عنترية نظام طهران,وواقع الامر في الميدان

ساعاات,وتنتهي فترة الاعفاء التي منحها الرئيس الامريكي ترامب ,للمتعاقدين على شراء نفط ايران,وقرر ان لاتمديد,العالم يحبس انفاسه انتظارا لما يمكن ان يحدث بعد ذلك التاريخ,خصوصا ان ردة فعل الايرانيين لاتدل على انهم يدركون حجم الخطر المحيط بهم,حيث لازالت لغة التحدي والممانعة هي السائدة رغم ان واقع الحال يقول,ان الوضع راهن وخطر,خصوصا أن الرئيس ترامب اثبت من خلال مواقف واحداث سابقة بانه يفعل مايوعد به,لذلك فاحتمال تدخله العسكري لفرض عقوباته واردا,ولو ان الامور وصلت الى حد التدخل العسكري,فان كل الاحتمالات تؤكد ان ايران ستتعرض الى ضربة عسكرية حاسمة,ولن تكون الامور على حالها كما هي اليوم,قادة ايران يصرحون ويتصرفون ويعدون العدة للمواجهة وكأن الحرب,ان اشتعلت(لاسامح الله)ستكون مبارزة بالسيوف او معركة بالسلاح الابيض,ورجل لرجل,بينما الحقيقة التي يبدو ان حكام طهران يجهلونها او يتجاهلونها ,ان الجيل الجديد من الحروب لن يعتمد بعد الان على الرجال,بل ستتولى الالة والسلاح الذكي تدمير كل مواقع العدو,تلك الاسلحة الفتاكة ربما تنفرد بها امريكا,ويتمنى مخترعيها وصانعيها ان تمنحهم ايران الفرصة لتجريبها على ارض المعركة,كما سبق وان جربت العديد من الاسلحة الذكية على حزب الله في حربه ضد اسرائيل عام 2006
للاسف فاننا سنبقى على هذا الحال,يضحكون علينا بالتقارير والابحاث التي تتوقع انتصارنا في حروب محسومة بلغة المنطق والامر الواقع,وذلك لكي يجرونا الى المنازلة حيث ندفع الثمن الباهظ,بسبب ضعف بصيرتنا وطوباويتنا وعدم فهمنا للحقائق والتعامل معها كما يجب
وبرأيي المتواضع انه لم يبق امام الحكومة الايرانية الا احتمال من اثنين
فاما الموافقة على شروط امريكا ال12
او التعرض الى حرب ابادة شاملة
وربما لن تكون اطول من حرب امريكا ضد العراق
هناك احتمال ثالث’لكنه من وحي الخيال,وهو ان تحدث معجزة الهية,وتنصر ايران على قوى العدوان,
واخيرا فلا يسعني الا ان اقول:-االهم انا لانسألك رد القضاء,بل اللطف بنا
مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here