المعارضة العراقية .. بيان إعلامي ..

رمضان كريم وانتصار قريب

دكتور ايهم السامرائي

واشنطن كلها تستعد وبهدوء لليوم القريب الذي ستعلن فيه تنظيف ايران والعراق من مجرمي الحرس الا ثوري وحشدهم المزيف في العراق وعصاباتهم حزب الشيطان في لبنان وإخوان الا مسلمين في غزه. بدء العد التنازلي واعطت الأوامر بالتحرك والسيطرة الكاملة على خليج البصرة (يدعى اليوم اما العربي او الفارسي سياسياً فقط وليس تاريخياً). الامس دمرت اول ناقلة نفط إيرانية وقتل فيها ما لايقل عن ٢٥ بحاراً حاولت تهريب النفط من مضيق هرمز وبيعه بالسوق العالميه من قبل القوة البحرية الامريكيه بالخليج.
وبالأمس ايضاً أعطى الرئيس ترامب الامر بإصدار حزمة جديدة من العقوبات تشمل منع ايران التعامل بالدولار في معاملتها التجارية وكذلك منعها من تصدير منتجات ومشتقات النفط البتروكيماوية للخارج ومنها العراق طبعاً ( معناه على السيد وزير الكهرباء الاتجاه للسعودية او اي دولة اخرى من اجل الحصول على منتجات النفط من ديزل وغاز سائل ونفط اسود وغيرها الذي يحتاجها في تشغيل محطاته، بدل الطلب من امريكا لإعفائه من العقوبات).
وقال بومبيو أمس في اجتماعه بالقيادات الاوربيه “ان ايران تعمل من اجل زعزعة الامن في اوربا من خلال الاغتيالات التي تقوم على فعلها هناك، وأضاف ايضاً ان تدخلهم في شؤون العراق وسوريا الداخلية سيؤثر على امن اوربا ايضاً ولكن استعدادنا كبير وحصارنا لها سيضعف الكثير من تحركاتها الارهابية هناك”.
وقال جيمس جفري المبعوث الامريكي لسوريا أمس حول مليشيات العراق: “هذه مليشيات منظمة تدعمها إيران.. وتسمى قوات الحشد الشعبي. وهي تعمل تحت سلطة وزارة تابعة للحكومة العراقية. ونجري مشاورات دائمة مع الحكومة العراقية في سياق محاربة داعش، وهذا من ضمن المسؤوليات الملقاة على عاتقي. وغالبا ما نبحث ايضاً مع الحكومة العراقية موضوع دور المليشيات المرتبطه مع ملالي ايران”.
هذا ما قلناه قبل عامين ان الحشد الشعبي هو ليس الا مليشات عميلة لايران وتعمل من اجل تحقيق خططها الشيطانيه وليس لها اي علاقة بالعراق وتحريره من داعش صنيعة ايران ايضاً وكما يعرف كل أنسان عاقل اليوم، ونشكر الله ان الادارة الامريكية برئاسة ترامب بدأت تعيد نفس الكلام وتعمل عليه من اجل تدمير هذه العصابات المجرمة مع فيلق الشياطين الايراني وانقاذ وتحرير العراق من الهيمنة الإيرانية.

الصراع الايراني اليوم هو صراع حقيقي وصراع وجود لتحديد من سيقود أغنى منطقة بالعالم. صراع اقتصادي ومن ثم عقائدي ومصيري.
هناك الكثير من فطاحل سياسي العتاكة ومن يسير معهم يحللون كثيراً هذه الأيام وعلى شاشات التلفزيون وأدوات التواصل الاجتماعي:
“على اساس ان أمريكا صديق لأيران الملالي ولا تريد ازالته وان ما يجري ما هو الا تبادل ادوار ويستشهدون بالتاريخ القريب وكيف كانت العلاقة القوية بينهم من اجل القضاء على الرئيس الراحل صدام حسين وحكم البعث العربي الاشتراكي بالعراق”٫
هذا تحليل حق يراد به باطل، يقولون هذا لتطمين النفوس الخائفة من حشدهم العميل التي بدأت بالهروب وبكميات كبيرة من الحشد والاختفاء بين أقاربهم الى حين انتهاء المعركة القريبة الفاصلة.
المستفيدين من النظام هم اخطر من مجرمي النظام نفسهم، وهؤلاء الذي اصبحوا أغنياء بليلة وضحاها وبدون عمل حقيقي بل بطريقة خلق التهم والابتزاز من ضحايا نظام اليوم او بالمشاركة بسرقة المال العام وأخذ النسب واعطاء الرشاوي، ومنهم طبعاً محامين وصحفيين ومقاولين وتجار واصحاب عقارات وأطباء وموظفين وغيرهم.

