في مقابلة لـ عليرضا تابش مع فناني مدينة إصفهان: هدف المهرجان هو محو الأمية البصرية لدى الأطفال

قال مدير مهرجان أفلام الأطفال واليافعين الـ32: إن هدف المهرجان هو محو الأمية البصرية لدى الأطفال كما ليس من المفترض لأي طفل أو يافع قادم للمهرجان أو منتج لفيلم معين أن يكون من منتجي الأفلام ذوي الخبرة العالية، فمن الممكن للجيل القادم أن يصبح: كاتبا، شاعرا، رساما، مديرا، مقاولا، مديرا للأعمال، أستاذا وما إلى ذلك، ولكن لحضورهم النشط في المناسبات الفنية سوف يثريهم بالتجربة و المعرفة البصرية.

وبحسب المكتب الإعلامي للمهرجان الدولي لأفلام الأطفال واليافعين، فقد تحدث «عليرضا تابش» (مدير المهرجان) مع مجموعة من الفنانين السينمائيين لمدينة إصفهان في جلسة أقيمت في هذه المدينة التاريخية كما أخذ إنتقاداتهم ووجهات نظرهم ونصائحهم بعين الإعتبار.

وأضاف تابش بعد جلسته مع فناني محافظة إصفهان: لقد طرحنا أهم النقاط و المواضيع الأساسية الخاصة بإحتياجات المهرجان خلال جلسة سياسة التخطيط للمهرجان الدولي المتعلقة بأفلام الأطفال و اليافعين التي أقيمت مؤخرا.

في سنة 2040 ميلادية، سيكون 90 بالمئة من محتوى وسائل الإعلام ذو مركز و محور أساسي

تابش (مدير المهرجان) في مقابلة أخرى له أشار إلى موضوع الدراسات المستقبلية المتعلقة بالفن و الإعلام فقد صرح: في سنة 2040 ميلادية، أي بعد 20 سنة، سيكون 90 بالمئة من محتوى وسائل الإعلام ذو مركز و محور أساسي، وهذا يدل على أن الأشخاص الموهوبين الذين ينشئون المحتوى في مدنهم وليس بالضرورة أن يتواجدوا في المدن الكبرى و عواصم البلدان، بإمكانهم أن ينتجوا محتوى يستحق التبجيل به و أخذ الفن التراث الأصيل بعين الإعتبار . لذلك فإن دور الفنانين في خلق تغيير وتحول ثقافي سيكون له أثر مهم في المستقبل.

ثلة من المهرجانات الدولية المهمة تقام في مدن ليست عواصماً

وأكمل تابش حديثه قائلاً: أنتم أيها الفنانون الذين تعملون في المجالات المتعددة من الإخراج وكتابة النصوص وإختصاصات السينما الأخرى، أعمالكم في إنتاج المحتوى الفني له أهمية بالغة. يرجع عدم التركيز على إقامة المهرجانات المهمة في المحافظات الكبيرة إلى إقامة بعض المهرجانات الدولية الكبرى في مدن أخرى غير العواصم. مع هذا فإن إصفهان تعتبر من أهم عواصم إيران على مر التاريخ كما لإسم إصفهان إعتبار على الصعيد المحلي والدولي.

شكر تابش (مدير المهرجان) تعاون البلدية و مجلس محافظة إصفهان و الراعيين فقد صرح: خلال الأسابيع الماضية ، عقدنا اجتماعات مع مديري ومسؤولي بلدية ومحافظة أصفهان، وأود أن أشكر كل الجهود والدعم الذي قدمه هؤلاء الأحباء للمهرجان.

أصفهان تعتبر أساس الأعمال الإبداعبة على صعيد الأطفال واليافعين

وأردف قائلا: في اجتماع عقد مع الدكتور نوروزي (رئيس البلدية) وأعضاء مجلس مدينة أصفهان، تم التأكيد على أن إصفهان ستصبح قطب للصناعات الإبداعية على صعيد الأطفال واليافعين من خلال تخطيط و عملية تمتد لعدة سنوات، كما من المفترض أن يحدث هذا على صعيد جميع المجالات الثقافية والفنية لا سيما في المجالات التي لها إرتباط بإختصاصات السينما كما تعتبر مكانتهم في مجال الثقافة والفن عظيمة.

اصفهان تعتبر أساس تنمية الثقافة والفن لدى الأطفال واليافعين

وأقرّ مدير هذه النسخة من المهرجان في لقاء آخر له: إذا أردنا أن تصبح مدينة إصفهان أساس لتنمية الثقافة و الفن عند الأطفال يجب المباشرة في العمل على هذا الصدد من خلال توفير الظروف لإقامة بعض المناسبات

الجديدة. و الذي يعتبر المهرجان الدولي لأفلام الأطفال و اليافعين واحد من هذه المناسبات الثقافية و الفنية . كما يجب أخذ تحسين مستوى الخدمات في المنطقة بعين الإعتبار.

وأكمل سياق حديثه: بغض النظر عن مشاغل الفنانين في مجال الإخراج و الإنتاج السينمائي فإن لهم دور مهم في هذا الصدد، والذي هو تنشيط عدة أعمال و خدمات في مدينة إصفهان على مدار العام.

