عالية نصيف صورة من التخلف والفساد

تداولت بعض المواقع الالكترونية مقاطع فيديو لأشخاص يهاجمون مقر الحزب الشيوعي العراقي في الناصرية، ولم اصدق ما كان يجري، وتخيلت للحظة أني ارى داعش وهم يهدمون الاثار في الموصل او كما المتشددين عندما قتلوا الشيخ شحاته في مصر، نفس الهمجية والبربرية التي لا تمت للانسانية بشيء، ولم تختلف الوجوه كثيراً، وحتى الأسلوب الحيواني في الانقضاض على الأشياء، فيا ترى ماهو الشيء الذي يربطهم هؤلاء الهمج ببعض؟ ولم ارى سوى غياب العقل، فالذين قتلوا الشيخ شحاته والذين هاجموا مقر الحزب الشيوعي في الناصرية جَمعهم غِياب العقل والاسلوب الحيواني في ممارساتهم في القتل والتخريب. ويا ترى اين هي الأجهزة الأمنية من كل ذلك؟
أنا لم استغرب الهجمة الإعلامية والتسقيط الذي يمارسه هؤلاء الفاسدين الذين يحاولون ان يظهروا أنفسهم امام الناس انهم يدافعون عن كرامتهم، ولكن عن اي كرامة يتحدثون! عن كرامة الانسان الذي لا يجد عمل، ام عن كرامة الانسان الذي لا يجد ماء نظيف ليشربه، ام عن كهرباء يغيب في احلك ساعات الحر في الصيف، عن الانسان الذي لا يجد لقمة عيشه، وليس له عمل ولا سكن، عن اي كرامة تتحدثون يا فاسدين يا سراق، عن خدمات معدومة عن أزبال متراكمة، عن شوارع أصبحت طرق ترابية عن اي كرامة تتحدثون، لقد اهنتم العراق والعراقيين يا أيها اللصوص، وعندما يريد شخص يصلح ما تهدمون تلطمون وتتهمونه انه يهين كرامة العراقيين فعن اي كرامة تتحدثون؟ واما تصريحات عالية نصيف ليس الا صب الوحل في نفس المستنقع الآسن الذي تعيش هي وأمثالها فيه، وأود ان اسألها ماذا فعلت السيدة هيفاء الأمين واتي خالفت فيها التقاليد العربية والإسلامية ؟ هل ادعت ان الارض على ظهر حوت مثلاً, ام انها قتلت الحوت الذي يحمل الارض؟ هل ادعت ان الجكليته تشفي عشيرة ام ان المكعب بستة أضلاع؟ وهل ادعت جواز مفاخذة الرضيعة؟ وبالمناسبة على العراقيين الذين يجهلون معنى كلمة تفخيذ فهي تعني ان يستمتع الرجل بوضع عضوه الذكري بين فخذي الرضيعة او البنت التي لم تتجاوز التسع سنوات. وهل تحايلت السيدة هيفاء الأمين على النظام الاجتماعي في الدنمارك كزميلك علي العلاق؟ وهل سرقت الملاين في زمن الجعفري والمالكي والعبادي وبنت أسواق ومجمعات سياحية واستثمارات في الدول المجاورة وبريطانيا وعموم أوربا وبالطبع أمريكا وأستراليا؟ وهل صارت من اصحاب الملايين كالجعفري ونوري المالكي والعبادي وبهاء الأعرجي وانت يا عالية نصيف؟ وهل عندما قالت ان الوضع الاجتماعي والخدمي مزري كان كذباً؟ وهل تعتقدين يا عالية نصيف انك نزيهة ولا تبتزين الآخرين لتحصيلين على امتيازات ورشاوي وعمولات؟ وهل تعتقدين يا عالية نصيف ان دموعك كانت كافية ليبرئك من الاتهامات التي وجهها لك وزير الدفاع السابق بالابتزاز وطلب عمولات من الوزارة؟ وهل تظنين ان الناس ينسون الدبورة عالية نصيف؟ انت تحاولين والفاسدين امثالك ان تنالوا من السيدة التي تريد ان تعلم الناس حقوقهم وواجبات الدولة تجاههم! وانت وامثالك في البرلمان لا تريدون نحلة تبني لأنكم دبابير ( زنابير) وتريدون الالتهام والتخريب، خربتم البلد، وجعلتم من الانسان العراقي مسخاً، لا يعرف اي درك نزل اليه، تدعين يا عالية نصيف ان السيدة هيفاء الأمين اهانت التقاليد العربية والإسلامية ولكن لما لا تقولين لنا اي هذه التقاليد التي اهانت؟ هل اللطم بالنعال ثقافة عربية او إسلامية مثلاً، ام من يزحف ويكتب على ظهره انه كلب ال البيت!؟ وهل القرايات في المدارس ثقافة إسلامية وعربية؟ وهل اهانت السيدة هيفاء الأمين التقاليد عندما قالت ان الازبال في كل مكان؟ وهل اهانت التقاليد عندما تطلب انصاف المرأة ولا لزواج القاصرات؟ وهل تعرفين يا عالية نصيف معنى كلمة تخلف ومتخلفين؟ وهل تعرفين أسباب التخلف في كل شيء في العراق؟ طبعاً ستبررين ذلك بالفساد والمفسدين! ولكن انت وامثالك من اللصوص والفاسدين من الاحزاب الاسلامية سبب هذا الانهيار القيمي والاجتماعي، فالمجرم صدام زرع التخلف وأنتم تسقونه وتستثمرون فيه.
أنا أعيد وأكرر أني لا أدافع عن السيدة هيفاء الأمين التي تستحق كل الاحترام، بل أدافع عن حق الحرية في التعبير وحق تشخيص الأمراض الاجتماعية التي تعصف بالعراق والعراقيين، وحق كشف المسببين الحقيقيين لهذه الكارثة التي حلت بالعراق والمستمرة.

بهاء صبيح الفيلي
[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here