شكراً محمد إبن سلمان

حسن الخفاجي

دخل الحاج مجبل داره ، وشاهد ولديه يحتسيان الخمر فإنهال ضرباً وشتماً على إبنه البكر غازي وترك الصغير دون ضرب أو تعنيف وقال مخاطباً غازي : ( يانگس حتى الزغير علمته على العرگ ) . غازي : ( هاي بدل ما تشكرني لأن كشفته ، صارله عشر إسنين يشرب وإنته ما تدري )

علينا أن نشكر محمد بن سلمان ومحمد إبن زايد ، لإنهما مارسا بالعلن ما كان يمارسه أسلافهم بالسر . الإنبطاح المذل للغرب كنا لا نراه بهذا الوضوح ، الآن وبفضل إبن سلمان وإبن زايد وضحت الصوره.

بيع القضيه الفلسطينيه كان يُمارس بدور بغاءِ سياسيةٍ بالسر أصبح الآن بالعلن . العلاقه مع إسرائيل ، كانت بزيارات ولقاءات تحاطُ بسريةٍ تامةٍ ، أصبحت العلاقه بإسرائيل مدعاة للتفاخر ! . التآمر على كل الشعوب العربيه ، التي تتطلع الى الديمقراطيه . التآمر على الحكام العرب ، الذين كانت أجنداتهم وطنيه . لم نر صورةً أوضح من التي نراها وهم يغتالون ثورات الشعوب خدمةً لمشغليهم ، يساندون عسكراً ومرتزقةً عملاء . أجهضوا وتدخلوا بثورات تونس ليبيا مصر اليمن ، وهم الآن يحاولون وأد ثورة الشعب السوداني بالمال المقدم لتاجر الإبل حميدتي.

منذ إطاحة صدام وفتاوي وأموال آل سعود تذبح العراقيين ، ومخطط بندر بن سلطان شاهداً . لا يسعني إلّا أن أقول شكراً إبن سلمان ، وشكراً لقائدك ومعلمك محمد بن زايد ، الذي درس على يد مخابرات صدام ، وحفظ كل خيباته . شكراً لكما لأنكما مارستما العهرَ والبغاءَ السياسي وتعريتما ، وظننتما إن الوقت مناسب جداً ليصبح الإنبطاح والعمالة والخيانة سمةَ دخولٍ لنادي المقامرين بالغرب . وضعتما خرائط أوطانِ العرب ومسكتما مشرطاً صدئاً ، وشرعتما بتقاسم مناطق النفوذ . مصر السيسي حصة إبن زايد ، وتونس حصة اآل سعود ، وليبيا حصة إبن زايد . أردتما إبتلاع قطر ، لكن تميم إكتسب خبرةَ عملاءٍ مُخضرمين ، أكفأ منكما ، ووقف بوجهكما وغلبكما . قسمتما اليمن ، عدن حصة إبن زايد ، والمهره حصة إبن سلمان . حاول إبن سلمان ضم العراق لحقيبة نفوذه بعد أن أغدق أمواله على من باعوا أنفسهم بثمن بخس . شكراً لكما ، وشكر لراعي البقر الخليجي ترامب مرتين : الأولى لأنه مارس العري مثلكما ، وأظهر عورة أمريكا والرأسماليه كما هي ، دون غطاء
ثانيهما ، لأنه تعامل معكما بما تستحقونه من إزدراء وإحتقار وعدم إحترام ، ووضعكما بمكانيكما الحقيقيين كعملاءٍ صغار وبقرةٍ حلوب ، وخدمٍ وحاشيةٍ منبوذه.

الشكر الواجب قوله : شكراً لكل من لم يقبل أن تلوثه عطاياكما . شكراً من القلب ، لكلِّ حرٍ شريف أسهم بفضحكما و عمل ضدكما ، شكراً وألف شكرٍ لرجال الله في يمن الحكمةِ ، الذين سحقوا رأسيكما بصمودهم وضرباتهم ، التي حولتكما الى شحاذين تسجديان تعاطف العالم ، ضربات أسهمت بكشف هشاشتكما وضعف وذلة من يشتري أمنه وأمن شعبه بالمال لا بالرجال.

شكراً غازي لأنك أسهمت بكشف حقيقة أخيك ، وحظ أسعد للحاج مجبل ولكل من إعتقد بإستقامة وصلاح وتقوى وعدالة وقوة ( ولاة أمره ) ، وطلع مضروب بوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here