(التطور الرقمي) يعتبر (تغيير ثقافي) لدى إيران و جميع أنحاء العالم

أشار تابش حول أهمية و ضرورة التطور الرقمي فقد قال: لا ينبغي لنا أن نعتبر التطور مجرد مسألة تكنولوجية، (التطور الرقمي) في بلدنا وبلاد العالم بأسره هو (تغيير ثقافي)، فيما لو أستوعب الفنان عظمة هذا التغيير الثقافي فإن الجمهور سيسعد أكثر بالأعمال السينمائية و الفن الراقي.

مهرجان أفلام الأطفال و اليافعين المقام في مدينة إصفهان يعتبر حدث دولي

وصرح في مقابلة أخرى له: مهرجان أفلام الأطفال و اليافعين المقام في مدينة إصفهان يعتبر حدث دولي كما إن النظام الأساسي، اللوائح و القوانين متاحة على الموقع الخاص بالمهرجان. من المقرر خلال أيام المهرجان أن يتم عرض عدد معين من الأفلام للجمهور داخل قاعات محددة. تحسين جودة قاعات السينما تعتبر واحدة من أهم التأثيرات المتعلقة بإقامة هذا المهرجان في مدينة إصفهان لكي يتسنى للعوائل الحاضرة مشاهدة الأفلام بجودة أفضل و ليصبح الذهاب إلى السينما في مدينة إصفهان التاريخية أجمل و أرقى.

وأضاف العضو المنتدب لمؤسسة سينما الفارابي: إنما أحد حلقات سلسلة أعمال السينما هو التعليم و التطور العلمي وكمية المعرفة والثقافة لدى فنانين إصفهان، ومن خلال عقد ورش عمل على مستوى أساتذة دوليين ومحليين، بإمكاننا نقل العلم و المفاهيم الجديدة إلى المحبين و المهتمين.

الفن السينمائي ليس عبارة عن بعد واحد فقط كما لابد التأثير على الجمهور من خلاله

أظهر تابش (مدير المهرجان) إهتمامه فيما يخص هذا الموضوع: على جميع السينمائيين أن يتضامنوا، لماذا الفن السينمائي ليس عبارة عن بعد واحد فقط و يجب التأثير على الجمهور من خلاله، لماذا يريدون أن يتم العرض لهم بصورة خيالية و رؤية جذابة.

فقد أكمل حديثه في هذا الصدد: حان الوقت لتكميل سلسلة الأعمال السينمائية وهذا لا يحدث فقط من خلال إقامة مهرجان و عليه فيجب أن نركز على برامج و إقامة مناسبات كإقامة معرض أعمال سينمائية، حدث إبتكار أفكار ، التدريب على صناعة السيناريو، وما إلى ذلك على مدار العام.

تابش (مدير المهرجان) في تكملة لحديثه قال: القاعات السينمائية الواقعة في مدينة إصفهان تحتاج لتحسين جودتها , حيث أنه ينبغي لعشاق السينما المطالبة بهذا الموضوع بما أن إصفهان تعتبر مهد الفن و مكان لإقامة مهرجان دولي , لذلك يجب تطوير البنية التحتية السينمائية للمدينة. قد عملت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، البلدية والمؤسسات الأخرى على تطوير هذه البنية التحتية و لكن هذه العملية يجب أن تستمر.

و قد أكد في سياق حديثه: هنالك نقطة تعتبر في غاية الأهمية ألا و هي أخذ المهرجان لموضوع التغطية الإعلامية المحلية بعين الإعتبار، لا يمكن عقد المهرجان الدولي والناشطون الإعلاميون في إصفهان غير مدركين له، لأن هذا الحدث سيعتبر وصمة خجل لفن هذه المدينة.

دعوة مشتري الأفلام المحلية للحضور في سوق الأفلام

وعلق تابش (مدير المهرجان) على هذا و صرح: آمل أنه بفضل جهود زملائنا طوال اليوم، سيكون هناك تطورات في عرض المهرجان الدولي لهذا العام، في الواقع يجب نخبركمبأنإن هذه السنة تعتبر السنة الأولى التي قررنا فيها أن نتوسع عن نطاق عرض الأفلام و إهداء الجوائز فقط و إنما نهدف إلى ربط المهرجان بالسوق و قمنا بدعوة مشتري الأفلام المحلية ليقوموا بتقييم الأعمال السينمائية الإيرانية و شراءها.

دعوة المقيِّمين الاقتصاديين للأفلام والناشرين

صرح مدير المهرجان الدولي لأفلام الأطفال و اليافعين بنسخته ال-32 و قال: قمنا بدعوة المقيّمين الاقتصاديين للأفلام و الناشرين لحضور المهرجان لإنتقاد و تقييم صانعي الأفلام والمخرجين لإخبارهم إلى أي مدى بإمكان أعمالهم أن تقوم بجذب الجمهور، تذكيرهم بنقاط القوة و الضعف في أعمالهم، لأنه عندما يكون هدفنا هو مشاهدة الفيلم من قبل الجمهور فإن المشاهد الذي هو من الجيل الجديد و الذي له ذوق بصري مختلف، يجب أن نفكر بجدية في كيفية جذبه.

يشار إلى أن فعاليات النسخة الـ32 من مهرجان أفلام الأطفال و اليافعين الدولي ICFF في إيران بإدارة «عليرضا تابش» تنطلق من تاريخ 19 أغسطس حتى الـ26 من الشهر ذاته لعام 2019 بعرض الأفلام الروائية الطويلة، الروائية القصيرة و أفلام الرسوم المتحركة الطويلة منها و القصيرة في مدينة إصفهان التاريخية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here