هل سيستفيد ساسة البلد من التصعيد الإيراني والأمريكي ؟

قد يستغرب القارئ من عنوان المقالة ،وأي فائدة تحقق في ظل تصاعد التهديدات الأمريكية ضد إيران ، وطبول الحرب تقرع ، وبلدنا سيكون ساحة معركة لهذا الصراع المشتعل .

زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بغداد حملت رسالة شديدة اللهجة أو الأصح رسالة تهديد ووعيد لحكومة الدكتور عادل عبد المهدي ، ووضعت النقاط على الحروف ، ليكون خيار الحكومة إما تكون في الجانب الأخر من الصراع بمعنى تلتزم بما هو قادم ، وتكون على الحيادية ، وتمنع إي طرف أو جهة من التعرض لمصالحها ، ولا تشكل ارض العراق تهديد أو خطرا عليها وعلى حلفائها أو يكون العراق عدوا لأمريكا في هذا الصراع ، ويتحمل كل العواقب التي ستكون وخيمة على الجميع .

سؤلنا هل سيستفيد ساسة البلد من التصعيد الإيراني والأمريكي ؟

قبل الإجابة على هذا السؤال حقيقية لا تحتاج إلى دليل واثبات وضع البلد العام في مختلف الجوانب والنواحي يرثى له ، ومشاكلنا لا تعد ولا تحصى ، والحلول من قبل الحكومة ترقعيه لا تلتقي إلى حجم الكارثة والمعاناة للناس إن صح التعبير ،وبقاء نفس السياسية أو النهج وهي المحاصصة أو التوافق من قبل الساسة في إدارة الدولة ومؤسساتها ، وفي تقاسم الغنائم والمكاسب ، و مجرد تبادل الأدوار في المناصب بين مجموعة من الأسماء ،و على رغم مرور أكثر من خمسة من الحكم نجد ساستنا مصرين على نفس السياسية التي دمرت البلد ، وجعلتنا نعيش في دوامة لا يعرف أولها من أخرها هذا من جانب .

جانب أخر حجم التهديدات والمخاطر المحدق بنا في تزايد مستمر ، بسبب تصاعد حجم الصراعات بين الكبار،وسياسية الضرب تحت الحزم حاضرة في النزاع المحتدم ، وبطرق أو أساليب شتى ، ومهما كان عدد الضحايا والدمار ، وتدخلهم واضح وصريح في أدق الشؤون الداخلية العراقية ،

لتكون بلدنا ساحة للتصفية الحسابات وإقصاء الآخرين ، واحد الأسباب الرئيسي لدمار البلد وقتل أهله ، وحكومتنا بين المطرقة والسندان لهذا التدخل الخارجي لعدة دول .

مفترق طريق وجواب على طرحنا هل سيستفيد ساسة البلد من التصعيد الإيراني والأمريكي ؟ لان الأمور وصلت إلى مرحلة حرجة للغاية قد تهدم العملية السياسية برمتها ، وتحرق الأخضر واليابس ، وندخل في حسابات نحن في غنى عنها ، لهذا يجب على القيادات السياسية التحرك الفوري والعاجل لتدرك الأمور قبل فوات الأوان ، وطي صفحة الماضي ، وبدء صفحة جديد على أساس تحديات المرحلة ومصلحة البلد ، ووفق مبدأ الكفاءة والخبرة ، ووضع الحلول الجذرية لمشاكلنا ، وتركة سياسية التوافق والمحاصصة المقيتة والمحاباة،وتحمل المسؤولية والدور المطلوب منهم على رغم الصعوبات والتحديات ، وهناك إلف جهة داخلية وخارجية تريد إرباك الأوضاع وإسقاط النظام الحالي لأسباب معلومة من الجميع .

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here