النتائج المتدنية لأمتحانات الثالث متوسط الوزارية في العراق والأسباب الكامنة

د.عامر صالح

في المئة. فيما أشار عدد من 34.69كشفت وزارة التربية عن نسب النجاح للمرحلة الوزارية المتوسطة، وقد بلغت الامتحانات الوزارية، أبرزها سوء الواقع التعليمي المسؤولين والمعنيين إلى أسباب عديدة لتدني نسب النجاح في إن نسبة النجاح رة التربية في بيان مقتضب، وقالت وزا. وآفة المحاصصة التي نخرت المؤسسة التربوية والتعليميةفي المائة، مضيفة أن هذه النسبة غير نهائية، حيث لم يتم احتساب النتائج 34.69في مرحلة الثالث المتوسط، بلغت ، إن” نسب النجاح المعلنة غير حقيقية، كون ويؤكد ذوي الاختصاص في التربية والتعليم .للدورين الاول والثانيالف طالب، وتم التغاضي عن 650النسب المعلنة هي للطلبة الذين ادوا الامتحانات فقط، الذين يقرب عددهم من ب عدم دخولهم الى البكالوريا، ولو تم حساب هذا العدد عدد الطلبة الكلي الذين لم يسمح لهم بأداء الامتحان، بسب”. وقد اكد كادر وزارة التربية ان النتائج اكثر كارثية في التعليم الأهلي حيث لكانت النسب تعبر عن كارثة حقيقيةوصلت بعض نتائج النجاح فيها الى الصفر.

ونتائجه المنخفضة جدا بمعزل عن خلفية التعليم في المراحل التي سبقته, متوسطلا يمكن الحديث عن التعليم الهو من الثالث متوسط فالتعليم بمراحله المختلفة هو حلقة وصل وتأثير متبادل لما قبلها وبعدها, وبالتالي فأن طالبالنهائية بمعزل عن الابتدائية, وان النظر الى مشكلة انخفاض التحصيل الدراسي وتدني النتائجمخرجات مرحلة ذلك هو شكل من اشكال العبث والهروب من الاسباب الحقيقية التي ادت الى ذلك, لأن ازمة التربية والتعليم في حلة هو انعكاس لتدنيه في المر متوسطتدني التحصيل في التعليم الالعراق بكل مراحله هي ازمة متصلة, وان .ية للنظام التربوي والتعليمية الداخلسبقته ومؤشر لضعف الكفاء الأبتدائية التي

والمتمثلة بالانخفاض الشديد لنسب النجاح في كل ضحلة بين مراحل التعليم العام المختلفةنسيابية أ ناك عموماهتشكل احد عوامل الاهدار البشري والمادي في المراحل الى جانب التسرب دون اكمال المرحلة الدراسية, وهي 27من بلغ في السنوات الاخيرة اكثر التعليم حيث تكون مخرجات المراحل ضعيفة جدا يقابلها انفاق على التعليم , ومن حق المرء ان يتسائل أين هي العوائد والفوائد من هذا الاستثمار المالي في هذا القطاع وأين هي مليار دولارالى السادس الاعدادي فهذه هي نتيجته, ما بعد المرحلة المتوسطة مخرجاته الكمية والنوعية, وحتى من تواصلونسبتهم الفقيرة. ثالث متوسطج أداء طلبة الصف التنحصر في نتائ ان فالمشكلة أكبر من

أسوة بغيره من القطاعات الاجتماعية أسير للمحاصصة الطائفية والاثنية 2003لقد وقع نظام التربية والتعليم بعد مما أخل بمهمة هذا القطاع الحيوي في التربية والاعداد وتركه فريسة للأجتهاد والفوضى وغياب فلسفة تربوية الى جانب غياب فوضى في صياغة الاهداف التربوية للمراحل الدراسية واضحة للنظام التربوي والتعليمي,المختلفة, والى جانب مالحق بالنظام التربوي والتعليمي جراء الاحتلال من تدمير وخراب شامل في مؤسساته التحتية من أبنية ومعدات ومختبرات ولوازم مدرسية وكادر تعليمي.

