دنيا الاطفال

قد يتراود الى انفسنا بعض الذكريات من عالم الطفولة . ذلك العالم المليء بالبراءة المرسومة على اوجه الصغار بكل عنفوان والهام يشد الكبار على سماع الكثير من براءتهم الغنية بالأحاسيس الجميلة من القصص والحكايات سواء كانت على شكل متابعة كرتون في التلفزيون والبرامج التعليمية والالعاب المتنوعة . فما اجمل ان يعاد على مسامعنا تلك الذكريات من ذلك العالم المليء بالبراءة والحب الذي لايزال باقي في حياتنا فنحن نكبر ولكن تجدنا ننشد الى فيلم او مسلسل كرتوني يراود مسامعنا او مقدمة كارتونية جميلة تكاد لا تنساها الذاكرة على مر الزمن وتكون عالقة بين مدة واخرى . ومن هذه الذكريات كثيرة تذكرنا بأيام المدرسة . و يعد برنامج افتح ياسمم اول محطة في حياتي منذ 1982 اذ كان برنامج تعليمي متكامل بكل جوانبه متمثلاً بحلقاته واناشيده الجميلة وكانت كل ذكرى من هذه الذكريات تحسسنا بأشياء كثيرة منها واهمها حب السلام والمواظبة على حب الخير لأنفسنا و لوطننا والعمل بنفس بريئة مهما مر الزمن . كم جميل ان نبقى بهذا الاحساس والشعور منذ زمن بعيد فالأيام تمضي لكن الذكرى باقيةٌ في انفسنا على مر العصور . اذ كان الكارتون هو اول المحطات في الصباح للطفل فيستيقظ صباحاً من النوم ويجلس لمتابعة افلام الكارتون بعد ذلك يذهب الى المدرسة حيث يتعلم مختلف العلوم ومنها فن الرسم ذلك الفن الرائع و فن الدمى والرسوم المتحركة وبعد عودته يكون التلفزيون هو المحطة الرئيسة في سماع القنوات المفضلة للكارتون وسماع اناشيد الاطفال التي تكون على كل مسمع في البيت في المدرسة في الاحتفالات الخاصة بهم مستلهمين كل الابداعات في طريقة انشادها .هنا قد ننطوي على نقطة اخرى وهي الاغاني الكارتونية التي تشد الطفل على اداءها منذ الصغر وتنمو معه حتى الكبر وهي الكثير مثل : ساسوكي –سالي –افتح يا سمسم وغيرها الكثير . ومن الجدير بالذكر ان ذكريات الطفل تكون قوية خاصة في الابتدائية فغالباً ما يتذكر كل محطات حياته من ايام المدرسة وذكرياته مع الاصدقاء المليئة بالحب المتبادل بينهما مع ممارسة الالعاب سوية وهذا الشيء يعزز روح المشاركة بين الاطفال والمنافسة الجميلة التي تؤدي الى خلق طاقة هائلة في الطفل . نجد هنا الاهتمام بهذه الطاقات الجبارة لدى الاطفال عن طريق التوعية والتعليم وزرع الاسس الثابتة التي تجعل من هذه الفئة تكون مدرسة بعقلها ونموها لتصبح محط انظار الاخرين من الصغار والكبار و المضي قدماً نحو الامام لبناء جيل واعي محب للخير وزرع الابتسامة في كل محطات الحياة في البيت –المدرسة –الشارع – او في اي مكان فكم جميل ان ترى صديقك بعد فترة من الزمن وتعاود ذكريات الطفولة معه او تتذكر موقفاً ما من ايام طفولتك كأن تتذكر المدرسين في مدرستك وانت تراهم في ميدان عملك ويسالك عن اخر اخبارك وتتجدد الذكريات معه انه عالم جميل فما اجمل ان نعيد هذه الدنيا البريئة على مر العصور .

فواز علي ناصر الشمري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here