ذكرى وفاة العراق00

في سلسلة(1) : كتابات عبقرية ، سلسلة سور النثر العظيم ، سلسلة هملايا النثر، سلسلة ، مقالات الشبح، سلسلة سلوا مقالتي ، سلسلة المزدوج الإبداعي ، سلسلة لمن ترفع القبعات، سلسلة من الصميم الى الصميم ، سلسلة حصان طروادة النثر ، سلسلة لاطلاسم بعد اليوم ، سلسلة راجحات العقول، سلسلة طار ذكره في الآفاق ، سلسلة مالم تخبرك به العقول، سلسلة كلام شعري، سلسلة مقالات التفكير العميق، سلسلة كريمات المقالات،سلسلة قاهرات الأقلام، ، سلسلة البث الإبداعي المباشر،سلسلة 00 الخ

بقلم – رحيم الشاهر- عضو اتحاد أدباء ادباء(2) العراق

انا اكتب، إذن انا كلكامش( مقولة الشاهر) (3)

من فضل ربي مااقولُ وأكتبُ** وبفضل ربي بالعجائب أسهبُ( بيت الشاهر)

مقالتي حمالة النثر القديم ، ورافعة النثر الجديد(مقولة الشاهر)

الكتابة كرامتي من الله تعالى، فكيف لااجود بنفعها؟!(مقولة الشاهر)

انا من كنتس ، بيد انهم لايفقهون( مقولة الشاهر)

عراق الأمس الشامخ بحضارته ،توفي على يد أمريكا التي اغتالته مع سبق الإصرار ، طمعا بخيراته ، اغتالته على يد بوش الذي ظل ينعق كالغراب ، ويدق طبول الحرب، ويصيح : عراق 00 عراق00 ليس للموت سوى عراق ، وفي كل عام من هذه الذكرى علينا ان نلبس السواد ، ونعلن الحداد على اختفاء هذا المارد العراق من ساحة الجغرافيا ، وساحة الوجود ، وساحة اندثار صروحه ، تحت الأطلال ، بفعل ضربات الأمريكان الحاقدة ، فصرنا نعيش حالات نعي ابيناالعراق في كل يوم بعد – 2003- في كل يوم يقتل العراق ،في كل يوم ليلة سوداء من ليالي سقوط بغداد، يقتل العراق بالمفخخات ، يقتل بالطائفية ، يقتل بالسرقات ، واللصوص ،والفساد ، يقتل بالأمراض السرطانية ، التي فتكت بالآلاف من أبنائه ، يقتل بالأمية التي أصبحت تهدد أجياله ، فارتفعت نسبتها في الشباب الى أكثر من – 30: ، يقتل بالبطالة المرعبة التي أصبحت نسبتها أكثر من 50: من الشباب ، يقتل بانتحار شبابه اليائس ، يقتل بتحطيم بناه التحتية ، يقتل بموت الصناعة والزراعة ، والنهر والبر، والدجاج والسمك!، يقتل بهجرة أبنائه الى حيث الغرق والضياع ، يقتل بشيخوخة بغداد عاصمة مجده وعنوانه ، يقتل بسرقة متحفه وممتلكاته الرمزية ، التي سرقها اللصوص من جنود الأمريكان ، لم يبق من عراق الأمس سوى شكل مندثر ، فقد ابتلع التمساح الأمريكي المغولي ، كل جثة العراق ، وأزاح كل خارطته من موقع ثباتها التاريخي ، وحوله إلى ساحة عالمية مستباحة لتصفية الحسابات ، ان من يقصد عراق اليوم بعنوان الأمس ، سوف لن يجد تلك القامة الشامخة ، سيجد شكلا مشوها ، مسخت كل معالمه بفعل هذا الاحتلال الأمريكي الأجرب الساقط!، لقد ترك هذا الاحتلال أثره المفجع ، على جبين العراق ، وعلى ملامحه ، فحوله الى جثة تتقاسمها : افواه الذئاب ، والغربان ، والعقبان ، فلم تجد من يدفنها ، او يحيي أمرها 00 إن العالم اليوم مطالب ان يصيح بوجه أمريكا – عدوة الشعوب- ويطالبها بدفع ثمن دية العراق المقتول ، إلى أبنائه المقتولين المشردين ، وكان الأولى أن يحاكم بوش محاكمة عادلة ، بموجب المادة – كذا من جرم حوبة العراق – وان يوضع في زنزانة العدالة ؛ لأنه قتل شعبا بريئا ، واعدم وطنا نابضا بالحياة ، وشتت لُحمة ، وداس على جبين امة ، وأذاق أهل العراق مرارة الطائفية ،والاحتراب ، والذل ، والقلق ، إن

في ذمة بوش أن يدفع دية كل دماء تداعيات المنطقة والعالم ؛ لأن زلزلة اختيال العراق ، ضربت في كل أعماق العالم00 ألا لعنة الله تعالى على أذناب الشيطان ، ومنهم بوش 00

31/3/ 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here