هل ستتأثر حياة الشيعة المقيمين في أميركا بالإحداث الجارية؟

خضير طاهر
حسب منطق القانون المتهم بريء حتى تثبت إدانته .. وحسب المنطق الأمني كل شخص متهم بشكل دائم ..فالقانون يتعامل بالأدلة ، بينما الأجهزة الأمنية تتعامل بالشك والإحتمالات .
والأزمة الحالية بين أميركا وإيران من المؤكد ستلقي بتأثيراتها الأمنية على الشيعة المتواجدين في أميركا حيث تتواجد جالية منهم تنحدر من لبنان والعراق والباكستان وحتى من إيران .. ووفق المنطقي الأمني لايُستبعد وجود خلايا تابعة للمخابرات الإيرانية بين صفوف هؤلاء الشيعة تعمل ضد مصالح الولايات المتحدة الأميركية .
علما ان بعض الشيعة يعتبر العمالة للمخابرات الإيرانية واجبا شرعيا يفرضه الدين .. والبعض الآخر دماغه مغسول بالدعاية المضادة لإميركا وحتى بعد مجيئه وإقامته فيها وتمتعه بالحقوق والإمتيارات .. ظل دماغه ملوثا بالأفكار المعادية لأميركا .
لكن أغرب ماصدر عن شيعة العراق في أميركا من سلوك هو رفض البعض منهم العمل كمترجمين مع الجيش الاميركي أثناء عملية تحرير العراق من نظام صدام حسين ، تصوروا سخافة عقولهم ، هم يدعون انهم مضطهدون في العراق وجاءوا الى أميركا لاجئين وعندما تحين فرصة القضاء على نظام صدام قسم من الشيعة العراق يعتبر التعاون مع أميركا لايجوز دينيا وحرام ، ولا أدري هل يجوز دينيا بقاء صدام حسين وعصابته تضطهد وتفتك بالشعب العراقي بحجة حرمة التعاون مع المحرر الأميركي ، علما هؤلاء على إستعداد لممارسة الإحتيال على القوانين والبنوك ودوائر الضمان الإجتماعي للحصول على المال الحرام!
للأسف بسبب إيران أصبح الشيعة في العالم ضمن محور الإرهاب وتبدلت صورتهم المسالمة المعروفة ، فسياسية إيران قائمة على توريط الشيعة وإستغلالهم لأطماعها التوسعية ونشاطاتها التخريبية .. لذا ليس في أميركا وحدها ستتأثر صورة الشيعة ، كذلك في دول أوربا سيتم وضعهم تحت مجهر المراقبة والتصنيف ضمن الجماعات التي يحتمل صدور نشاطات إرهابية عنها ، فكل شخص شيعي حسب المنطق الأمني هو إحتمال إرهابي يعمل لصالح إيران !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here