هل اقتربت ساعة الصفر؟

ازمة البصرة والحلول الحقيقية عودة مظاهرات البصرة من جديد أمر طبيعي جدا في ضوء استمرار معاناة أهلها منذ فترات طويلة ، وبدون حلول عاجله وواقعيه .

مشكلة البصرة مشكلة لا تقتصر عليها ،بل هي مشكلة بلد بأسره يعاني أهله الآمرين في مختلف المجالات . لو رجعنا إلى العام الماضي نجد نفس المشهد يكاد يتكرر مظاهرات بدأت على نحو محدد ومسيطر عليه، ثم تكون النهاية مأساوي للغاية من قتل المتظاهرين وحرق المقرات الرسمية وغير الرسمية وتنتهي القصة على هذا النحو في البصرة والمدن الأخرى التي شهدت مظاهرات مماثلة . الحكومة كعادتها مهمتها الوحيدة والمعروفة من الجميع بإطلاق الوعود التي بقيت حبرا على ورق من اجل تخدير الشارع . مجلس المحافظة وكتله تتبادل الاتهامات منها من يتهم المركز بقلة التخصيصات المالية ، ومنها من يتهم المجالس السابقة في سوء الإدارة وعدم استثمار الأموال بشكل صحيح ، والمركز له رأي أخر في هذا الاتهام ،ونبقى ندور في نفس الدوامة وبدون معرفة النتيجة أو الحقيقة أو من فعلا المقصر الحقيقي في معالجة مشاكلها المتفاقمة؟ . التخصيصات المالية قلة أو زادت لم تحل مشكلة البصرة بين ليلة وضحاها ولا بتغير المسؤولين ، بل بحاجة إلى حلول شجاعة وجذرية ، خلاصة الحديث إما يكون التظاهر منسق بتنسيق عالية جدا لمنع تكرر مشهد العام الماضي ، وبمشاركة واسعة جدا من كل الطبقات ، وتكون المطالبات مدورسة ،وتتضمن حلول حقيقية يشرف على تنفيذها لجان مختصة من ذوي الخبرة ،وبعيدا عن محاصصة الكتل لحل مشاكل البصرة أو لا نتظاهر أصلا ونبحث عن طرق أخرى سلمية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، لان نتائج التظاهرات الماضية كانت سلبية للغاية ،ولم تحقق لنا غير فقد الأحبة الأعزاء . ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here