هاتف ترامب وشمس ميرسو ..!

عثمان ٲحمد رضا

التصريح الاخير لترامب الذي قال فيه ، بٲن جون كيري لازال يتصل بالايرانين ويمنعهم من الاتصال به ، ليخضعوا له ويقبلوا بشروطه 12 حيث قامه ترامب بتمرير هاتف خاص للايرانين عن طريق السفاره السويسريه في ايران للاتصال به ، يذكرني بمقتبس في رواية الغريب للفرنسي البير كامو ، حيث ميرسو بطل الرواية وقف ٲمام القاضي في محكمه لانه قتل شخصآ بالمسدسه بعددآ من طلقات ، ساله القاضي لماذا قتل المجني عليه بعدد من الرصاصات ولم تكتفي برصاصه واحده هل كان دفاعآ عن النفس ، ٲجابه ميرسو كلا بسبب الشمس ياسيدي ، ضج الحاضرون بالضحك في القاعه ، تبدو علی ترامب علامات تدهور وفقدان الاتزان ، لان كيري يغار و لازال يتصل بالايرانين ويحرضهم بعدم الاتصال بترامب ، حسب قول ترامب حيث ٲصبح ترامب محل السخريه وضحك الحاضرون بعدما قاله هذه كلمات امام الحضور ، معللآ بذالك سبب عدم اتصال الايرانين به ، بات للعالم جليآ بان ترامب قبض الثمن مقدمآ يقدر بمليارات الدولارات من السعوديه لتراجع عن الاتفاق النووي ، علی آمل ان يقع الايرانين في الفخ ، في الحقيقه ان ترامب هو مقاول مشروع الحفاظ علی آمن ٲسرائيل ، ومساعدتها في تمرير صفقه القرن ، وهذه التحشيدات للقوات الامريكيه في المنطقه ، ماهو الا تضيق الخناق علی الجمهوريه الاسلاميه عسكريآ ، بعدما فشل التضيق الخناق عليه ٲقتصاديآ ، لان كان في مخليته ترامب بٲن تٶدي هذه العقوبات الی زعزعة الامن من داخل ونزول الايرانين الی شارع ودعم ٲحتجاجات دوليآ ،لكن لم يحدث هذا ربما خسرترامب الرهان بدليل ان ٲيران لازالت تنعم بالهدوء ولم ينزل الايرانيون الی شارع برغم من قساوة الظروف المعيشيه ، ٲيران دوله لها ثقلها في منطقه ولاتقارن بالعراق في زمن صدام ، حتی ترامب يعي هذا جيدآ من خلال تصريحاته بان لايريد ٲسقاط النظام الايراني بل علی ٲيران تغير سلوكها في منطقه وتكف عن دعم الارهاب ، ٲمريكا لاتريد ٲيران مشاغبه ومشاكسه تريد ٲيران بالمواصفات وحجم ٲمريكي ، الحرب مكلفه وترامب رجل تجاري ثم ايران ليست وحدها بل هي الصد الحصين لدول عده منها الصين وغيرها ، لو انعدلت الحرب سوف تكون عواقبها وخيمه علی الامريكان ومصالحها في المنطقه ، ويبقی السٶال هل يتصل الايرانيون ويرن هاتف ترامب ٲم يكتفون بالضحك علی حماقة ميرسو ؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here