الملثمون الدواعش فلول البعث !

اخبار من هنا وهناك تنشر حول الدواعش في العراق والعمليات الاجرامية التي يقترفونها بحق الشعب العراقي واخرها الهجوم الذي قام به هذا التنظيم في ديالى وشرق تكريت واستهدف المدنيين دون استهداف القوات الأمنية .

هذه الهجمات المتكررة والتي تستهدف الأبرياء لا يمكن ان تحدث دون ان تكون هنالك حواضن لهذه المجموعات الاجرامية وتمويل مادي والاسلحة التي باتت تباع علناً في العراق .

بالرغم من ان هذه المجموعات الإرهابية تبتز المواطنين بالإضافة للتمويل المشبوه من الداخل العراقي وخارجه لأجل ان تدعم العمليات التخريبية التي تقوم بها لكن الهدف منها هو بث الرعب في قلوب المواطنين والضغط على الحكومة المركزية والتأثير على الرأي العام .

ان تنفيذ أربعة هجمات في فترة قصيرة في الموصل واحراق مزارع الحنطة في صلاح الدين وديالى ورائه التخطيط المسبق والحواضن ليست بعيدة عن هذه المناطق وهي التي تحاول ان تخرب العراق وتثير الفوضى والرعب في قلوب العراقيين وتريد ان تقتل وتنهب وتسرق وتسلب للحقد والكراهية الذي في قلوبهم تجاه الشعب العراقي .

والملفت للنظر نقرأ في الاعلام رجوع الدواعش في عدة مناطق في العراق ويتم تحديدها وانهم سينشطون وسيقومون بقتل المواطنين بين الفترة والأخرى وكأنهم يخرجون من الأرض فجأة او أتوا من الخارج في دقائق معدودة ، اليس هؤلاء هم انفسهم كانوا يقتلون العراقيين مسلحين وحاقدين وعندما يحاصرون يحلقون لحاياهم القذرة ويجلسون في المجالس والدواوين يضحكون ويمرحون وكأن شيئاً لم يكن !

هذه الحواضن ودواعشهم من بقايا النظام الصدامي الفاشي الذين خسروا الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها ويحاولون ان يستعيدوا السلطة وباسم البعث الاجرامي ليستمروا بالقتل والتعذيب والتهجير والتشريد كما كانوا يفعلون لأنهم حاقدين على الشعب العراقي .

هنا على العشائر العراقية في المنطقة ان تقوم بطرد الدواعش ومن يأويهم او تسليهم الى الحكومة العراقية لينالوا عقابهم وهنالك من الشرفاء من العراقيين ممن يهمه استقرار العراق ليرتاح الشعب العراقي منهم ، وليتفرغ الشعب العراقي لبناء هذا الوطن الجريح ويختار من هم اكفاء للقيادة بعيداً عن المذهبية والقومية .

انهم الملثمون الدواعش لا غيرهم !

بقلم

جلال باقر

‏26‏/05‏/2019 ‏

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here