بالحرب,أو بدونها,ستنفذ ايران شروط بومبيوال12

[email protected]

من خلال متابعتي لقضية الساعة,وهي,الازمة المشتعلة بين امريكا ضدايران,قرأت الكثيرمن التعليقات التي تناولت المشكلة,وبالطبع كان هناك تناقض كبير في وجهات النظر من خلال التحليل والتوقعات بشأن النهاية المفترضة لتك الازمة
وللاسف,فان معظم الاراءعكست ميول ومعتقدات اصحابها,بعيدا عن اي موضوعية او احتراما لمنطق العقل,أوحقيقة الامر الواقع,بحيث ذهب البعض من محبي النظام الايراني الى افتراض ان تنتصرايران على امريكا في اية مواجهة عسكرية,ومنهم من اعرب عن قناعته بان امريكا لاتجرؤعلى مهاجمة ايران,لانهاستتورط في مستنقع لن تستطيع الخروج منه,واراء اخرى مشابهة عجيبة غريبة,وهي اشبه بقصص الخيال العلمي,
اماالطرف الثاني الكاره للنظام الايراني,والمدمن في العيش مع نظرية المؤامرة,فأنه يجزم بأن المشكلة مفتعلة وانها تمثيلية تشترك فيها امريكا وايران,وبالاتفاق مع اسرائيل!حيث اعربواعن قناعتهم بأن ايران هي الدجاجة التي تبيض ذهبا لامريكا واسرائيل وتحقق لهما مصالحهما,ومن المفيد ان يتركاالبعبع يلعب في الساحة من اجل اشعارقادة دول الخليج الغنية انهم في خطرمستمرمن قبل ايران واطماعها ,ذلك سيدفعهم للارتماء في احضان الامريكان ويوافقواعلى صفقة القرن ,
وانا,وحسب رأيي المتواضع,ارى ان التحركات الامريكية لايمكن ابداأن تكون مجرد مناورةأواستعراض عضلات,لان ماكانت تطمح له قد تحقق تماما,واستطاعت ان تفرض احكاماوعلاقات استراتيجية مع دول الخليج,بعدأن تركت الايرانيون يلعبون في الساحة بحرية تامة,لكن تحت مراقبة واشراف الامريكان ورضاهم,وكل ذلك من اجل تنفيذ مخططاتهم الاستراتيجية وبشكل يرفع عنهم العتب اومحاسبة الرأي العام الغربي المتحضر
الامريكان تصرفوا مع الايرانيين تماماكماتفعل الاسودمع الضباع في الغابة,حيث تطارد فرائسها وتدفعهم الى جهة الضباع,ثم تجلس للاستراحة وتراقب الضباع وهي تطارد الفريسة وتناور
حتى تتعبها وتسقط مستسلمة لقدرها,انذاك تتحرك الاسود وتطرد الضباع وتستولي على فريسة جاهزة.هذه هي الصورة الحقيقية للوضع الحالي,فمهمة ايران انتهت,وجائت امريكا بقواتها المدمرة الهائلة لتستولي على المنطقة,وهذه المرة برضا وترحيب من شعوبها قبل قادتها,فما فعلته الثورة الايرانية ومحاولة قادتها تصديرها قد تسببت بنشر الخراب والدمار والموت في كل بقعة من الشرق الاوسط,فقبل 1979 لم تكن هناك مشاكل طائفية,أو تكفيرية,أو اية حاجة لربيع عربي,فالشعوب تعودت على انظمة حكم ديكتاتورية,وتعايشت معها,بل حتى المشكلة الفلسطينية كانت في طريقها الى الحل,وشعوب الشرق الاوسط كادت تستقروتبني بلدانها,لولاتحرش قادة الثورة الايرانية بالجيران واستفزازهم لديكتاتور قوي شرس,وجعله يتورط في حرب طاحنة,وكانت نتائجها كارثية وتطورت,وتفاعلت تداعياتها,حتى وصلنا الى هذا الحضيض
,واخيرا واختصارا لكل ماتقدم ,هناك مسألة فيها قول فصل
وهي
ان امريكا جائت الى المنطقة ومعها اوامرللحكومة الايرانية بالانسحاب التام من أي بقعة لها نفوذ فيه خارج حدود ايران
وسوف تجبرها على ان تفعل ذلك,سلما اوحربا,بل,وللاسف,ان الانباء الورادة ترجح خيارالحرب,فقدشاهدت فيديوهات لقطعات عسكرية امريكية ,تتحرك على الحدود الايرانية ومن جهة اذربيجان,أي من الحدود الشمالية,فأية مسرحية هذه؟

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here