ألقمم ألثلاث ..ألسعودية إظهارالقيادة والقوة

خالد القيسي
إعتاد ألعرب على عقد قمم عديدة ، خليجية ، عربية ، وإسلامية عديدة فترات متباعدة ، بعضها دوري وأخرى طارئة أضحت روتينية يديرها شيوخ المال !! لمناقشة ألأزمات وإيجاد الحلول لها ، وأغلبها تكون قرارتها بعد ختام ألمؤتمر حبر على ورق وأعم نتائجها سلبية ، وتكتفي ببيانات وعبارات إنشائية لا تأتي بما يلبي طموحات الشعوب وما أنعقدت لأجله.
ألمملكة ألعربية ألسعودية دعت الى إنعقاد ثلاث مؤتمرات قمة في آن واحد وزمن متسلسل، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه منطقة الشرق الاوسط ، وحلحلة الوضع المتأزم بين إيران وأمريكا ونزع فتيل ألحرب ألمحتملة بينهما ، بالإضافة الى ألقضايا الخلافية بين ألسعودية وإيران .
السعودية غير جادة وملتزمة بهذا الطرح ، سلوكها يوحي بذلك فهي التي تتدخل في شؤون دول المنطقة ، أبتدأً من العدوان ألمستمر منذ سنوات على دولة اليمن ، وإستعداء البعض من أبنائها على ألآخر ومده بالسلاح وألمال بحجة ألشرعية ، وكأن أنصار ألله ألحوثين والجيش اليمني ليس يمنيين شرعيين !.
كثرة التدخلات السعودية هي من أربكت ألحالة وألمشهد في العراق وسوريا والبحرين ولبنان وهي إمتداد وذيل للطبيعة العدوانية لامريكا وإسرائيل الذين أغرقا المنطقة في بؤر توتر، وسياسة تصريحات الحروب للإبتزاز.
القراءة السعودية للأحداث مبالغ فيها وهي لا تملك قرارها المشدود بحبل واشنطن وتل أبيب وهي من أقحمت ألأمريكان للتواجد في المنطقة ، في حشد عسكر ي وإعلامي تجاه أيران .
ألمنطقة لا تحتاج الى حروب مباشرة أو بالنيابة ، والسعودية تحاول إظهار .. قوتها الكارتونية .. وقيادتها للمنطقة ، وهذا قصور في عقلية من يحكم النظام السعودي ، فهنالك البعد الاسلامي ذو قوة كبيرة وإمكانيات هائلة بشرية ومادية متمثلة في إيران وتركيا ، ومسؤولية أمن الخليج مسؤولية مشتركة لجميع دول ألمنطقة ، وشركائها من دول الخليج ليس لديهم القدرة على نقد السياسة ألسعودية وإبداء ألرأي لأنفرادها في إختطاف إرادتهم ألسياسية.
عندما تندلع الحرب في الخليج وتخرج عن نطاق ألسيطرة ستملأ مياهه بالسفن المدمرة ، وألآبار المحروقة وتدمر مدن والبنى التحتية ، والكثير من آثارها المعروفة ، وفي هذا الجانب يرسل العراق رسائل مهدئة مهمة ومطمئنة لأطراف ألصراع ، لتفادي وقوع حرب إقليمية لإكتوائه بنار الحروب التي مارسها النظام ألهالك ، وألمثل ألعراقي ألشعبي يقول ( يردس حيل الما شايفها، والشايفه يلف عمامه ) .
تنبيه لحكام ألسعودية وألإمارات ودول الخليج ألتابعة لها بعقلنة ألسياسة ألمختطفة من قبل ترامب وألصهاينة ، فغاية هذه المؤتمرات ألتعبئة ضد إيران وتمرير صفقة ألقرن .
ألإنحياز مع ألتوجهات ألأمريكية لا يجنبكم الإبتزاز الباهض الثمن بل يزيده، وهذا ما صرح به ترامب علنا عليكم دفع ثمن بقائكم في الحكم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here