المرجع الخالصي يؤكد على عدم مشروعة القوانين والاوامر التي اصدرها بريمر

خلال زيارته مقر نقابة المحامين العراقيين ومشاركته في ورشتها القانونية

المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)

يؤكد على عدم مشروعة القوانين والاوامر التي اصدرها بريمر

لبى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، الاربعاء، بتاريخ 22شوال 1440هـ الموافق لـ 26 حزيران 2019م، دعوة لأعضاء ورشة العمل الخاصة في نقابة المحامين العراقيين ببغداد، والتي ضمت مجموعة من الشخصيات القانونية المعروفة، والتي تعمل على رفع دعاوى قضائية للحصول على الحقوق المستلبة من الشعب العراقي في ظل الاحتلال وعمليته السياسية، وسرقة المال العام، والاضرار التي لحقت بالشعب العراقي جراء تسلّط الفاسدين على مقدرات البلاد والعباد، وتحميل الحكومات المتعاقبة مسؤولية ما جرى، وتعويض ابناء هذا الشعب تعويضاً منصفاً تحقيقاً للعدالة التي يأملها الجميع.

وقد أبدى سماحته دعمه المطلق لعمل الورشة القانونية المختصة بهذا الشأن، مبيناً ضرورة العمل والتنسيق مع ورش مشابهة اخرى وتحشيد كل الطاقات والامكانيات الفنية لكي تكون قوة ضاغطة بإتجاه بلورة ونجاح هذا المشروع.

وأوضح سماحته ان هذا الجهد القانوني يأتي استكمالاً لمشاريع تجميع القوى الوطنية في العراق، والتي تريد استرجاع الحقوق المهتضمة وعودة السيادة كاملة غير منقوصة وبناء دولة قوية قادرة على ان تكون جزء من المنظومة الدولية التي يستحقها العراق بتاريخه الطويل.

وأوضح سماحته ان الغرض من هذه الزيارة هو لاستكمال ما ينبغي ان تقوم به الاجهزة والجهات القضائية العراقية تجاه الحقوق المستلبة للشعب العراقي والمظالم الكبيرة التي وقعت عليه في ظل الاحتلال الامريكي، كما كان العراق وشعبه ضحية الاستبداد في ظل النظام الجائر السابق المرتبط بالعجلة الاجنبية، وكذلك الدعوة إلى مقاضاة اصحاب المشروع الاحتلالي الذين دخلوا العراق بشكل غير قانوني، وظلموا العراق مباشرةً امام المحاكم الدولية المختصة، فهم مسؤولون عن ذلك، ويجب متابعة الأمر حتى تتحقق هذه الأهداف.

وبعد انتهاء اللقاء مع اعضاء الورشة القانونية، توجه أعضاء الورشة وبرفقة سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) والوفد المرافق له لمكتب نقيب المحامين العراقيين، حيث كان في استقبالهم الأستاذ ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين، كما بارك سماحته للأستاذ ضياء السعدي تسمنه مهام نقابة المحامين العراقيين في بغداد.

وخلال الجلسة الحوارية الموسعة في مكتب نقيب المحامين العراقيين، تمت مناقشة هموم العراق والأمة، وضرورة مواجهة المخططات التي تستهدف الأمة، واهمها (صفقة القرن)، وورشتها الاقتصادية الخيانية في المنامة.

وأشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه نقابة المحامين في القضايا الوطنية و الإجتماعية العراقية، ومن ضمنها المطالبة بحقوق الشعب العراقي نتيجة العدوان الأمريكي عليه واحتلال بلاده سنة 2003م.

وأكد سماحته على ضرورة اهتمام النقابة بمراقبة التشريعات العراقية، وتقديم المقترحات حولها، مشيراً إلى ضرورة تحديث قوانين البلد بما يتناسب مع روح الشريعة الإسلامية وغايتها في تحقيق العدالة الاجتماعية، واعطاء كل ذي حق حقه، مشدداً على أهمية إعادة النظر في القوانين التي سنتها سلطة الإئتلاف المؤقتة بعد عام 2003م، والاوامر غير القانونية التي اصدرها الحاكم المدني بول بريمر.

من جانبه عبّر الأستاذ ضياء السعدي عن سعادته بزيارة المرجع الخالصي (دام ظله) والوفد المرافق له، مؤكداً على سعي النقابة للدخول على الخط التشريعي، ومراقبة التصرفات القانونية والتشريعات التي تصدر من خلال البرلمان، ومدى ملائمتها للدستور، عن طريق اللجنة القانونية التي تشكلت حديثاً في النقابة و التي يترأسها هو شخصياً.

وفي الختام وُدِعَ سماحته والوفد المرافق له من قبل الاستاذ ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين، وجمعٌ كبير اعضاء النقابة والمحامين، متمنين لسماحته مزيداً من العطاء والحراك لمواجهة الاعداء.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here