الحقيقية والسراب

شرطان لا ثالث لهما في عراق ما بعد 2003 ، وغيرهما مجرد أضغاث أحلام لمن يحلم بالسلطة والنفوذ , التوافق والمحصصة أساس الحكم وهي الحقيقية الواضحة كوضوح شمس أب ولا تحتاج إلى دليل أو أثبات ، السراب في استخدام الكتل السياسية لبعض الشعارات المزيفة من اجل تحقيق غايتها السلطوية .

في بداية عهدنا الجديد وليومنا هذا سمعنا جملة من الشعارات تارة المصلحة الوطنية وتارة الفضاء الوطني والأغلبية ، ثم المعارضة السياسية، والبواب مازال مفتوح نحو المزيد وفق مقتضيات كل مرحلة .

لو أخذنا كل شعار على حده نجد أمر واحد بأنه شعار مرحلي لغاية أو هدف معين إما يكون قبل الانتخابات أو بعده ، ثم تبدأ مرحلة الحقيقية في تقاسم السلطة وتوزيع المهام في أدارة الدولة ومؤسساتها،وهي المعروفة من الكل .

أجمل شي في المعادلة السياسية القائمة اليوم الجميع رابح وبدون إي خسائر تذكر إلا الشعب بدليل الرواتب والامتيازات الضخمة مستمرة سواء كانت نائبا أو وزير أو خارج اللعبة لحين ،وان تكون ضمن المعارضة السياسية معناها ستكون الغلاة وفيرة للغاية في ظل ارتفاع سقف المطالب في الحصول على الغنائم وتقاسم الكعكة .

اكرر عبارة أجمل شي بالعملية السياسية إن هذه الإدعاءات أصبحت مكشوفة في نواياه للكل لان الحقائق والوقائع التي تكون فيما بعد أثبت زيف الدعوة أو نقولها عدم كفاية الإدالة في تبرير المتهم لانها تدين المتهم ومع سبق الإصرار .

ثقافة المعارضة السياسية تكون ناجحة في عراقنا الحبيب بشرطها وشروطها. لكن ما يجري مجرد شعارات أو أضغاث أحلام.

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here