صفات القائد الرسالي للمجتمع وتاثيره فيه

صفات القائد الرسالي للمجتمع وتاثيره فيه

نحاول ككتاب ومثقفين ان نبين ونذكر الجميع بما يمكن ان ينجح حياة المجتمعات وكيف يمكن ان تقوى وتستطيع هذه المجتمعات ان تقف بقوة وان تتقدم بلا ادنى مشاكل وموضوع اليوم هو حيوي بشكل كبير ومنه الانطلاقة
الحقيقية للسير وفق الطريق الصحيح والامان من طوارق الزمن وتداعيات الاحداث .

لقد برع من سبقونا في تحديد ماهية القائد الرسالي وصفاته واشاروا ان القائد هو انعكاس للمجتمع وان المجتمع ينهض بوجوده ,وقد خطا على هذا المنوال مفكرين وسياسيين ورجال دين اقحاح واعتبرت طروحات رجال
الدين من افضل ماطرح في هذا المجال ,ولان وضع العراق والمنطقة وضع استثنائي ومربك تتقتذفه الامواج من كل حدب وصوب ارتايت هنا ان اوثق واشير الى بعض من هذه الصفات والتي اجاد بالاشارة اليها المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي ,فقد اختصر الشيخ اليعقوبي هذه الصفات واعتبر
ان افضل من اتصف بها هو النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله) والذي مثل عمق العلاقة الصحيحة بين الله عز وجل وعباده الصالحين الذين يسيرون على هدى الدين والشريعة السماوية ومجمل هذه الصفات والتي بها تنجح الامم وتتقدم وسموا الشعوب وتنهض كالاتي :

1- التذكر الدائم لقدرة الله تعالى عليه والتصرف بحاله ومن ذلك توقعه الموت في اية لحظة .

2- الاعراض عن زخارف الدنيا وزينتها وزبرجها .

3- المبداية وهي صفة تختصر عناوين كثيرة كالثبات على الحق وصلابة الارادة وعلو الهمة ورباطة الجاش وقوة القلب وشجاعة النفس .

4- سعة الصدر وهداية الخلق وتكميل النفس والاخذ بيدها الى الكمال والسمو والقرب من الله سبحانه وتعالى .5- التواضع وعدم التميز عن الغير لابملبس ولاماكل ولامجلس وعدم الجزم انك افضل من الغير .

6- الرحمة ورقة القلب والرافة بالاخرين ومشاركتهم في آلامهم وهمومهم .

7- الاحساس الوجداني بالتسديد الالهي وشموله بالرعاية الربانية وعدم انقطاع اللطف الالهي عنه .

8- الحياة في ظل القران الكريم ,وهو اهم اسرار نجاح مسيرة كل قائد .

9- التحلي بالاخلاق الفاضلة وتهذيب النفس وتطهير القلب من الرذائل وهي من اعظم الصفات .

10- قوة العاطفة والاحاسيس المرهفة واهتزازه بعطف جائشازاء المواقف التي يراها .

11- الابوية وتفصيلاتها كثيرة جدا اهمها انه ابو الامة جميعا حتى يستطيع الانصاف واحقاق الحق .

12- عدم التبرير ,وفيه تفصيل كعدم الاعتذار عن وجود انصار ومؤيدين له وعدم التبرير لمن يتقاعس عن المسؤولية باي شكل كان او قلة الامكانات او عدم وجوده على قمة القيادة الدينية او السياسية .

13- الحذق والفراسة ودقة النظر في كل الامور .

14- الالتفات وعدم الغفلة والاستفادة من كل العبر والدروس التي حوله ويسمع بها .

15- عدم الاغترار بالمنصب والجاه وكثرة الاتباع .

16- النجاح في اجتياز الابتلاءات التي لابد منها لان الغرض منها تاهيل الشخص لذلك المقام الذي يريد الله تعالى اعطاءه له .

هذه ابرز الصفات التي يجب التحلي بها ليكون القائد الديني والسياسي مؤهلا لانجاح مهامه الموكلة اليه بقيادة الامة الى بر الامان .

ونحن وعبر قراءتنا للتاريخ وجدنا كيف استطاع نبي الرحمة (صلى الله عليه واله )ان يقود الامة الاسلامية الى النجاح والفلاح حتى اصبحت خير امة اخرجت للناس .

هذا تذكير بسيط ونحن نرى ونشاهد العجب من قادة اليوم ممن هم محسوبين على الناس وكيف يتصرفون بانتقائية وحزبية وعرقية وطائفية وتعصب حيال كل مخالفيهم ومعارضيهم في الراي وكانهم لم يقرؤوا التاريخ ويعرفوا
خباياه العظيمة ودروسه الكريمة في ختيار القيادة وعملها ,نحن نضعه امام كل الناس ليعرفوا حقيقة مايجري بمقارنة بسيطة داخل عقولهم المتفتحة ,والله من وراء القصد

قاسم محمد الحساني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here