كيف نؤسس لاقليم البصرة

عبدالامير العبادي

سألني البعض هل تؤيد لاقليم البصرة؟

الان كلا

غدا ربما

بعد الغد نعم

اقول كلا لاني ارى ان مجالس المحافظات المنتخبة وخلال ١٦سنة كانت تمثل سلطة تشريعية ورقابية في آن واحدوبموجب قانون ٢١ كانت تمارس صلاحيات اهمها تعيين روؤساء الوحدات الادارية من قائمقام ومدراء النواحي ورؤساء غالبية الدوائر واهمها قائد الشرطة .

مجالس محافظة البصرة حصلت من السلطة المركزية على اكثر من ٧مليار منذ السقوط

مجالس المحافظة تمتلك من الصلاحيات والامتيازات يجعلها ربما تملك اكثر من سلطة الاقليم لذلك اقول قبل كل ذلك هل انجزت المجالس هذه اهداف اقتصادية وشيدت بنى تحتية على افتراضي انها كانت مجالس تعمل بموجب القانون ونزيهة من كل شي.

لهذا فاني ارى لوقدر لانتخابات الاقليم اجد انها اي هذه المجالس سوف تعود حتما بثوب سلطة الاقليم

النقطة الاخرى وهي ان اعضاء المجلس يمثلون احزاب غالبيتها ذات توجه اسلامي بحت(شيعي) عدا سني واحد ومسيحي وشيوعي وهم افراد لا تأثير لهم اطلاقا

اما البقية من اعضاء المجلس فهم يمثلون الدعوة والاحرار والفضيلة والمجلس الاعلى وممثل عن تجمع العدالة والوحدة والذي يمثل الاخوة الشيخية

وهولاء لو قدر ان تجري انتخابات اقول حتما يعودون بنفس الشخوص او يستبدلون لكنهم بوجوه جديدة وذلك لانهم يملكون سطوة بين احزابهم وحتى في حالة وجود ادنى نسبة تشارك في الانتخابات نراهم حتما يحققون الفوز بسبب عدم وجود قانون انتخابي عادل يحجب من لم يحصل مثلا على نسبة تتجاوز النصف فاكثر لذلك فان حتمية اعادتهم للسلطة اصبح الامر مفروغ منه لذا فاني حينما اقول ربما اصوت للاقليم في حال وجدت ثمة تغيير في الساحة وهذا الامر لم ولن يحدث في ظل عدم وجود قانون انتخابي عادل وكان الاحرى باعضاء مجلس المحافظة ان لا يرفعوا طلب الموافقة على انشاء الاقليم لاني اقول ووفق الدستور ان المواطنيين كانوا قد تعاقدوا مع المجلس لادارة البصرة لمدة اربعة سنوات لذا فان وجودهم لتمشية الاعمال لا يمنحم اي سلطة لان العقد بين المواطن وعضو المجلس هو اربعة سنوات وهو غير مخول لاستعمال حق لم يمنحه المواطن الذي انتخبه

وثمة ما يثير الهواجس والشكوك هو لماذا الاصرار على اقامة الاقليم في ظل وطن ممزق لا تحكمه دولة او سلطة الا شكليا

ووجود الاقليم يأتي الا في ظل تزاحم القوانيين وتطور الدولة افقيا وعموديا

اي على مستويات وصول النضوج الفكري والتطور الاقتصادي والاجتماعي حيث يتطلب من السلطة المركزية منح سلطات والتأسيس للاقاليم وهذا في زمن وجود سلطة وطنية لا ترتبط باي محور خارجي

ويالتأكيد ان دول الجوار لا تريد القوة والاستقرار للعراق وتبحث عن اضعافه

ان وجود مجلس محافظة موحد القرارات يعمل بشفافية منبثقا من روح العدل والانصاف يساهم ببناء البصرة من خلال التشريعات المحلية والعمل بروح وطنية لهو كفيل بصناعة اقليم بطراز جديد لا اقليم تشوب لحظات الترويج له شكوكا من هنا وهناك

مرحبا باقليم زاهر ينبثق من عراق زاهر مستقر متحرر من تبعات متعددة يملك سلطات كبيرة تأتي من خلال قانون ودستور

ودولة تبسط وجودها وقادرة حماية المواطن لا سلطات لا تستطيع حل نزاع عشائري او تمنع انتشار الاسلحة والمخدرات وتطارد بائع قنينة خمر او سواها مرحبا باقليم خالي من الطائفية والتخلف والمحاصصة.

بعد ان يتحقق ذلك اقول مرحبا لاقليم البصرة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here