دعبول والشعب المسطول

(دبابيس من حبر28)

حيدر حسين سويري

أخبار الدعابيل في السياسة العراقية:

* الدعبول الأول(فائق الشيخ علي): في تصريح غريب لهذا الدعبول حول توزيع قطع الأراضي للمواطنين بعد عام 2003، توصل النائب فائق الدعبول إلى أن يترحم على حقبة المجرمين البكر وصدام! ونحن وإن كنا متفقين على أن الحكومات بعد عام 2003 مقصرة ولم توزع قطع اراضي للمواطنين وان مشاريعها السكنية ومجمعاتها(باهضة الثمن) لم تحل أزمة السكن، لكن لا يمكن القياس على هذه الجزئية في تبرئة نظام إجرامي دموي قتل الشعب العراقي لمجرد مخالفتهِ رأيهم؛ والعجيب أمر هذا الدعبول حين يظهر على الفضائية العراقية يتحدث بشكل، وحين يظهر على الشرقية يتحدث بشكل يناقض الشكل الأول!(شني هاي لأنعل أبوكم لأبو البعث لابو صدام)

* الدعبول الثاني(سامي العسكري): في تصريح عجيب لهذا الدعبول قال فيه:( أليس من السخرية والتناقض أن تحيي بغداد ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم عليه السلام وتعطل الحكومة الدوام في الدوائر الرسمية، ويبقى أحد أبرز شوارع بغداد وأقدمها يحمل اسم هارون الرشيد، القاتل الذي أمر بقتل الإمام الكاظم؟) (زين أنت ليش عايش بلندن وتحمل الجنسية البريطانية؟ شنو متدري بأن إنكلترا شاركت بالحروب الصليبية ضد المسلمين؟ وان بريطانيا هي التي اسست الكيان الصهويني وزرعته في قلب الامة الاسلامية؟ يا مسلم يا دعوجي! زين وين جنت من حزبك لزم السلطة 12 سنة؟ ليش ما تسائلت هذا التسائل؟ لعد انت شكَد منافق؟! “معلومة” إسم شارع الرشيد في بغداد لاعلاقة له بالحاكم العباسي(هارون الرشيد)، وإنما حمل إسم والي بغداد العثماني(رشيد باشا)، الذي إفتتحه في عهده، وللعلم كان إسمه بالوثائق العثمانية(رشيد باشا جادة سي)، وليس كما روجت له، على الأقل إقرا تاريخ العراق قبل التحدث)

* الدعبول الثالث(مؤيد اللامي): يعلق الدعبول الثالث على تغريدة الدعبول الأول:”للتأريخ في تسعينات القرن الماضي وحتى قبل ٢٠٠٣ بأشهر لم نرى من المعارضين في القنوات التلفزيونية او الاذاعية وغيرها من المؤسسات الاعلامية الا عدد قليل ممن يعرف بنفسه وبإسمه الصريح وكان في مقدمتهم وبشكل دائم الاستاذ فائق الشيخ علي للامانة البعض الآخر كان يخاف ان يصرح بإسمه الصريح” (هلا هلا طبعاً أنت هاي تركَصلها بجفيه لأن البعث وصدام لازال يجري بدمك، اليوم صار فائق الشيخ مناضل لان مجد ربعك!)

بقي شئ…

الى كل الدعابيل: لن ننسى ما فعله البعث وقادتهُ بنا، وسنُدرس ذلك لأبنائنا ونفضح تاريخكم الأسود.

…………………………………………………………………………………….

حيدر حسين سويري

كاتب وأديب وإعلامي

عضو المركز العراقي لحرية الإعلام

البريد الألكتروني:

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here