كلب أجرب في الجيش العراقي.. يمنع أحد من ذوي ضحايا عمليات الأنفال الإجرامية لإلقاء نظرة أخيرة على رفات قتلاه بسبب توشحه بالعلم الكوردستاني!!!

محمد مندلاوي

أولاً وقبل أن أبدأ بكتابة هذا المقال الاعتراضي الانتقادي. أنا محمد مندلاوي، يعرفني القارئ من خلال اسمي ولقبي وصورتي المنشورة في أعلى مقالاتي من أنا. أنا، ابن مدينة سليبة من قبل العرب، اسمها مندلي، أضع كلامي على الورق، وأعني به ما أقول، وأعرف كل المعرفة مضمونه، وسأتحدث عن المسيء بما لا يرضيه، وأسير إلى هدفي الأسمى، ولا أهاب كائن من كان على وجه البسيطة، حقيقة، لا أعرف مثل بعض الكورد.. أن أكتب باسم مستعار، أو لا أضع اسمي على مقالي، هذا عيب ولا يجوز أن يختبئ دائماً خلف اسم مستعار. أنا لست هكذا، ولا أستطيع أن أكون هكذا قط، هذا أنا الكوردي الكوردستاني، الذي لا يعجبه كلامي فلينبح كيفما يشاء، أو يضرب رأسه بأكبر صخرة من صخور جبال كوردستان الشماء.

بالأمس شاهدت أعرابياً قميئاً من سقطات المجتمع برتبة ملازم أول في الجيش العراقي المجرم وهو يمنع ذلك الشاب الكوردي الذي كابر على جرحه الغائر الذي أحدثه العرب فيه، أنه لم يقم بأي فعل يسيء لأحد ما سوى أنه توشح بعلم كوردستان، لف حول رقبته علم كوردستان المقدس، أنه أراد بهذه الطريقة الحضارية أن يقف على رفات أهله وخلانه الذين قتلتهم أيادي عربية آثمة في صحراء السماوة بدم بارد خارج نطاق القانون ليس لشيء سوى أنهم كانوا كورد وكوردستانيون.

ماذا نقول،هذا هو تراث العرب الحضاري والثقافي، الذي يصدعون رؤوسنا به ليل نهار!! شخص يحمل رتبة عسكرية يفترض أنه ليس أمياً، لقد درس في الكلية العسكرية، ويعرف شيئاً من القانون العراقي، وملم ببعض مواد الدستور الاتحادي، التي تعترف صراحة في عدة مواد بإقليم اسمه كوردستان دون لاحقة العراق، وهذا الإقليم له علم، ورئيس وبرلمان، ومجلس وزراء الخ، لكنه كالعادة، تبين أنه لا يختلف عن الآخرين من بعض بني قومه، فلذا اجتر كالحيوان العاشب: العلم الكوردي ينزل” حقاً صعب جداً أن نفهم هذه المخلوقات الما ورائية ما هو الديمقراطية، ما هو النظام الاتحادي، الذي ينبثق بين شعبين ووطنين أو أكثر. لا تستغرب عزيزي القارئ من كلامي، صدقني صعب ترويض هؤلاء..، ألم تشاهدوا الأكاديميين العراقيين في قنوات التلفزة، إلى الآن لم يتعلموا يقولوا فيدرالية (Federal) يقولوا

ڤيدرالية، والشوفينية (Chauvinism) يسموها شيفونية، وانديبندت (Independent) يسموها بندت بندت الخ. كما أسلفت، حقاً صعب أن تعلم مثل هذه المخلوقات غير الأرضية. هنا تذكرت مثل سويدي مؤثر يقول: Det är svårt att lära en gammal hund att sitta = من الصعب أن تعلم كلب عجوز على الجلوس. للعلم، أن المثل يضرب ولا يقاس.

أود أن يعرف هذا الضابط النكر الرعديد، إننا لم ولن نسمح لحافي القدمين والعقل؟ أن يتجاوز بصوته الذي كطنين الذباب على القامة الكوردية، ونرد عليه هنا وفي أي مكان آخر بأسلوب حضاري راقي ونضعه هو ومن يوافقه في اجتراره من بني جلدته في المكان الذي يناسبهم. لا تلومني عزيزي القارئ، فأنا “أرد الحجر من حيث جاء”.

