ايران والهروب الى الامام

مازن الشيخ

في الحقيقة اني اعجب كثيرا كيف يمكن لنظام حكم,مثل الذي يقوده حكام طهران ان يستمرلاكثر من اربعين عاما!
خصوصا عندما اراقب وعن كثب طريقته واسلوبه(واستراتيجيته )في التعامل مع الحصارالامريكي,ومع رئيس الولايات المتحدة ترامب,والذي كشف هويته بشكل واضح وفي اكثر من موقف حاسم ,واوضح بانه يفعل مايقول وينفذ مايهدد به!
ولااعتقد ان مراقبا ومحللا سياسيا يملك قليلا من الخبرة والمعرفة في الامور الستراتيجية,يمكن ان يخامره الشك ولو للحظة بأن ايران اليوم هي في دائرة خطر جدي,ومحاصرة,ليس امامها لفك الحصارخيارات ,حيث اماأن ترضخ للاوامر الامريكية,أو تدفع ثمنا باهضا,ولااعتقد انها قادرة على تسديده,أي ان انها ان لم تعرف حدودها فسوف يكون الثمن دمارا شاملا وساحقا يلحق بايران كدولة وكيان سياسي
اكتب ذلك وانا اتابع بقلق بالغ ماتفعله الحكومة الايرانية,من محاولة عرقلة الملاحة في مضيق هرمز والذي وصل الى حد اختطاف ناقلة نفط بريطانية ردا على احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الايرانية كريس 1في مضيق جبل طارق,متجاهلة ان الاولى فعلت ذلك تنفيذا لقراراتخذه الاتحاد الاوربي والقاضي بحصار سوريا,بينما لم تقدم ايران سببا معقولا,لاحتجازها ناقلة النفط البريطانية,مما اساء الى سمعة ايران والى ازدياد اعداد الدول التي اصبحت اكثر قناعة بخطورة ايران على انسياب خطوط الملاحة الدولية عبر مضيق هرمز,واحتمال انضمام دول اخرى الى قوات الحصارضد ايران والاشتراك في القوى التي ستحاربها ان وقعت الواقعة,اي انها بدلا من ان تكسب دولا حيادية وتوضفها لدعم موقفها,لجأت الى هذه الاساليب التي اضرت كثيرا بسمعتها,وساندت كثيرا موقف الرئيس ترامب,ضدها
ولاادري مالذي يهدف اليه النظام الايراني من تلك العملية الغبية؟فهل يريد ان يقايض ناقلة بناقلة؟وان افترضنا ان ذلك ماسيحدث,اذن كيف سيكون الامر بعد ذلك؟هل سيسكت البريطانيون والامريكان وغيرهم من حكام العالم عن هذه القرصنة ولوي الذراع؟ام انهم سيلجأوون الى تضييق الحصار على ايران وازدياد الدول التي ستنظم الى الحصار او تسانده,,مما سيؤدي حتما الى شعال الشارع الايراني والذي لن يتحمل الجوع,خصوصا,وان الشعب اصبح يدرك بشكل واضح ان سبب الحصار ليس تدخلا في شأن ايران واستقلالها وكرامتها الوطنية,بل لغرض منعها من التدخل في شؤون دول الجوار,ومحاولة تصديالثورة الى دول الجوار وعن طريق زرع الميليشيات التي تكلف الخزينة الايرانية الكثير من اموال الشعب الايراني,والتي لم تجلب الا الخراب والدمار وخسارة الرجال والمال
ليس لدي ادنى شك بان امام ايران طريقين,لاثالث لهما,وهما
اما ان ترعوي وتلجأ الى منطق العقل,وتعترف بواقع الحال,وتفاوض امريكا على الشروط ال12 التي فرضها بومبيو,او ان تستمر بالتعرض الى حصار ,خانق,قاتل,وسيجعلها تنهار في النهاية وتوافق على اسوأ من هذه الشروط
الا اللهم ان فضلت الانتحار,بالتجائها الى القوة العسكرية,انذاك,وكما قال ترامب,وستكون ايران اثرا بعد عين
هذا هو واقع الامر ,وفق كل حسابات المنطق والمعقول,,اللهم ابعد الشر عن شعوبنا,واهدي الحكام الظاليين,امين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here