على طريقة حزب البعث إيران إختارت أبناء الريف لقيادة الميليشيات العراقية

خضير طاهر
الدهاء الفارسي يدرك ان أبناء الطبقات المحترمة في العراق لايمكن ان يصبحوا عملاء أذلاء بين يديها ويخونوا وطنهم ويسمحوا لإيران بنهب ثرواته وتحويله الى حديقة خلفية للإيرانيين .
وعلى طريقة حزب البعث في تقريب أبناء الريف ومنحهم مناصب عليا في الجيش والمخابرات والامن والحرس الجمهوري والوزارات .. حيث شهد عهد البعث صعود أبناء قرى في تكريت والرماي والموصل تحديدا الى المناصب العليا .. كذلك لجأت إيران الى رعاية وإبراز أبناء الريف العراقيين ومنحهم مناصب قيادة الميليشيات والأحزاب والحكومة وأبرزتهم سياسيا وعسكريا ، إذ لاتوجد بين صفوف الميليشيات من أبناء مراكز المدن الحضرية والعوائل العريقة المحترمة .
والسبب الإجتماعي والنفسي الذي جعل إيران تفضل أبناء الريف وتسلهم قيادة الميليشيات يعود الى ان أبناء الريف يتصفون بإنعدام الإعتداد بالذات والشعور بالنقص والدونية ، والإستعداد لتقبل غسيل الدماغ والتحول الى تابع ذيلي مطيع ( شيم المعيدي وأخذ عباته ) .
شعور أبناء الريف بالنقص والدونية يتحول في دواخلهم الى مشاعر عدوانية وأحقاد ضد المجتمع ، وبما ان السلطة توفر لهم وسيلة إنتقام من المجتمع الذي يعتقدون انه يحتقرهم لذا تجدهم يخلصون في عملهم لاحظ كيف كان أزلام حزب البعث يستميتون في إرتكاب أبشع الجرائم ليس إيمانا بالنظام ، وانما تنفيسا عن أحقادهم المريضة ، ونفس الأمر تجد أبناء الأرياف في الميليشيات ( الحمير ) على إستعداد لتدمير أنفسهم وبلدهم من أجل هدف الحصول على السلطة والشعور بالزهو وتعويض مشاعر النقص .
سبق لإيران ان طبقت نفس الإسلوب في لبنان حيث جندت أبناء الأرياف وشكلت منهم حزب الله الإرهابي من مجاميع من الجهلاء المرتزقة الذين سرعان ماتحولوا الى مجرمين إرهابيين خانوا وطنهم وأصبحوا عملاء بشكل علني وكذلك كررته في اليمن مع العملاء الحوثيين.
ليس بعيدا المصير الأسود الذي ينتظر الميليشيات العراقية العميلة .. فعندما تزغرد أصوات طائرات الأباتشي الأميركية فوق رؤوسهم وتصب حممها عليهم وتصطادهم مثل الفئران ، وعندما يلاحق بواسل الجيش الأميركي الشجعان عملاء إيران في كل مكان من العراق .. سنشاهد إنهيار أوكار الشر والخيانة التي أنشأتها إيران مثلما إنهارت مملكة المقبور صدام حسين وإنتهى الأمر بعصابته بين سجين وقتيل .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here