في عيد القيامة..أبارك للمسيحيين.. شركاء الوطن والمصير

القاضي منير حداد

مسيحيو العراق.. في القلب منا، نحملهم في معنى ان نكون عراقيين، يقتدي المسلم منا برسوله محمد والمسيحي بعيسى والصابئي بيحيى.. يوحنا المعمدان، وبالتالي تتعاشق الاديان كلها على ارض الرافدين إيمانا؛ يربطنا.. كل فئة بالأخرى.. مستقبل ميداني واحد، نابع من إمتداد أصالتهم في الحب الإلهي.

عيد القيامة مناسبة وطنية، بالنسبة للعراقيين غير المسيحيين؛ لأنها تشد فئات الشعب كلهم الى بعضهم.. داخل إطار العراق الواحد، ونحن نؤسس لمستقبل أصيل.

لذا فالمباركة لهم تعني الإنتماء للوطن؛ لأنهم أهل البلد الأساسيون.. مؤسسو العراق الذين إنطلقنا الى مراحل تاريخية قامت منها الأمة العراقية.

يلملم العراقيون ذواتهم، ناشئة من الحب الإلهي، الذي ترجمناه الى فعل ناجز و… قامت منه الحضارات العراقية المتلاحقة، التي خبا وهجها وتلاشت.. بل كاد يتشظى ولم يبقَ منه حجرٌ على حجرٍ، تديم وجوده الإرادة الوطنية المتوحدة.

المسيحيون أصحاب العراق الأصليون، نبارك لهم وجودنا… لأنهم سر الحياة العراقية المتحضرة الأصيلة… وعيد القيامة معنى وطني، للشعب العراقي، مثلما هو فعل ديني بالنسبة للمسيحيين…

عانى العراقيون محناً شدتهم الى بعض، من دون تفرقة بين طائفة وقومية… لذلك يبتهجون سعداء معا، ويحزنون للنكبات.. تآزرا يخفف وطأة الأسى.

مبارك عيد القيامة، ومباركة وطنية المسيحيين والصابئة والأيزيديين وكل الطوائف والقوميات، في ألوان طيف اللوحة المصيرية المؤطرة بخريطة العراق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here