رسالة رقم ثلاثة الى عادل عبدالمهدي بكل احترام

هل اصبحت اللجنة الاولمبية تهدد السلم الاهلي للمجتمع ؟

في بعض الاحيان , تستفزك تصريحات او مناشدات او حتى تعليقات على أمر , هو مجال اهتمام في اي دولة في العالم دون الحاجة الى مناشدة او ما شابه , ألا وهو الحفاظ على حياة المواطن وسلامة امنه واستقراره , ذلك في الظروف الطبيعية , أما في الظروف غير الطبيعية , كأن تكون في الحالات التي يمارس فيها المواطن دوره كرقيب استثنائي على حركة المجتمع وحمايته للأملاك الشخصية والعامة للدولة , أو تطوعه لانجاز مهمة هي من صميم عمل اجهزة الدولة , أو اطلاعه على امر مخالف للقانون وتحركه بسرعة للحد منه كوقاية للمصلحة العامة , فهنا يكون تحرك الدولة بكل اجهزتها مستنفرا وباهتمام بالغ لكون هذه السلوكيات العظيمة والحس الوطني المتنامي الاعظام , يعتبر اللاعب الاساسي في بناء دولة المواطن ويرسخ مفهوم المواطنة بشكلها الحقيقي .

ان تصريحات النائب فرات التميمي الاخيرة ,. ومناشدته للحكومة المحلية في ديالى واجهزتها الامنية في حماية مواطن وصفه السيد النائب على أنه كشف اكبر ملف فساد في قلب بعقوبه , (الا هو ملف ايجار ممتلكات الدولة من قبل اللجنة الاولمبية) والطلب من رئيس الوزراء الاستماع لهذا المواطن, يمثل الزاما حقيقيا للسيد عبدالمهدي ومجلسه الاعلى لمكافحة الفساد للتحرك بسرعة , لاسباب عدة , من اهمها ان اي ضرر يصيب هذا المواطن من جراء حسه الوطني في كشف الفساد يمثل انتصارا للفاسدين وتشديد على عزيمتهم للتمادي دون واعز للخوف من القانون وسلطة الدولة , والامر الثاني الذي لا يقل اهمية فانه يتمثل في تقهقر الحس الوطني عند الاخرين لا سامح الله والانزواء بعيدا عن اي دور او شراكة مع الحكومة تلحق الضرر دون ادنى اهتمام منها , مما يعيد ظاهرة ( اني شعليه ) مرة اخرى بعد ان لمسنا مغادرة بسيطة لها في بعض من الاجراءات التي قام بها مواطنون شرفاء من كافة الشرائح ومن امثلتها لا الحصر , الدور البطولي للسيدة ( ام قصي ) في مجزرة سبايكر الشنيعة وامثلة اخرى غيرها .

ان حادثة التهديد هذه , ليست الوحيدة التي كانت اللجنة الاولمبية طرفا مباشرا او غير مباشر فيها , فقد سبقتها قضية هي مثار بحث في القضاء العراقي , حيث اثبتت التحقيقات القضائية عن قيام احد قيادات اللجنة الاولمبية بالتحريض وتهديد عائلة العقيد في وزارة الداخلية ( ن . أ ) عندما كان خارج مسكنه في مهمة رسمية , ولاسباب مشابهة للذي يجري مع المواطن من ديالى , وبمراجعة بسيطة لتراكمات هذه الافعال , يكون من الحتمي ان تكون هنالك حوادث اخرى مخفية سلكها البعض من قيادات اللجنة لترهيب كل من له شأن او مصلحة تقاطعت مع توجهاته , مما يتطلب من الحكومة ان تضع تصورات حقيقية لما في مكنونات هذه اللجنة , وان تنظر بجدية للدور الغريب الذي تلعبه , والدوافع الحقيقية لهكذا افعال هي مستهجنة في اي دولة تحترم نفسها في العالم , ولابد من التحقق والتحقيق في مسببات تحول هذه اللجنة من العالم السلمي الذي يتوجب تعايشها معه الى عالم مليء بالتهديدات والخروج على القانون ؟ , وهل اصبحت اللجنة الاولمبية تهدد السلم الأهلي للمجتمع بشكل حقيقي ؟ وما هي مؤثرات هذه الاجراءات التهديدية والتعسفية على تركيبة الوسط الرياضي ؟ ومن يقف وراءها ؟ وما

هي القوة الخفية التي تساندها ؟ وتساؤلات اخرى اضعها امام الاخ عادل عبدالمهدي بكل احترام .

جزائر السهلاني

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here