اطفال العراق يبدعون ويتألقون في دار ثقافة الاطفال

سعد محمد الكعبي
عندما نتلمس ان جهة ما تهتم بشريحة الاطفال فهذا يعني ان الامل موجود لصنع رجالات المستقبل, فالذي يخطط ويرسم للمستقبل بالطبع سيحصد مازرع, وهذا ما شاهدناه مليا في دار ثقافة الاطفال وبرعاية مباشرة من الدكتور نوفل ابو رغيف مديرها العام .
فالاهتمام بعقلية الاطفال والاستقراء لسيكولوجيتهم سيــُظهر كل طاقاتهم الكامنة, الطفل له عقل نائم فعلا فلا بد ان ندرك ان بإمكاننا ان نوقظ هذا الكائن الصغير حتى يمسي ويكبر .
الاحتفاء والاحتفال بالطفل يــُركز عليه باهتمام شديد في الدول المتطورة والتي عاشت بعيدا عن الصراعات السياسية, فنحن رغم الاحداث الاقليمية والحروب لازال الامل يسري في ضمائرنا لنصحح ترسبات السنين المنصرمة ونجعل منها طاقة ايجابية ، بإمكاننا ان نزيل الموروث السلبي الذي يريد بسط سيطرته على اجيال المستقبل .
أذن كيف يستقرأ أبو رغيف سايكولوجية الاطفال، فــــعالم الطفل عالم عجيب وغريب , هذا العالم الجميل المليء بالسرور والمحبة والفطرة والبراءة قد يغيم عليه برازخ بشرية وحواجز اسرية او غيرها , فلابد ان يتصدى لهذا المشروع من كان له باع طويل بثقافة هذه الشريحة المهمة في المجتمع وهذا ما وجدناه في مهرجان ربيع الطفولة الذي اقيم على حدائق الدار والذي احتضن ايضا ايتام العراق على مدى اسبوع كامل اثبتوا ان اليتم لن يعيقهم عن الابداع والعطاء فخطة دار ثقافة الاطفال نجحت في تحقيق هدفها من اقامة هذا الكرنفال الذي شهد له القاصي والداني بحسن التنظيم والادارة .
فليس للطفل الغني او الفقير ثقل امام ابو رغيف كلهم سواء تحت خيمة الدار, بالطبع الذي شاهد الاطفال وهم يمرحون ويتنقلون في حدائق الدار كأنهم فراشات تتنقل بين الزهور والذي شاهد الطفل وهو يرسم على ورقات بيضاء سيدرك ان الطفل قد اخرج طاقتة المكبوتة من خلال مارسمته أنامله الطرية فالورش الثقافية اصبحت ملجأ لهم عبروا من خلالها عن أمنياتهم وتطلعاتهم .
اخيراً اقول ان الدار براعيها أبوابها مـُشّرعة لتعيد البسمة البريئة للطفل العراقي الذي طالما حُـلم ان يجد من يرعاه ويحتضنه .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here