سيدتي الفاضله ” المتخلف ” في اللغه هو المشارك في فعاليةٍ ما و لكنه متخلف عن بقية المشاركين فيها.
التلميذ المتخلف عن زملاءه متواجد معهم و يشاركهم الصف الدراسي و لكنه متخلف عنهم في نتائجه الدراسيه و ربما إذا تهيأة له الظروف التعليميه المناسبه قد يلحق بهم و ربما حتى يسبقهم.
كذلك العداء المتخلف عن طليعة العدائين هو أيضاً مشارك في السباق و يبذل أقصى جهده و لكنه و لأسباب بدنيه و تدريبيه متخلف عن طليعة العدائين و ربما في سباق قادم إذا تهيأة له الظروف المناسبه قد يسبقهم.
و عليه ليس جنوب العراق فقط متخلف و لكن هذه الأمه المنحوسه التعسه البائسه من محيطها ” الهادر ” إلى خليجها ” الثائر ” ليست فقط متخلفه عن ركب الحضاره البشريه و لكنها ” متقهقره ” و أكرر و أؤكد على ” متقهقره ” لأنها غير مشاركه أصلاً في سباق الحضاره البشريه و لكنها تتقهقر فهي خارج التاريخ و خارج الزمن و لو لا ” الحصان العربي ” مشاركتنا الوحيده في مكونات الحضاره اليوم لما ذُكِرَ للعرب أسم.
هذا و تقبلي خالص أحترامي و تقديري.
عامر الجبوري.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط