فرع PKK في اقليم كوردستان يعيد افتتاح مقراته في السليمانية .. من دون عناوين وأعلام

رغم اغلاقها رسمياً نهاية العام الماضي من قبل القوات الامنية في محافظة السليمانية باقليم كوردستان ، الا انه ومنذ اسبوعين اعادت حركة حركة حرية المجتمع الكوردستاني (فرع حزب العمال الكوردستاني PKK في إقليم كوردستان) افتتاح مقراتها ومكاتبها من دون عناوين او رفع اعلام كما كان في السابق ، في مناطق عديدة داخل مدينة السليمانية ، فيما افاد مصدر مطلع من وزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان بأن الحركة غير مرخصة ولم يسمح لها بممارسة النشاط السياسي.

وكانت قوات الآسايش ‹الأمن›، في مدينة السليمانية باشرت في ديسمبر/كانون الاول 2018 بحملة لإغلاق مقار ومكاتب حركة حرية المجتمع الكوردستاني داخل السليمانية وخارجها.

ويأتي افتتاح مقرات الحركة بالتزامن مع محاولات من جانب حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني لافتتاح ممثلية الحزب في تركيا والتي كانت قد اغلقت من قبل السلطات التركية بسبب دعم الوطني الكوردستاني للعمال الكوردستاني التركي PKK .

ولطالما تعرضت السليمانية وخصوصاً حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى ضغوطات واتهامات لاسيما من تركيا بسبب وجود مكاتب لأحزاب لاتخفي ارتباطها الفكري بحزب العمال الكوردستاني الذي يشن مقاتلوه هجمات على القوات التركية انطلاقاً من أراضي إقليم كوردستان وداخل تركيا منذ عقود.

وتُعرف حركة حرية المجتمع الكوردستاني كفرع لحزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيين “منظمة إرهابية”.

وبحسب معلومات حصلت عليها (باسنيوز) فأن تركيا ومن ضمن شروطها للسماح للوطني الكوردستاني باعادة فتح ممثليته في انقرة هي انهاء نفوذ العمال الكوردستاني في السليمانية واغلاق مقراته هناك.

المعلومات نفسها تفيد بوقوع الوطني الكوردستاني تحت ضغوطات كبيرة من جانب العمال الكوردستاني وان هذه الضغوطات دفعت بالحزب للسماح للحركة باعادة فتح مكاتبها ومقراتها والسماح سراً للعمال الكوردستاني بممارسة نشاطاته في منطقة السليمانية.

المراقب السياسي المقرب من العمال الكوردستاني محمد أمين بينجويني ، أكد لـ(باسنيوز) ان حركة حرية المجتمع الكوردستاني أعادت افتتاح مقراتها من دون عناوين او رفع اعلام كما كان في السابق ، وان كوادر ونشطاء الحركة يمارسون عملهم السياسي في منطقة نفوذ الوطني الكوردستاني . بينجويني نفى علمه باية صفقة بين الوطني الكوردستاني وتركيا تقضي بإغلاق مقرات الحركة مقابل السماح بافتتاح ممثلية الحزب في تركيا.

وكان عضو قيادة الوطني الكوردستاني فريد اسسرد قد قال في تصريح سابق له ان الاستياء التركي دفع حزبهم لاغلاق مقرات حركة المجتمع الكوردستاني .

وكان تقرير للخدمة الكوردية في (باسنيوز) كشف في وقت سابق، عن اتفاق بين الوطني الكوردستاني عن طريق رئيس الجمهورية العراقي المنتمي للحزب برهم صالح، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يقضي بإغلاق 25 من مكاتب ومقرات جماعات تابعة للعمال الكوردستاني في مناطق تقع ضمن نفوذ الوطني الكوردستاني.

فيما قال مصدر مطلع مؤخراً لـ (باسنيوز)، إن الاتحاد الوطني الكوردستاني دخل خلال الفترة الاخيرة في مفاوضات جادة مع العمال الكوردستاني، حيث أبلغوا الأخير بأن القرارات التي تم اتخاذها من قبل الوطني الكوردستاني ضد PKK “جاءت تحت ضغط تركي كبير»، وأنها “لن تؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here