نحو فكر سياسي جديد.. إزدهار دولة الإمارات بفضل علاقتها مع إسرائيل

خضير طاهر
أجد من الواجب طرح بعض الحقائق المغايرة للفكر السياسي التقليدي الذي أثبت خطؤه ، وكارثيته على البلدان العربية – بإستثناء الخليجية –
لنأخذ نموذج دولة الإمارات العربية التي تعد أفضل دولة عربية من حيث التطور العمراني والإداري والسياسي والإستثماري ، والتمتع بالإستقرار الإجتماعي والأمان … وننظر الى تحالفاتها السياسية الإستراتيجية ، فنجد إضافة الى التحالف مع بريطانيا وأميركا ، توجد علاقة تحالف قوية معلنة مع إسرائيل ، ومؤكد ان إسرائيل كانت أحد أسباب إزدهار الإمارات ، على العكس من مطلقات الفكر السياسي التقليدي الذي لايرى عظمة وفائدة دولة إسرائيل ، ويتحرك بدافع سطوة الشعارات والأفكار وتجاهل مصالح الدول والبشر !
ماهو دور إسرائيل في تطور وإستقرار الإمارات ؟
لاشك الكثير من الشركات الغربية العاملة في الإمارات هي بشكل وآخر توجد لإسرائيل فيها حصص وأسهم وسيطرة فنية وإدارية ، وأيضا الخبرات المصرفية الإسرائيلية موجودة وفاعلة ، وكذلك جهاز الموساد مؤكد قدم خبراته ونصائحه للإمارات لإبعادها عن خطر الإرهاب وإختراقات المخابرات الإيرانية ، فرغم ان إيران دولة مجاورة لكنها فشلت في تأسيس خلايا فاعلة لها في الإمارات تحت غطاء نشر المذهب الشيعي أو غيرها مثلما نجحت في الكويت وأصبح للمخابرات الإيرانية نفوذا كبيرا هناك.
المعيار الذي إستخدمته الإمارات ودول الخليج الأخرى هو ان مصالح البلد والبشر تكون أولا وتتقدم حتى على المباديء ، نعم ان أقدس المباديء هو الإنسان وليست شعارات السيادة والإستقلال ومقاطعة إسرائيل .. من يريد الخير والفائدة لشعبه يذهب راكضا صوب المنفعة ، وهكذا فعلت دول الخليج العربي بتحالفها مع أميركا وإرتباطها بعلاقات سرية وعلنية مع إسرائيل ، فحصلت على الإستقرار والأمان والحماية ، بينما الدول الثورية التي تتشدق بالمباديء عاشت طوال تاريخها الحديث في الفوضى والإنقلابات والحروب وإضطهاد المواطنين ، وخسرت كل شيء !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here