نقة تتجسد في ابرز ملامحها: انعدام الابنية اللازمة والمهيئة تربويا للتعليم, اليوم يعاني هذا القطاع من ازمة خاضعف الوسائل التعليمية من مختبرات ووسائل ايضاح واجهزة الكترونية مخصصة للعملية التعليمية, ضعف لخبرات, ضيق الكادر التدريسي وانعدام الحوافز التعليمية وعدم توفر الفرص الكافية لأعادة التأهيل وتجديد االفصول الدراسية بالدارسين من مختلف المراحل مما يثقل كاهل الطالب والمدرس في التركيز والاستفادة القصوى من الحصة الدراسية, التنقلات بين المدرسين وانعكاساتها على العملية التربوية, انتشار الدروس الخصوصية في طاء المدرس في حصته المدرسية, عدم تغطية المدرسين مختلف المواد مما يرهق الطالب ماديا ويضعف علمفردات المنهج خلال العام الدراسي, غياب عنصر التشويق في المنهج الدراسي, ضعف صلة المنهج بحاجات الطلبة الحياتية, وضعف التنسيق بين المدرسة والمجتمع المحلي, انعدام الامن المجتمعي حيث الارهاب والقتل افات تعرقل حركة الدارس من والى المؤسسة الدراسية وغيرها من العوامل ذات الصلة المباشرة اليومي والاختطبالعملية التربوية.

وهناك عوامل اخرى خاصة بالطالب نفسه وبيئته المحيطة منها ما هو اقتصادي, حيث الطالب اليوم هو معيل في مكن الاسرة من الاستجابة لمتطلبات دراسة أبنائها مما الكثير من الحالات لأسرته بسبب الفقر والعوز, او عدم تيضطر الطالب على العزوف الكلي من الدراسة أو التأجيل, الخوف من الفشل وقلق الامتحان, عدم كفاية الوقت لبعض الطلبة, وصعوبة بعض الاسئلة الامتحانية, المناخ الامتحاني العام وما يسود في القاعات الامتحانية من ت مشددة, انقطاع التيار الكهربائي في الساعات الامتحانية والدراسية العادية وخاصة في اجواء الحر اجراءاالشديد, وكذلك المستقبل الغامض للطالب بعد انهاء المرحلة الدراسية حيث عدم الحصول على كلية او فرع الخريجين. للدراسة, وانعدام الجدوى من الدراسة في مجتمع كالعراق تزداد فيه بطالة

هذه بعض من العوامل التي تتحكم بالتحصيل الدراسي ونسب النجاح, ومن هنا يجب البحث موضوعيا في تدني مستويات النجاح التي وصلت الى حد يخجل منه تاريخ التربية والتعليم في العراق, بعد ان كان العراق يفتخر هناك الى الدول العربية خيرة كوادره لبناء انظمة التعليم رسلازه التربوي والتعليمي, وكان يعالميا بمستويات انج. وسد الشواغر التدريسية

في الختام يجب التأكيد هنا ان تدني التحصيل الدراسي في مراحل التعليم قد يكون من ضمن مشاكل التعليم تهدد بقاء النظام التعليمي ومخرجاته وهي مشكلات تقليدية تقع في كل الدول بنسب مختلفة ولا تشكل ظاهرة صالحا للأعداد والتربية والتأهيل, وبالتالي يجري حصر الظاهرة في حدودها الضيقة لمعالجتها وتقليصها الى الحدود الدنيا, اما في العراق فأن الامر مختلف وهويشكل ظاهرة في كل المراحل وتهدد النظام التعليمي, وبالتالي عالجة ازمة التربية والتعليم في العراق, ابتداء من فلسفته واهدافه الى تغير المناهج فأن المعالجة يجب من خلال مواعداد الكادر التدريسي والعمل على تحديث طرائق التدريس ووضع حد لتعسف التعليم الأهلي ومعالجة خضوعه والعمل على ربطه محكما بالتعليم الحكومي. للربحية والمنافسات غير النزيه

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here