يبدو ان قادة ايران لايعون مايتهدد بلادهم من خطر داهم

[email protected]

بعد تصاعد نبرة التهديدات الامريكية ضدايران,والتي اخذت تزداد يوما بعداخر,,تأكد لي بأن هناك مخططا امريكيا جاهزا لتوجيه ضربة عسكرية ماحقة لايران,وان الادارة الامريكية تهدف من خلال الاستفزازات وتضييق الحصار,الى دفع النظام الايراني الى الاقدام على خطوة عدائية غير محسوبة العواقب,لتتخذها امريكا ذريعة لتنفيذ مانوت على فعله
راقبت ردود افعال مسؤولي النظام الايراني,وكذلك تعليقات وتحليلات بعض رجال الاعلام والسياسة المؤيدين لايران
وتمنيت ان اسمع ما يخفف بعض من قلقي على مصير الشعوب الايرانية والشرق اوسطية فيما لو اقدمت امريكا على توجيه ضربة عسكرية لايران,وذلك بأن اسمع تعليقات وردود افعال تعكس نضج ووعي كافي وتقدير معقول لحقيقة الامر وحساسية الموقف
للاسف فقد خاب املي عندما سمعت ردود افعال متحدية ,ولايمكن ابدا ان تصدرعن انسان عاقل,كما ان معظم مطلقيها كانوا يتحدثون وكأنهم في كوكب اخر,ويدلون بتصريحات تثير الضحك والبكاء في ان واحد
على سبيل المثال قال اسحق جهانغيري نائب الرئيس الايراني,ان امريكا لن تجرؤعلى مهاجمة ايران لانها تدرك ان ردة فعل بلده ستكون قاسية وستصل صواريخنا الى البارجات وحاملات الطائرات الامريكية,!!والاعجب انه اردف:-سنلحق بامريكا الهزيمة كما هزمنا صدام ,وجيشه
لاادري هل هذا كلام انسان متوازن؟خصوصا عندما يتحدث عن حدث لازال الكثيرون من الاحياء شهودا عليه,اضافة الى ماسجله التاريخ
وهوزعمه بأنه انتصر على جيش العراق في حرب ال8سنوات,حيث ان الجميع يتذكر بوضوح
ان الامام الخميني عندما وافق على وقف اطلاق الناريوم 8 اب 1988,وبعد رفض مستمر لثمانية سنوات,صرح بأنه ,فعل ذلك وكانه يتجرع السم!,فاليس ذلك اعترافا صريحا بالهزيمة؟اذن كيف يزعم ان ايران انتصرت على العراق؟
ثانيا,الحرب التي استمرت 8سنوات دارت كل الوقت على الاراضي الايرانية,عدى فترة قصيرة استطاع الجيش الايراني احتلال الفاو,قبل ان يجبره الجيش العراقي على العودة الى الداخل الايراني,و بعد ان كبده خسائر هائلة
ثالثا:-لازلت اذكر,انه ,بعد ان وقع الامام على وقف اطلاق النار,رفض العراق الانصياع,لأن الجيش الايراني كان على وشك الانهيار التام,واستمرت القوات العراقية تطارد وحدات الجيش الايراني,وترفض وقف اطلاق النار,حتى تدخل المجتمع الدولي وضغط على الجانب العراقي,لكي يتوقف,وفعل ذلك بعد 12 يوما,اي يوم 20من ذلك الشهر
للاسف مثل هذه العقليات المغيبة عن الوعي لازالت تتحكم بمصير الشعب الايراني المبتلى,وليكن الله في عون ذلك الشعب العريق
والاسوأ من ذلك ان الجانب الايراني قرر التصعيد فيما يخص الملف النووي,ووجه تهديدا الى الدول الاوربية الثلاثة التي وقعت على الاتفاق الاول مهددا بالانسحاب من المعاهدة خلال شهرين,وجاء رد فعل الدول الاوربية مخيبا لاماله,حيث جوبه بالتهديد والوعيد,مما يدل على ان تلك الدول متفقة ومتفاهمة مع االامريكان في الباطن,وان وعودها لايران كانت حبرا على ورق وكلام فارغ لاوزن له,بل بالعكس,تبين انها تنتظر اية غلطة او زلة قد يرتكبها الجانب الايراني لكي تشهر سيوفها في وجهه
اما موقف روسيا والتي زارها السيد ظريف لكي يطلب منها التدخل لانقاذ الموقف الايراني,فاكتفى لافروف بتصريح
بسيط مبهم وهو اعتقاده بأن مافعلته امريكا كان خطئا!
ولايختلف موقف الصين عن موقف روسيا,وحقيقةالامر ان المصالح والاستثمارات الصينية في امريكا تزيد عن خمسين ضعفا ممالها مع ايران,اضافة الى الزيارة الخاطفة لوزير الخارجية بومبيو الى العراق,وابلاغه الجانب العراقي بانه لن يتغاضى عن اية نشاطات معادية قد تقوم بها الميليشيات التي زرعها سليماني في العراق,وان رد امريكا سيكون قاسيا
بل سربت معلومات بأنه طلب من الحكومة العراقية فك اي ارتباط بايران ,والا
هذه صورة واقعية مختصرة عن واقع الحال,مفادها ان ليس امام ايران الا خيار واحد,وهو الموافقة على الشروط ال12 التي فرضتها امريكا عليها,وان لم تفعل,فسوف تخسر كل شئ
دعائنا ان يهدي الله قادة ايران,وان لايرتكبوا حماقة تشفي قلوب الاسرائيليين بألمسلمين,وان يتعضوا بما فعله قبلهم صدام حسين,عندما زين له مرض جنون العظمة العضال,انه قادرا على مقارعة الامريكان والانتصار عليهم,وكان ماكان

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here