التخبط رأس مال المفلس

رشيد سلمان

الحكومة و من يقود رشمتها لا تدرك المهم و الضروري للمواطنين و تستبدل ذلك بقرارات هزيلة مثل رفع الصبات و توزيع 500 غرام عدس على اساس (الزائد افضل من الناقص) و الجمرة الخبيثة.

التخبط من اعراض مرض الخرف لان المصاب به لا يدرك الفرق بين الاهم و المهم و التافه و يستجيب لأفكاره المتناثرة و المتضاربة و ما حصل منذ تولي ابو العدس رئاسة الحكومة الى الان الدليل.

امر ابو العدس بقطع الكهرباء عن مجالس المحافظات و نسى انه و من معه في المنطقة الخضراء ينعمون بالثريات نهارا و ليلا و المسابح و الحمامات و هدر الطاقة الكهربائية يكفي لسد حاجة مدينة بغداد بكاملها.

ابو العدس يبشرنا بمكافحة الفساد بينما هو و من معه في الرئاسات الثلاث و شبكاتها هم الفاسدون ما يحول دون مكافحة الفساد لان الفاسد لا يحاسب الفاسد بل يتستر عليه.

كل مشاكل المواطنين في التعليم و الكهرباء و النفيات و تلوث المياه سببها نهب العام بقوانين يشرعها البرلمان الفاسد و يصادق عليها القضاء الفاسد برئاسة قاطع الاذان.

الرواتب و المخصصات و الامتيازات الفاحشة و رباعيات الدفع و الحمايات يجب ان تكون من اولويات (المصلح) الا عند ابو العدس لانه اول المشمولين بها منذ كان يشفط مليون دولارا شهريا (كمنافع اجتماعية).

عدد المدراء العامين 4700 و عدد المستشارين الذين يحتاجون الى مشورة 700 و عدد ذوي الدرجات الخاصة 500 و كلهم لديهم اكثر من نائب و مع ذلك كل شيء يتدهور ما يعني ان وجودهم فقط لنهب المال العام.

يا ابو 500 غرام عدس:

ما ذكر ينهب من الموازنة ثلثيها و ما تبقى من الموازنة ينهب بطرق اخرى ما يفسر تدهور الخدمات و اصبح اليوم افضل من الذي يليه.

اسئلة:

هل يحتاج الرئيس التشريفي الفضائي الى نواب و مستشارين عطالة بطالة مثله؟

هل يحتاج ابو 500 غرام عدس الى نواب و مستشارين عطالة بطالة مثله؟

هل يحتاج الفضائي رئيس مجلس النواب الى نواب و مستشارين عطالة بطالة مثله مع ان مجلسه عطال بطال مثله؟

هذا السؤال ينطبق على كل المناصب العالية في الرئاسات الثلاث و شبكاتها لانهم عطالة بطالة (وظيفتهم) نهب المال العام فقط.

باختصار: من يدعي الاصلاح يبدأ بنفسه و بمن حوله ان كان مخلصا بينما المتخبط يشغل نفسه بالعدس و الصبات و غير ذلك من السفاسف.

الحل: الخلاص منهم جميعا بمحاصرتهم و محاسبتهم قبل ان يهربوا لان جنسياتهم متعددة و هم اجانب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here