تدعو إلى إقرار قانون لمناهضته..حقوق الإنسان تكشف عن ارتفاع معدلات الشكاوى من التعذيب

ذي قار / حسين العامل

كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق عن ارتفاع معدلات الشكاوى من التعذيب خلال النصف الأول من عام 2019 مقارنة بالعام المنصرم،

وفيما بينت أن عدد الأشخاص الذين يَدّعون تعرضهم للتعذيب وإساءة المعاملة بلغ 181 شخصاً بينهم (11) امرأة عام 2018 ، أكدت تلقيها (231) شكوى بادعاءات تعذيب عام 2019.

وذكر بيان للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق صدر بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب وتابعته المدى إن ” المفوضية تعرب عن قلقها لورود العديد من الشكاوى إليها حول وجود حالات تعذيب أو توجيه العقوبات القاسية أو المهينة ضد الأشخاص بغية انتزاع الاعترافات أو الحصول على معلومات أو معاقبه على عمل مرتكب أو يشتبه به أو إشاعة الرعب والخوف للإرغام على تصرف معين، أو لأي سبب من الأسباب ويقوم على التمييز” مؤكدة على ضرورة بذل الجهود والعمل المشترك مع المنظمات الدولية لحظر ومنع التعذيب بكل أشكاله وألوانه وأساليبه أللا إنسانية المنافية لكل القيم والاعراف وحقوق الانسان”.

وتابعت المفوضية في بيانها “وبهذه المناسبة تجدد المفوضية التزامها التام والكامل برفض هذه السلوكيات المُنتهكة لحقوق الانسان، و تؤكد سعيها الجاد لرصد هذه الممارسات السلبية ومنع تكرارها وإنصاف ضحايا التعذيب ومعاقبة الجناة “، داعية الجهات المعنية الى التعجيل في اقرار مسودة قانون مناهضة التعذيب وذلك لحفظ كرامة الإنسان وقيمته الإنسانية”.

وأشارت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق الى إنها” استقبلت خلال الفترة الماضية (155) شكوى تتعلق بادعاءات التعذيب ، من بينها شكاوى تضمنت ادعاءات بتعرض أكثر من شخص للتعذيب ، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين يدعون تعرضهم للتعذيب وإساءة المعاملة (181) شخصاً بينهم (11) امرأة عام 2018 ، و (231) شكوى بادعاءات تعذيب عام 2019″، وأضافت إن ” المفوضية العليا لحقوق الإنسان باعتبارها المظلة الرسمية لرعاية وحماية حقوق الإنسان تدعو الى وضع المعايير القانونية والمهنية وتطبيقها اثناء اعتقال المتهمين وجلسات التحقيق والوصول إلى الحقائق دون اللجوء إلى القوة واستخدام العنف اللفظي والجسدي حيث يعتبر ذلك انتهاكاً لحقوق المعتقل أو السجين”.

وتابعت المفوضية في بيانها ” ومن هنا فإننا عازمون على نشر وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في العراق وفق الولاية الممنوحة لنا بموجب القانون رقم ٥٣ لسنة ٢٠٠٨ المعدل بما يضمن المساهمة الفاعلة في ترسيخ القوانين وتنفيذ المعاهدات الدولية التي صادق عليها العراق في مختلف ملفات حقوق الإنسان”، مشيدة “بجميع من عمل ويعمل من أجل تخفيف معاناة ضحايا التعذيب وأسرهم، وجهودهم المستمرة لاستئصال آفة التعذيب لتأمين مستويات عادلة في مجتمعاتنا وتحقيق حياة حرة كريمة لأبناء الشعب”.

وكان مكتب مفوضية حقوق الإنسان في ذي قار كشف يوم الاثنين ( 14 كانون الثاني 2019 ) عن تلقيه 31 شكوى ومناشدة تتعلق بحالات تعذيب وانتهاك حقوق الإنسان من بينها 16 شكوى من نزلاء سجن الناصرية المركزي.

وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق كشفت في ( الثامن من نيسان 2019 ) عن انتهاكات خطيرة في سجني الأحكام الخفيفة والنساء في ذي قار، وفيما بيّنت إن السجناء يعانون من الاكتظاظ الشديد وتقادم الأبنية ونقص الخدمات الصحية والباحثين الاجتماعيين، كشفت عن إعداد تقرير موسع بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني العاملة بالمحافظة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سجون المحافظة لغرض تقديمه الى الأمانة العامة بمجلس الوزراء ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي.

وكان مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في ذي قار كشف يوم السبت ( 25 أيار 2019) عن اكتظاظ غير مسبوق في سجون الناصرية ، وفيما أشار الى أن السجن الإصلاحي ( الحوت) الذي يختص بالاحكام الثقيلة ( بات يضم أكثـر من 10 آلاف نزيل وهو ما يفوق طاقته الاستيعابية بمرة ونصف) ، أعرب عن قلقه من نقص الخدمات والوفيات التي تحصل بين نزلاء السجن المذكور. وأوضح مدير المكتب الحقوقي داخل عبد الحسين المشرفاوي إن ” سجني الناصرية للأحكام الثقيلة والأحكام الخفيفة في حالة اكتظاظ شديد فالسجن الأول يضم 10 آلاف نزيل في حين طاقته الاستيعابية أربعة آلاف نزيل والسجن الثاني طاقته الاستيعابية 250 نزيلاً ويضم حاليا 792 نزيلاً “، منوهاً الى أن “سجن الناصرية للأحكام الخفيفة يضم أقساماً للأحداث وأخرى للنساء”.

وتضم محافظة ذي قار عدداً من السجون من بينها سجن الأحكام الخفيفة الذي يضم أكثر من 750 نزيلاً ويشتمل على قسمين آخرين أحدهما للأحداث وآخر للنساء ، فضلاً عن سجن الناصرية المركزي ( الحوت ) الذي يعد واحداً من أكبر السجون العراقية ويضم أكثر من عشرة آلاف نزيل ، عدد غير قليل منهم محكومون بأحكام ثقيلة من بينها المؤبد والإعدام.

وكانت الأمم المتحدة قد حددت يوم الـ 26 من حزيران كيوم دولي لمساندة ضحايا التعذيب وذلك بعد دخول اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب حيز التنفيذ في اليوم المذكور ، وتقام في مثل هذا اليوم من كل عام فعاليات ونشاطات لفضح جرائم التعذيب وتقديم الدعم والتكريم للضحايا والناجين من التعذيب في أنحاء العالم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here