الصراع الان بين امريكا ترامب وايران خامنئي الملالوي حقيقي من اجل السيطرة على المنطقة بالكامل ووضعها في المحيط الامريكي وليس الملاوي وهذا طبعاً يشمل الاقتصاد والمال والثقافة.
أيران خدمت امريكا واسرائيل بتفتيت الحركات القومية التي تدعو الى وحدة العرب ونجحت باضعاف هذه الدول الوطنية التي كانت في طريق النهوض رغم ضعفها في النهج وطريقة التغير وعدم الفهم لمسار المنظومة الدولية والمتحكمين فيها وعجزها في قرأة مستقبل العالم.
رغم ذلك كانت هذهالدول في نهضة ثقافية وعلمية وصناعية واعدة، أزعجت الغرب لانها اعتبرتها فوضوية وغير ملتزمة بقوانين العالم المتحضر وغير منضبطة.
لهذا قرر الغرب ان ينهي هذه النظم التي كانت شمولية الحكم ايضا، واستبدالها بنظم جاهلة وأمية واعطت هذا المهمة للنهج المتخلف الديني الطائفي الملاوي السني والشيعي التي تقوده ايران في هذه الحقبة الزمنيه وبعض الشيء منه بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن وليبيا ومصر.
ايران الملالي قامت بواجبها الكامل وبغباء وأمية معمميها بتدمير هذه النظم الوطنية، وتركتها امريكا والغرب ان تأخذ وقتها الازم لتدمير البنى التحتية الصناعية والثقافية والاجتماعية التي بنيت في هذه الدول خلال ال ٦٠ سنة الماضية.
تركتها تدمر حتى نفسها في ايران من خلال خلق مجتمع جاهل وناقم وكافر ومتفرق باسم الطائفية والقومية، تركتهم يخلقون جيل نسى المواطنة الايرانيه التي خلقتها لهم النخبة الوطنية والمثقفة الإيرانية خلال الثمانين سنة الاولى من القرن الماض.

انتهت المهمة بدون اي التزام من الغرب لحماية هذا النظام الايراني الفاسد المتهرئ وبدءت عملية البناء الجديد للشرق الاوسط والذي اصبحت فيه دول خليج البصرة والسعودية واسرائيل والأردن ومصر جزء منه وحان الوقت لتصفية الحساب مع الجاهل الايراني والعراقي واللبناني لانهم وفي نظر الغرب وببساطة يحتاجون أجيالاً كثيرة ووقت طويل لبنائهم وتربيتهم ليكونوا رجال دولة وقانون مسنودين بنخبة مثقفة يمكن التفاهم معها من اجل احترام القانون الدولي والسير من خلاله.
حان الوقت لتصفيتهم، وايران الملالي قد صدر حكمها وأعطيت للاجهزه المختصة الامريكيه والدولية التي ستقوم بتنفيذ تصفيتها وتغير نظامها. هذا قرار لا تراجع فيه وعلى عباقرة زمانهم الذين يحكمون العراق وكل المطبلين حولهم ان يهدؤ ويفكروا كيف الخروج من هذه المصيبة باقل الخسائر هم وعوائلهم الكريمة.
“ان الله يمهل ولا يهمل” والكل ماشاء الله متدينة واتصلي وتلطم ليل ونهار، ولازم وعت وبدت تعرف وتحلل شوية “ان الغبي المجرم الظالم الحاقد الجاسوس” لا يستطيع ان يصل الى حكم البلاد الا بغفلة تاريخية يعني بالصدفة، وهذا ما حصل وعليهم الان الاستعداد للرحيل الى جهنم وبئس المصير.

المعركة قادمة والتغير قادم والله معنا ان شاء الله، لان نحن العراقيين ( والله يعرف ) جميعاً شعب طيب وكريم وشهم ونحتاج مساعدته ومساعدة العالم الحر لإنقاذنا من أنذال الصدفة والملالي داعميهم.
حان الوقت والكل عليه ان يعرف ماذا سيكون دوره في مستقبل العراق الجديد الذي يمكن ان نجعله بداية جيدة للانطلاق في بناء الانسان والمجتمع والدولة. الكل عليه ان لايستغل ساعة السقوط هذه المرة بسرقة الموجود من المال العام لان علينا ان لا نبدء من الصفر بل علينا ان نصلح الموجود ونبني عليه ونبني الجديد المتتطور . ستكون هناك ثورة للعمل والانطلاق لكل عراقي وطني غيور على إنجاح بلده العراق والبناء للاجيال القادمة والله معنا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here