سر الحظوظ في الحياة .. على ضوء تقنيات تجريبية 

خضير طاهر
في محنة الوجود شغلت ماهية الحظ والأقدار فكر الإنسان كثيرا ، وطُرحت عدة فرضيات ونظريات … من وجهة نظري الشخصية بعد دراسة معمقة للمعارف الباطنية التي تخصصت في عالم الحظوظ ، وبإستبعاد دورعنصري الدين والسلوك في تحديد نوعية الحظ ، لم تصمد غير نظرية واحدة فقط وهي ولادة الحظ مع لحظة خلق الإنسان في الحياة وإستمرار هذا الحظ سواء كان جيدا أم سيئا او يتموج بينهما .. وسيره  بشكل حتمي بعيدا عن سلطة الذكاء والإرادة .
وعلى ضوء نظرية ولادة الحظ  مع الإنسان منذ بداية هبوطه الى الدنيا يقسم الحظ على  مراحل العمر الثلاثة حيث يجزأ العمر الى ثلاثة أقسام رئيسية تتنوع أو تستمر على منوال واحد ، ثم يقسم العمر الى مراحل ثانوية تبدأ من مدة زمنية قدرها 12 عاما ثم سنة وبضعة شهور ، ثم تحولات سنوية وشهرية ، والأمر المثير هو ان جميع هذه التفاصيل تولد مع الإنسان .
وطبعا نحن البشر لانعرف على وجه الدقة مصدر الأقدار والحظوظ ومن هي الجهة التي وضعت هذا النظام الكوني ، فإذا كان الرب فهو أكيد ليس الرب الذي تتحدث عنه الأديان ، وقد نمت الخرافة بشكل كبير في عالم الحظ والإدعاء بتحسينه وتغييره بواسطة السلوك الجيد وعمل الخير والدعاء والنذور والقرابيين ، والإستعانة بالخواتم والألوان والأرقام والطلاسم وغيرها ، وهناك من يدعي ان الإنسان هو من يصنع قدره بيده ، لكن التجربة تثبت ان جميع هذه الممارسة والتصورات خاطئة ، ولاتستطيع تبديل الحظ الذي هو بصمة وجودية حتمية تخلق وتموت مع الشخص!
وأعتذر عن ذكر المعارف والتقنيات التي إعتمدتها في تحديد ماهية وزمنية الحظ لأنها تعتبر من الأسرار الباطنية التي أنفقت عليها الكثير من المال والعمرلدراستها ، والمهم لكم الزبدة وخلاصة البحث .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here