اوروبا والعالم بعد تنفيذهم جريمة الحادي عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١ والتي خلف الاف الضحايا، سمعنا الكثير حول تحليلات الاعلام العربي المؤيد للنظيم القاعدة ان الجريمة نفذها الامريكان واليهود وكيف لم يموت يهود وكيف وكيف …..الخ والحقيقة الجريمة وقعت صباح يوم الحادي عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١ وبتوقيت امريكا الجريمة وقعت بالثلث الاخير من ليلة الحادي عشر من سبتمبر والاعلام العربي يرفض التطرق لفارق التوقيت والفرق الزمني بين ليل امريكا ونهار الشرق الاوسط واوروبا، كتب كاتب مصري مسيحي بصحيفة خليجية يعمل بها هذا الكتاب مقال يحمل الاسم التالي

فتنة الدنمارك… الكراهية لا تفيد
الأربعاء – 20 رجب 1440 هـ – 27 مارس 2019 مـ رقم العدد [14729]
إميل أمين
إميل أمين
– كاتب مصري
A

يقول الاخ الكاتب
ما الذي يحدث حول العالم، ولماذا تبدو الأحداث والوقائع وكأن هناك أيادي خفية تحاول إشعال نيران الفتنة شرقاً وغرباً؟
لم تهدأ بعد نيران أزمة الاعتداء على مسجدي كريست تشيرش في نيوزيلندا، إلا وفتنة أخرى تطل علينا من الدنمارك، من قبل تيارات يمينية متطرفة، وإسلاموية راديكالية متشددة، ليبقى سلام العالم تائهاً بين الفعل ورد الفعل.
نعم سبب ماتراه جرائم الذبح ودهس المواطنيين في شوارع اوروبا لقتل المواطنيين بدون اي ذنب من قبل التيارات السلفية الوهابية، هذه التصرفات اكيد اعطت مبرر للاحزاب اليمينية في بغض المسلمين وكرههم وقاعدة الحاج نيوتن تقول
لكل فعل رد فعل يساويه بالمقدار ويعاكسه في الاتجاه،
يقول
لم ينس العالمان العربي والإسلامي إشكالية الرسومات والكتابات وأزمة الدنمارك في النصف الأول من العقد الفائت، وكان الرهان على أن ذاكرة العوام لا تزيد على ثلاثة أعوام، وقد حاولت بالفعل قوى معتدلة من داخل الدنمارك معالجة الخطأ، وسعت في طريق إقامة الجسور، إلى أن جاءت الأحداث في الأيام القليلة الماضية، وكأني بها تحاول استدعاء الماضي بمثالبه غير المحبوبة ولا المرغوبة من القاصي والداني.

اقول للاخ الكاتب وللقارء العربي شعب الدنمارك وان كانوا غير متدينون لكنهم مسيحيون في عام ٢٠٠١ اثار انتباهي شاهدت دعاية لسوبر ماركت اسمه كفكلي توزع مجاني للبيوت بشكل اسبوعي، الدعاية لنعال باللهجة العراقية وفي لهجة عربية يسمى طراك، الصورة لنعل منقوشة على النعل صورة لسيدة تحمل طفل جميل، بقيت ادقق صورة سيدة وطفل، زوجتي انتبهت قالت لي لا اله الا الله هذه صورة مريم ع وابنها نبي الله عيسى ع في اليوم الثاني نظم الاخ الاستاذ ناصر الاسدي مبادرة للخروج بمظاهرة تنديد بهذه الرسوم المسيئة، ذهب للشرطة واخذ وقت للخروج بالمظاهرة وخرج شيعة العراق بمسيرة صدفة قساوسة الكنسية المسيحية حضروا قسم من المسيح العراقيين شاركوا، الكنيسة الدنماركية شكرت المسلمين الشيعة على هذا الموقف النبيل،
يقول الكتاب الموقر مايلي
المشهد باختصار جرت وقائعه من خلال قيام أعضاء من أحد الأحزاب الإسلامية المحظو في الكثير من بلدان العالم الغربي والإسلامي أيضاً، وإن كانت الديمقراطية الدنماركية تتيح لهم مجالاً واسعاً للعمل، بالدعوة إلى الاحتجاج على ما سموه النبرة التي يتم التعامل بها معهم خلال المناقشات العامة في البلاد، بالإضافة إلى لفت انتباه المجتمع إلى مذبحة نيوزيلندا، ولهذا قرروا أن يقوموا بأداء صلاة الجمعة الماضي أمام مقر البرلمان الدنماركي، فيما أشارت بعض وكالات الأنباء إلى أنهم قد حصلوا على إذن بذلك من السلطات المعنية.

هذه المظاهرة اعطت مبرر للحزب اليميني للقيام في الاسائة للمسلمين من خلال الاسائة للقران الكريم اعتقادا منهم ان هذا يجرح مشاعر المسلمين، لكن هذا التصرف قابله الكثير من الشعب الدنماركي بالرفض وليس كل الدنماركيين يمينيين لايمكن تعميم ذلك على شعب الدنمرك الذي احتضن المسلمين الفارين من ظلم صدام وممن على شاكلته،

لدى قدومنا للدنمارك وجدنا عندهم قصص تتكلم عن علي بابا وعن السندباد وعلاء الدين والمصباح السحري، وتبين ان الدنمارك ، وهم من أوائل الشعوب الأوروبية الاسكندنافية تحديداً التي اهتمت بفتح آفاق ثقافية معرفية على العالمين العربي والإسلامي. ففي عام 1761 أرسل ملك الدنمارك وقتها عدداً من علمائه الرجال إلى العالم العربي، الذي كان يبدو غامضاً وغير معروف آنذاك في مهمة استكشافية لمدة عامين للتعرف على الفكر الثقافي وأصول العبادة الإسلامية، وطبيعة شعوب المنطقة، وامتدت العلاقات حتى كانت الواقعة المشار إليها سلفاً.
ووجدت رحالة دنماركي متوفي عام ١٨٠٢ للظاهر من ضمن هذه البعثات التي ذهبت للشرق كاتب على قبره حكمة بالغة العربية للامام علي بن ابي طالب ع يقول الحق ابلج والباطل لج لج، القبر موجود بقلب العاصمة كوبنهاكن في مقبرة نوبغو،

الحقيقة أن هذا المد اليميني المتطرف ازداد بسبب جرائم الدهس والطعن للجماعات الإرهابية في استهداف مواطنوا اوروبا وبالتأكيد هذه التصرفات الوهابية انقلب عكسا علينا والتي دفع المسلمون ثمنها عالياً وغالياً مؤخراً، من خلال ازدياد انصار الاحزاب اليمينية العنصرية
في الختام
الخلاصة: سبب مشاكلنا المال الخليجي الذي نشر الكراهية والتطرف الوهابي لذلك الكراهية مضرة لجميع الجنس البشري، شعب الدنمارك شعب طيب ومحترم يبغض الكراهية والتطرف وسبب البلاء قيام دول الخليج الثرية حسب قول ترمب بنشر الوهابية.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here