عن مسلسل الفندق

بقلم \\ عبدالناصر جبار
مخطئ من يظن ان هذا المسلسل فيه “لقطات غير اخلاقية ” هذه اللقطات موجودة بالصوت والصورة في شوارع العراق لكنها محاطة بالسرية والتستر خلف الاسيجة وتسليط الضوء عليها لايعني الترويج لها بل إظهارها للعلن كي تسهل معالجتها ان كان هناك من يحرص على معالجتها
المسلسل انجاز درامي كبير فهو يحاكي الواقع الذي عشناه ونعيشه الان وهو لم يحمل اجندات طائفية او ترويج لجهة ما على حساب جهة اخرى كما انه خال من الاساءة الى لهجة الجنوب التي اعتادت المسلسلات العراقية عليها
المسلسل سلط الضوء على جريمة التجار العراقيين التي ارتكبها نظام صدام حسين من خلال دور نعيم الذي يعاني من فقدان العقل نتيجة للتعذيب البعثي
كما سلط المسلسل الضوء على دور المثقف في ظل مجتمع تسوده ظواهر مدمرة محمية بأذرع حكومية فاسدة وكذلك ساهم في ابراز مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي وطرق الابتزاز التي تتم من خلالها؛ كذلك ناقش دور البطالة والخريج الذي لم يحصل على فرصة عمل كسنان خريج كلية الهندسة الذي تحول الى بائع مخدرات نتيجة العوز ، كذلك ناقش العجز الحكومي الواضح في الجانب الصحي وعدم تمكن المستشفيات الحكومية من معالجة مرضى السرطان مجانا من خلال دور أم سنان
كذلك تطرق الى المسيحيين النازحين من الموصل في دول العالم من خلال شخصية ماري المسيحية وعالج مسألة السؤال المذهبي ” انت سني لو شيعي ” من خلال شخصية أريج التي أحبت كريم لعدة سنوات من دون أن تعرف ان كان سنيا او شيعيا
كذلك وجه المسلسل نقدا لاذعا للدورالعشائري السلبي المستفحل في العراق خصوصا الكوامة والتدخل في عمل الدولة

اول مرة اسمع عبارات فلسفية معبرة من خلال مسلسل عراقي حين يتحاور كريم مع أريج وماري المسيحية وسنان
بعدما اعتدنا على سماع بذاءات لاتمت للثقافة بصلة كالتحشيش وغيرها .
[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here