داعش يشاغل الحشد في خانقين وداقوق تزامناً مع تنظيف مناطق شمال بغداد

أعلنت خلية الإعلام الأمني انتهاء النسخة الثانية من عملية “إرادة النصر” وهي العملية العسكرية الثانية لملاحقة خلايا داعش خلال الأيام الماضية.

وأوضحت الخلية في بيان وتسجيل مصور نشرته في صفحتها على فيسبوك، أن القوات الأمنية أنهت الصفحة الثانية من عملية “إرادة النصر” لتفتيش مناطق شمال بغداد.

وأعلن الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، نائب قائد قيادة العمليات المشتركة، في بيان تلقته (المدى)، نتائج أربعة أيام من المرحلة الثانية لعملية “إرادة النصر”. وقال يارلله، بعد أن انطلقت القوات، وبتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، بالمرحلة الثانية لعملية إرادة النصر للفترة من 20 ولغاية مساء الاربعاء، وقد شارك فيها الشجعان من وزارات الدفاع، والداخلية، وجهاز مكافحة الإرهاب، وهيئة الحشد الشعبي، وبإسناد جوي لتفتيش، وتطهير جميع مناطق شمال بغداد وخاصة الأقضية “الطارمية والنباعي والعبايجي”. وأكمل يارالله، جاءت هذه العملية لإلقاء القبض على الإرهابيين، والمطلوبين قضائيا، ومصادرة جميع الأسلحة، والأعتدة، والمعدات، والتجهيزات العسكرية غير المرخصة. وأضاف، كما أن هذه العملية لتعزيز الأمن، والاستقرار في المناطق التي شملتها، منوها إلى أن تعاون المواطنين كان له أثر واضح في إنجاح المرحلة الثانية من عملية إرادة النصر.

ولفت يار الله، إلى دور طيران الجيش في إسناد القطعات الأرضية المشاركة في هذه العملية من خلال 32 طلعة جوية مسلحة، فضلا عن طلعتين استطلاع تصويري لطائرة سكان ايكل.

وكشف عن تخصيص طائرات للاستطلاع، والاستطلاع المسلح، من قبل قيادة القوة الجوية، لإسناد العملية بطلعتين جويتين.

وأفاد يار الله، أن طيران قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، أسند عملية إرادة النصر، حيث تم تنفيذ من خلال الاستطلاع، والاستطلاع المسلح بمعدل 25 طلعة جوية. وعدد يار الله، المساحة التي تم تفتيشها حسب المحاور، إذ فتشت قوات قيادة عمليات بغداد مساحة 123 كيلو مترا مربعا، والشرطة الاتحادية مع لواء الثامن في الحشد الشعبي 102 كيلو متر مربع، والرد السريع 165 كيلو مترا مربعا، واللواء 14 حشد شعبي، واللواء 12 حشد شعبي 114 كيلو مترا مربعا، وفتشت قوات الفرقة المدرعة التاسعة مساحة 212 كيلو مترا مربعا. وذكر يار الله، أن مجموع المساحة التي تم تفتيشها، وتطهيرها بلغ 716 كيلو مترا مربعا.

وحققت القوات المشتركة، جميع أهدافها المرسومة في المرحلة الأولى عملية “إرادة النصر” التي انطلقت صباح الأحد، 7 تموز الجاري، لتفتيش المناطق الصحراوية الرابطة بين محافظات: نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، وصولا إلى الحدود الدولية السورية، في الجهة الشمالية الغربية من البلاد. لكن هذا لا يمنع داعش من تنفيذ عمليات مسلحة، إذ أحبطت قوة من الحشد الشعبي، تسللا لـ”داعش” في أطراف قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى.

قال آمر اللواء 23 بشير مزاحم العنبكي إن “قوة من الفوج الثاني التابع للواء 23 في الحشد تمكنت من رصد تسلل لداعش بالكاميرات الحرارية في قرى مردان (الزور) باتجاه قرى علياوه في أطراف خانقين، وفتحت نيران أسلحتها عليهم بشكل مباشر ما أجبرهم على الفرار”، بحسب بيان لموقع الحشد الشعبي.

وأضاف العنبكي أن “اللواء 23 يرصد تحركات داعش في قاطع خانقين ويقف لهم بالمرصاد”.

وفي سياق متصل، يقول مسؤول فوج الكاكائية في الحشد الشعبي إن داعش بث الرعب في قلوب سكان القرى التابعة لقضاء داقوق، وأن المواطنين يخلون ديارهم ليلاً حفظاً لحياتهم.

وأعلن مسؤول فوج الكاكائية في الحشد الشعبي، أوميد حسين، لشبكة (رووداو) الإعلامية، بأن داعش يشكل خطراً كبيراً ويبث الرعب في القرى الكردية التابعة لضاء داقوق، وقد حفر التنظيم أنفاقاً في المنطقة، وأعداد مسلحيه تزداد كل يوم، ولهذا يلجأ القرويون، حفاظاً على حياتهم، إلى إخلاء قراهم ليلاً والمبيت في كركوك أو في مركز قضاء داقوق، حتى يطلع النهار ثم يعودون إلى قراهم.

وأشار حسين إلى أن “هناك فراغاً أمنياً، وقد حفر داعش أنفاقاً ويمكث مسلحوه تحت الأرض، كما يغيرون على الحقول الزراعية والقرى للحصول على الطعام والشراب، ويجبرون السكان تحت التهديد على دفع أتاوات لهم، وأعدادهم تتزايد بصورة يومية”.

تأتي هذه التصريحات مع ارتفاع وتيرة تحركات مسلحي داعش، خلال الأيام الأخيرة، في داقوق ومناطق أخرى، فقد تم استهداف القرى التابعة لداقوق ست مرات خلال أسبوع واحد من قبل مسلحي داعش، وقد فر سكان قرية (زَنقر) من المنطقة خوفاً من داعش.

وفي ليلة الجمعة، أطلقت مدافع هاون على قرية (طوبزاوا) التابعة لداقوق، وتصدى سكان القرية للمسلحين وطردوهم من القرية.

أعلن العراق في كانون الأول 2017 تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم “داعش” بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة ما أسماها “الخلافة الإسلامية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here