هناء الامين والانحراف عن القبلة !!

راضي المترفي

يقال ان معمم كان يهوى امراة شخص اخر حد العشق لجمالها وكمالها لكن هذا الشخص لم يتح فرصة للمعمم ينفذ منها اذ كان يؤدي فروضه الدينية بانتظام وبشهادة الجميع فأخذ المعمم يتتبعه عله يمسكه بزلة او سقطة ينفذ منها الى امراته وحانت الفرصة ذات يوم اذ وجد المعمم غريمه يتبول في الخلاء فوقف عنده وانبه قائلا : كيف تتبول باتجاه القبلة ؟ الا تعرف ان هذا العمل المشين يجعل زوجتك بحكم الطالق منك وبما ان المعمم هو السلطة الدينية الوحيدة في المكان اجبره على طلاق زوجته بهذه الخدعة الرخيصة وما ان انقضت العدة حتى تزوجها المعمم واضطربت احوال المسكين زوجها الذي كان يحبها بصدق وهجم بيته الشيخ فهام على وجهه وبالصدفة المحضة وجد الرجل المسلوب الزوجة المعمم السالب يتبول باتجاه القبلة ففرح وصاح به : ياشيخ انت الان تتبول باتجاه القبلة واصبحت زوجتك بحكم الطالق ظنا منه ان المعمم صادق في الاولى وسيلتزم في الثانية ويطلقها لتعود له فرد عليه الشيخ بكل رهاوة : لا ابني انا حرفت رأسه وكان دهاء شيطاني وتخريج ملعون ولم يختلف المعمم او يتغيير في قضية هناء الامين لكن من اختلف هو هناء الامين التي شهدت بالحقيقة وقالت ان الجنوب يعاني من تخلف في كل المجالات ولم تلتفت للجنوب لا السلطة التنفيذية ولا السلطة الدينية منذ زمن ( العصملي ) حتى الان ومن يريد فتح الحساب عليه ان يسأل نفسه ولنبدأ اولا بالمرجعية وماذا قدمت للجنوب باعتبارها اعلى السلطات غير فتوى ( الجهاد الكفائي ) فعمدوا بدمائهم كل شبر دنسه داعش ولم يحصلوا الا على الكفاف وتسول ايتامهم واراملهم بعد استشهادهم الا تستطيع المرجعية اصدار فتوى تلزم الحكومة بأن تكون للجنوب حصة واضحة من الاعمار وميزانية مثل الشمال وهي التي يتمنى رضاها وعدم سخطها الحاكمون ؟ وبالنسبة للحكومات الشيعية المتعاقبة ماذا قدمت للجنوب ؟ وسبايكر لازلت وصمة عار في جبين هذه الحكومات والبصرة لازالت تشكو العطش حتى في الشتاء والكلام كثير كثير ويكفي ان نقارن بين مطار الناصرية ومطار اربيل . ان هناء الامين كانت صادقة مع نفسها وكانت متعاطفة بقوة مع الجنوب وتمنت ان يكون التعامل معه بحال افضل لكن المشكلة انها صادفت معمم كالذي تحدثنا عنه في البداية فاراد ان يؤلب عليها البسطاء ويتهمها بنفس تهمة سلفه الخادعة لكي يتخلص منها ومن تحريض الجنوب على المطالبة بحقوقه .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here