الطواحين … سقوط اخر

أحلام ثقيلة تخرج من خاصرة الكرة تهرول في جميع الاتجاهات ولحظات ضائعة تتخطى الملعب المساحات تحمل الوجع العبور لضفة المرمى بحاجة لمعجزة من البعد الأخضر الوجوه تراقب نهاية الحلم بينها وبين البداية حياة كاملة …

ما زلنا نحلم رغم ان المسافة بين الأمس واليوم لا يمكن مقارنتها بقافية النص فهو يرسم العشق يسرد فوضى اليوميات يقتل الصمت يطارد الألم يكتب ما يحمله القلم من روح ثورية لكن الثورة بمفهومها المعاصر تنفي الاشياء فكل الاشياء تنمو لكنها تمر من ثقب الروح …

الثواني الطويلة من فصل الهزيمة تمضي لكنها تعود من جديد لتضع على المدرجات تلك الصورة الحية الهاربة من محيط العالم لا عيوب في اللوحة لا اثر للزوايا الشاحبة الألوان تتماشى مع الحركة موسم الملح يختفي عند الخط الأبيض …

الشخصيات الجديدة هي نسخة مطورة من القديمة عضلات مشدودة أقدام صلبة كتل من اللهب تسيل من جدار الجسد جيل يتغذى على خيوط الكرة لكن من جهة الظل لم يقرأ السطور العريضة والنتيجة سقوط اخر الطواحين تقف ملامح البرونز تقف …

ايفان علي عثمان

شاعر وكاتب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here