المحقق الصرخي : الدولة المارقة وبغض المهدي

بقلم /ضياء الراضي
المارقة ناصبوا الحق وحاربوه بشتى الوسائل والطرق وفي كل الأزمنة فقد قتلوا آل البيت-عليهم السلام- ونصبوا منابر لسب أمير المؤمنين وجعلوها سنة حيث يختموا صلاتهم في سبه -عليه السلام- وعلى نفس النهج نرى أن هؤلاء قد حاربوا أبناءه وأبعدوا الناس عنهم وقتلوا كل إنسان يؤمن بخط آل البيت بل كفروه وزجوه في سجونهم المظلمة وعلى نفس النهج نراهم قد حاربوا إمامنا المفدى المهدي المنتظر-عليه اسلام- وشككوا بقضيته وجعلوها خرافة والدليل أن ما يسمى بداعش والذين سموا أنفسهم دولة الخلافة وأنها على نهج الرسول وأنها الدولة الموعودة والتي تحكم على نهج النبي المختار في آخر الزمان الآن هؤلاء رغم أن الأمة تسالمت والروايات أكدت على أن من يحكم آخر الزمن هو مهدي الأمم الثاني عشر من قريش من آل الرسول الذين بشر بهم النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- وذكرهم في روايات عديدة الآن هؤلاء بغضا وظلما وعدوانا لم يشيروا إلى المهدي وإلى حتى عنوان للمهدي لأنهم على نهج أجدادهم نهج التضليل والتشويه والتكفير والمناصبة والعداوة لنهج الحق وهنا إشارة بهذا الخصوص لسماحة المحقق الصرخي خلال بحثه الموسوم ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلّم-) المحاضرة الأولى قوله :
(الدولة المارقة وبغض المهدي-عليه الصلاة والسلام-
سؤال بديهي يرد على ذهن كل إنسان وهو أنّ من يدعي أننا في آخر الزمان، وأن الجهاد وتأسيس الدولة واجب والإلتحاق بها واجب وفرض عين، لأنّها دولة الخلافة، دولة العدل التي وعدنا بها الرسول الأمين-عليه وعلى آله الصلاة والتسليم-، فلماذا نجد هؤلاء قد قُطعت ألسنتهم وصُمّت آذانهم وعُميت أعينهم عن اسم وعنوان المهدي؟ فهل ينفون المهدي جملة وتفصيلًا ويرفضون ويبطلون كل ما جاء عن المهدي من أحاديث وروايات وآثار وتاريخ أم إنّه نفاق وبغض لخاتم النبيين وآله الطاهرين وصحبه المرضيين ومخالفة لسنتهم وسيرتهم ونهجهم القويم-صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-؟ فلماذا أصر المنتمون للمسمّى “داعش” أو “الدولة” أو “دولة العراق والشام” أو “الدولة الإسلامية” وغيرها من عناوين، لماذا أصروا على محو اسم وفكر المهدي من قلوبهم ونفوسهم وعقولهم؟ ولو أعطى أيّ إنسان عاقل لنفسه وقتًا قليلًا مناسبًا للتفكير لوجد أنّ هذا الاستفهام يكشف بطلان ما هم فيه وأن كل ما يقومون به لا يمثل طريق الحقّ والهداية والاهتداء والصلاح، لأنّه (المهدي) على الطريق القويم طريق الله ورسوله الكريم وأئمته الراشدين المهديين-صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-.) انتهى كلام سماحة المحقق
هذا هو نهج وأسلوب أتباع النهج الأسطوري تضليل وتشويه وابعاد الناس عن الحقيقة وعن منهج الحق وعن إمام الحق فلذا حاربوا الأئمة-سلام الله عليهم- واحد تلو الاخر وقتلوا من قتلوه وزجهم بالسجون المظلمة ودس لهم السم وحاربوا شيعتهم
مقتبس من المحاضرة {1} من بحث ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول “صلى الله عليه وآله وسلّم”) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
9محرم 1438 هـ – 2016/10/11م
http://www6.0zz0.com/2018/04/29/08/465608595.jpg

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here