هادي العامري جيفارا العصر المزيف..!

ام.م.العماري/الاهواز ٢٠١٩
محاولات بائسة بألوان فاقت الوان الطيف الشمسي من المجاهد هادي العامري وبصورة مضللة لاقتباس صورة الزعيم الثوري ارنستو تشي جيفارا اسطورة النضال المذهلة رغم اني لا اومن بأفكار الاشتراكيين لكنها الحقيقة التي خطها صدق جيفارا.
على النقيض ممن سعى طويلا وفشل بتقمص صفة من صفات الرمز جيفارا فهوت محاولاته وعادت خائبة متوالية وعريضة لم تنفعه الواجهات الاعلامية المدفوعة الحساب لإظهاره بمظهر البطل الوطني الاسلامي الناسك المتعبد في خنادق القتال رغم فبركات الصور من هناك. العامري منذ ان انتمى لقوات بدر عام ١٩٨٦لم يشترك في معركة وكان زوجي المهجر في شباط ١٩٧٩ الى ايران من اوائل المنخرطين بفصائل المقاومة والتعبئة الايرانية والذي راح غدرا ١٩٩٥بعميلة خيانة حينما نفذ للعمق العراقي بمهمة الى مدينة العمارة العراقية وتم بيعه هناك للامن وكل ما وصلني منه صورة صغيرة بالزي العربي وكلمات توديعية بظهر الصورة. كان (رح) على تفصيل دقيق بوضع القوات ومنهم العامري وشخصيته الباحثة عن المجد السالب خلال العشرة سنوات التي عاشها معه فكان يشير لنا عن مأساة وآلام يعانيها منه ومن اخرين.
رغم انا من الكرد الفيلية ومحنتي كلها لظى لم اتوقع مكسبا في ايران خلال سنوات الكتابة في صحف المعارضة باسمي الرمزي ولا فترة اشتغالي بتدريس اللغة العربية وعملي بجمعية دعم المجاهدين العراقيين لعقدين من الزمن. استقرت هذه القناعة بعد ان تمكنت المعارضة من الاستيلاء على سلطة العراق وتركزت حين فجعنا ببروز العامري ضمن قائمة الصدارة الرسمية.
العامري لم يكن رقما يذكر في المعارضة او بقوات بدر. كان متجولا بين فصائل حزب الدعوة والمجلس الاعلى مهتما لتحقيق الوصول الى السيد باقر الحكيم وقيادة الحرس، كان زوجي يؤكد خطورة هذا النفس وجاءت رؤيته مطابقة لما وجد من الهوة بين الحكيم زعيم المعارضة وبين قائد بدر بوقته ابو علي البصري بسبب تدخلات احدها العامري وخلقه للفتنة بين مقاتلي بدر بمكيدة الاصالة: هذا مجاهد، ذاك مسفر تبعية، وهذا اسير تواب، وذلك من الانتفاضة، عربي، كردي، تركماني وبين كوادر الممثلية وانصار الحكيم. ومن هنا تمهدت لقدمه وطء قسم الادارة ببدر الى وقت السقوط ٢٠٠٣ فبسط يده في غفلة يتوغل الى ثروة العراق وأزلفت صفحة الماضي لتبدأ صفحته الجديدة في السلطة والظهور.
في العام الاول بعد السقوط احتمل العامري ثقل رداء الملق للسيد محمد الحكيم الرقم الاول في الساحة حتى اذا ما قتل في مؤامرة التفجير وخلفه شقيقه عبد العزيز استظهر العامري مؤازرته التي لم يستقبلها عبد العزيز لعلمه بسيرة ومحاباة العامري الخفية لرموز الدعاة والعراقية والتيار الصدري والمؤتمر الوطني الى ان توفي الحكيم الثاني وجيء بنجله السيد عمار فانفلت العامري من مدار المجلس مستغلا الفرصة ليعلن انشقاقه بترتيب برمجه مع شخصيات مجلسية وبدرية فأعلن عن تشكيل منظمة بدر بإمرته حتى هذه الساعة.
نحن كعائلة شهيد لم نحصل على امتياز القانون العراقي بحق الهجرة والتهجير والخدمة في بدر وحق الشهيد الذي تقره مؤسسة الشهداء في العراق تحت ذريعة ان الشهيد مفقود الاثر ويبدو ان السبب كوننا اكراد ومن التبعية الايرانية. اما الاكثر من كل هذا وذاك هو حرماننا من املاك وارث زوجي الشهيد في بغداد وفي العمارة. ليس الغرض هنا ذكر الحال والمصاب بل بيان تمظهرات شيخ المجاهدين وقائد الجهاد وقاهر الاشرار المغوار محقق النصر المبين الذي انقلب على حقوق اسياده في الجهاد والقتال واستعلى على من ضموه ورضوا ان يكون منهم…. هذا الغريب الذي لم يمتلك حرفا حقيقيا لأدنى العناوين المذكورة التي انجزت بدماء الوطنيين والجهود والتضحيات التي لبت نداء المرجع الديني بفتوى واحدة اعادة العز للعراق دون اثر لعامري او أي متمظهر بلبوس القيادة التي سئم مشاهدتها حتى التلفاز والكاميرات. رجال الحرب اسود استأثروا وآثروا دون ان يتنادوا ويتعالوا لانه الواجب والشريعة والوطن لا غير.
والى الحلقة التالية….
ام.م.العماري اخت شهيد وزوجة شهيد/ماجستير لغة عربية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here