نفايات بشرية غير قابلة لا لتهذيب متمدن ولا لتدوير متحضر حزب الرذيلة مثالا :

بقلم مهدي قاسم

وفقا لأعراف معروفة وسائدة في دول و مجتمعات متحضرة ،
أن من يخطئ بحق غيره لسبب من الأسباب ومن ثم يعتذر لاحقا لتلافي الخطأ ــ هذا إذا كان قد أخطأ بالفعل ــ فأن الأمر ينتهي ــ عادة ــ إلى تسوية نهائية ومن ثم منسية بدون ثارات أو بلطجيات ، علما أن الأمر نفسه قد أصبح متبعا حتى بين دول متحاربة أو معتدية حيث تقوم
الدولة المعتدية بتقديم اعتذارها إلى الدولة المتضررة ماديا أو معنويا فيُحسم الأمر على هذا الأساس بين الطرفين ، مرة واحدة و إلى الأبد ..

ولكن إلا في عراق الأحزاب الطائفية و الميليشيات البلطجية
المتغولة والتي تسلطت على العراق بغفلة من الزمن و بفضل حماقة بوش الأبن ، فإن المرء عبثا يوّضح ويشرح ويفّصل نواياه ومقاصده الحسنة والبريئة ، مقدما حتى اعتذاره من جراء ضغط أناس منفلتين بسبب تحريض و تشحين وتلهيب مشاعر غوغائية في دواخلهم ، بالرغم من أنه قد يكون
غير مخطئ أحيانا ، وأن ما قاله أو يقوله قد يكون عين صواب من أجل تغيير نحو أحسن و أفضل ــ كما هي الحال بالنسبة للنائبة هيفاء الأمين ــ التي لم تخطأ إطلاقا ـــ غير أن هذا النمط من نفايات بشرية ــ نقصد من جماعة الرذيلة ــ لا يكتفون بالاعتذار ، فهذا ليس بكاف
لهم إنما المطلوب هو الرأس مباشرة و رأسا لكونهم في موقع القوة في الوقت الراهن ..

أجل جماعة الرذيلة الذين بدأت فضائح فسادهم عندما استلموا
” إدارة” وزارة النفط ، ثم بعدما فضحهم الكاتب سليم الحسني بكونهم لا يدخلون في أية تحالفات سياسية إلا بعد استلام ثلاثة ملايين دولار مقدما وكعربون ..

جماعة الرذيلة الذين لم يقدموا أي إنجاز ما عدا محاولة
فرض تشريع فقهي لتزويج صغيرات السن من ذوات ثمان سنوات ..

و … بالإضافة إلى إنجاز تاريخي آخر…

إلا وهو هروب مئات من دواعش و قادتهم الخطيرين من السجون
والمعتقلات العراقية سيما من معتقل” أبوغريب ” ، أحيانا بين أسبوع و آخر !!، عندما كانوا هم يديرون وزارة ” العدل ، حيث مظاهر الفساد وصلت بين مؤسسات تلك الوزارة إلى قمة القمم ، ومن ثم ، و بسبب ذلك الهروب الهيولودي المُثير ، جرت عملية الإطاحة بسيادة العراق غزوة
و احتلالا من قبل أراذل مستنسخة على شاكلتهم أي من قبل الدواعش ..

فها هم … أي قادة رعاع الرذيلة ، فبدلا من أن يقبعوا خلف
القضبان الحديدية ــ أسوة بباقي الفاسدين ــ بسبب الفساد وسوء الإدارة ، فأنهم يمارسون بلطجيتهم و عمليات ترهيبهم ضد من يحرص على مصلحة الفقراء و يسعى إلى تحسين أوضاعهم نحو أفضل و أحسن ..

ولكن لا بأس يا ارهاط الرذيلة ..

فمثلما ما من شيء سيدوم فكذلك تسلط و بلطجية هؤلاء و أمثالهم
من خراتيت هذا الزمن العراقي الرديء ، فسوف يأتي يوم سنراهم كجرذان تحاول الهروب من السفينة الغارقة وهي تطلق استغاثتها الذليلة طلبا لعطف و شفقة بكل مسكنة خنيعة ..

رابط فيديو عن أحد مسئولي حزب الرذيلة كيف يستخف بالمواطنين
الناخبين و يتحدث عنهم باحتقار:

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here