خضير طاهر
يعتبر برنامج بالحرف الواحد .. أنجح برنامج سياسي على الإطلاق في العراق حاليا ، وقد توفرت له عدة عوامل للنجاح والتميز منها :
– إدارة إعلامي محترف هو مالك قناة الشرقية سعد البزاز ، فمهما إختلفنا معه ، يظل الرجل صاحب خبرة طويلة ، تحركه طموحات قوية للتميز .
– وجود مقدم برنامج جيد هو أحمد ملا طلال يتمتع بشبكة علاقات واسعة تمنكه من الحصول على المعلومات الهامة والجديدة ، وإلإسلوب المرح الذي يتخلل تقديمه للبرنامج أيضا له دور في النجاح.
لكن السؤال المحير هو : لماذا سكتت إيران وأزلامها في العراق عن البرنامج الذي يهاجم بقوة تدخلها في العراق والعناصر الموالية لها ، ومع هذا لم يتعرض البرنامج لأية مضايقات ، علما يوجد إعلاميين تكلموا بكلام بسيط أقل حدة وصراحة مما يطرحه برنامج بالحرف الواحد ومع هذا تعرضوا للمضايقة والتهديد من الجهات التابعة لإيران ونذكر منهم على سبيل المثال الدكتور أحمد الأبيض ، والإعلامي عدنان الطائي والأديب علاء مشذوب الذي بدا واضحا الأصابع الإيرانية في عملية قتله ، ومؤخرا كشف وزير الداخلية السابق قاسم الأعرجي عن مسؤولية أحدى المليلشيات الشيعية عن قتل المسكينة تاره فارس التي ليس لديها أية نشاط سياسي وانما هي مجرد تعرض صورها الشخصية على وسائل التواصل الإجتماعي!
والسؤال : هل حصلت صفقة مابين مقدم البرنامج والشرقية من جهة وبين إيران وأتباعها في العراق على إستضافة العناصر المولاية لإيران والسماح لها بتمرير طروحاتها والترويج للتدخل الإيراني وتبرير عمالة الساسة الشيعة تحديدا ، مقابل السماح بإستمرار بث البرنامج كونه أصبح يتمتع بمشاهدة واسعة ومن مصلحة إيران توظيفه وإستثماره كمنبر لها ؟
كل شيء جائز ، مقدم البرنامج ليس بعيدا عن الأحزاب الموالية لإيران إن لم يكن بشكل مباشر ، فإن بعض أفراد عائلته منخرط بهذه الأحزاب ، وسعد البزاز عقل مخابراتي سياسي محترف ليس لديه مشكلة في عقد الصفقات من هذا النوع إذا كانت توفر فرصة لنجاح الشرقية التي تحتاج الى إستمرار عمل مكاتبها داخل العراق ، صحيح يظل هذا الكلام في طور التحليل من دون دليل ، لكن ماهو الشيء غير الممكن في عراق اليوم .. بلد الفساد والخراب والتدخلات والصفقات ؟!
تنوية :
أرجو عدم تفسير دوافع كتابة هذه المقالة على انها ( حرشه) من أجل إستضافتي في الشرقية ، فقد سبق وان دعاني أجد برامج الشرقية للمشاركة وأعتذرت مثلما أعتذرت من عدة فضائيات عراقية وعربية ، علما تظل الشرقية هي أفضل قناة عراقية حاليا
Read our Privacy Policy by clicking here