من ثقب الأبرة! موظفوا الدولة أساس ……..!!

يعتبر العنصر البشري أول وأهم العناصرالفاعلة في تحقيق أي إدارة هدفها تحقيق غايات نصل بنا الى مراحل نتمنى الارتقاء اليها! لذا تعتبر الإدارة أداة رئيسية للوصول الى مبتغانا!! وإينما وجد العنصر البشري الذي لولا أخطاءه لما تطورنا أو حققنا أي من أهدافنا!

لما كانت الأدارة مهمة جدا! وكان العنصر البشري أهم مافيها!! لذا لابد من إختيار البشر تبعا لمواهبهم وكفاءاتهم والتي بالتالي تترجم من خلال فعاليات وبرامج الى خدمة تقدم وتستثمر لتحقيقي أهدافنا ومبتغياتنا! وهكذا لابد أن نقبل الأفراد العاملين في الادارة على أساس مواهبهم وإمكانياتهم وشخصيتهم! وبالتالي سيمنحونا مانبغيه من رقي وإرتقاء!

ولما كان العنصر البشري خطاء! إذن لابد من وجود الخطأ في العمل وهذا يتطلب منا أن نضع جدولة دقيقة لتفاصيل أعمالنا متزامنة بتوقيتات تمكننا من تحديد الخطأ في زمانه ومكانه! وبالتالي يمكننا التعامل معه على أساس تطةير الآليات بنا يتناسب مع المتطلبات! فتصبح المشاكل عبارة عن حلول قد تحتاج بعض التخصصات الحديثة وبالتالي يتطور الحال برمته!

كيف إذا كان الخطأ قي مكان واحد ومن شخص واحد فقط من بين مئة شخص! بالتأكيد سيحدث التشخيص ويتم التفاعل مع التغذية الراجعة وبالتالي سيكون الحل! المصيبة الكبيرة عندما يكون التوظيف ليس على أساس الموهبة والمصداقية! ولا على الشخصية والكفاءة! وإنما سيكون على أساس اللون والطعم والرائحة! والشكل مهم جدا لكونه يعتبر إرثا غير قابل للمصادرة! بل قابل للغرس حتى لو كانت شجرة عاقر!!

المصيبة كبيرة جدا في بلد وصل فيه عدد المسخرة جهودهم للدولة قرابة الستة مليون موظف! تم توظيفهم لكونهم حصلوا على شهادة أكاديمية لايمكنهم أن يستفادوا من سطر واحد منها في حياتهم العملية! بل إنهم لايتذكرون منها شيئا! لأنهم عندما دخلوا التعليم لم يكن هدفهم ليتعلموا وإنما لينجحوا ويتعينوا فقط! ناهيك عن من تم تعيينهم على معيار الولاء ومدى تعصبهم الى هذا وذاك!

ماأن دخلت دائرة فيها موظفين حتى شعرب بالرعب المقيت من الممارسات التي قد تتعرض لها بقصد أو من دون قصد!ماأن دخلت مدرسة حتى رايت الاساتذة يشتكون الطلاب والوزارة وكل ماهو ممكن الشكاية منه! ماأن دخلت مركز شرطة فأنت متهم حتى تثبت براءتك! بالرغم من أنك لم تدخل هناك مخالفا! الأغلبية القصوى من أولئك الذس سخرت الدولة جهودهم يعانون من أمراض نفسية لأسباب كثيرة منها كونهم لايملكون قرارا في عملهم ويتصرفون كالات وبالتالي يبدأون بخلق المشاكل اليومية في كل لحظة وحين! حتى عندما ينجحون يبحثون عن من يغيضهم هذا النجاح ليعيشوا مشكلة تحقق مبتغاهم! فخلق المشاكل جزء مهم في حياتهم!

مرض يصيب طل من هم عامل مصادر قراره ولايحق له أن يفكر بطريقته وهذا لايشمل موظف صغير أو كبير! الموضوع يشمل الجميع! فأغلبهم فاشلون في حياتهم بشكل مطلق ويعانون من إرهاصات قد سلبتهم الثقة بانفسهم وهم في أعلى المراكز الى أدناها ولاتغرنك الألقاب! الحقيقة يمكن أن يطلق عليهم عبارة السيكوبات! وهم بحاجة الى علاجات نفسية لابد من حصولها لتغيير إسلوب الإدارة ومن ثم الوصول الى غايتنا ونخن سعداء! لقد أصبح كل شئ على الورق! وأصبح هدف الجميع حفنة من الورق وبالتالي لابج لنا أن نؤكد بأن ألأمم تبنى بالعمل ولا بغيره.
حسين فلامرز

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here