لو كان هذا العسكري المشار إليه ومن على شاكلته يحملون ذرة شرف عسكري لثاروا على الوجود الإيراني في كيانه العراقي تحديداً في جانبه العربي؟ الذي اتخذه كمحمية إيرانية يغتصبها الحرس الثوري الإيراني في الغداة والعشي، كان من الأولى به، أن يعتذر هو وجنوده من هؤلاء الكورد الذين قطعوا 400 كيلوا متر من أجل إلقاء نظرة أخيرة على رفات قتلاهم، الذين تمت تصفيتهم على أيدي أبناء جلدته..، من يدري، ربما حينها كان هو جندياً في جيش اللعين صدام حسين وشارك في هذه الجريمة النكراء ضد نساء وأطفال الكورد، فلذا لا زال الحقد والكراهية ينخر كبده، فعليه لا يستطيع أن يكون إنساناً طبيعياً كباقي البشر، وهذا ما جعله أن يخالف قانون الدولة الاتحادية ويفرغ حقده العنصري المقيت ضد هؤلاء المنكوبين بفقدان أعزائهم بالحراب العربية. إن فعله المشين هذا يبقى لطخة عار وشنار في جبين الكيان العراقي إذا لم يعاقبه أشد عقاب على فعلته الدنيئة ضد الكورد وكوردستان. وهكذا أهل السماوة الأجاويد، يجب عليهم أن يعاقبوا هذا الضابط النكر قبل معاقبة الدولة له، لكي يمحوا من ذاكرة الكورد ما قام به هذا الدعي على أرض محافظتهم التي لها مكانة خاصة هي وأهلها في ضمير ووجدان الشعب الكوردي.

عزيزي القارئ الكريم،لقد كان برفقة ذوي الضحايا إلى السماوة مستشار رئيس جمهورية العراق الاتحادي “سالار محمود” كالعادة، استخدم المكياج الدبلوماسي وزعم: إن الضابط ..الذي قام بذلك العمل اعتذر” حقيقة لا أدري أي طراز من السياسيين هؤلاء الكورد!! إن ذلك الضابط العاق صاحب العقل السمج أهان الكورد وعلمهم المقدس أمام شاشات التلفزة، فلذا يجب عليه أن يقدم اعتذاره بنفس الطريقة التي اجتر بها ضد الكورد وعلمهم، وإلا ما قاله مستشار برهم صالح “سالار محمود” ما هو إلا كلام مقاهي ليس له أي اعتبار عند الشعب الكوردي. كفاية نعيد ونزيد، لقد قلنا مرات ومرات على الأقل في داخل الإقليم يجب على إقليم كوردستان أن يتعامل مع العراق وفق بنود الدستور الاتحادي، مثلاً، لا يرفع العلم العراقي خارج البرلمان ودوائر الإقليم الرسمية، ومن يحمل العلم العراقي خارج تلك الدوائر يجب إنزاله. حتى الأحزاب الكوردستانية بكل اتجاهاتها الفكرية والعقائدية لماذا ترفع العلم العراقي وهي أحزاب سياسية ليست رسمية!! كذلك يجب على أجهزة الأمن والشرطة أن تمنع السواح العراقيين رفع علم العراق داخل الإقليم، لأن الإقليم له علمه الخاص. حتى اسم العراق.. يجب إنزاله من واجهة برلمان الإقليم ورئاسة الإقليم ومجلس وزراء الإقليم الخ لأن اسم الإقليم في الدستور الاتحادي هو إقليم كوردستان فقط دون لاحقة العراق. لماذا لا تسمعوننا يا مسئولي كوردستان!! حين ننتقدكم بأسلوب حضاري؟ بالأمس القريب نصب حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني امرأة رئيسة للبرلمان الكوردستاني وهذا شيء جيد، لكنها تضع حجاب إسلامي على رأسها وهي تنتمي لحزب علماني، وترتدي أيضاً زي عربي إسلامي حين تراها جالسة على منصة الرئاسة يقفز إلى رأسك فكرة بأنها ترأس برلمان خاص بحزب الدعوة، أو المجلس الإسلامي الأعلى!!!.إلا تعرف هذه المرأة.. عادة ما ترتدي أو يرتدي من

يشغل مثل هذا المنصب الكبير الزي القومي؟ لماذا لا تلبس الدكتور “ريواز فائق” الزي القومي الكوردي الجميل بألوانه الغناء، التي تحاكي طبيعة كوردستان العذراء؟.

يجب أن يعرف هؤلاء.. أن كوردستان لا تتحرر من براثن الاحتلال الغاشم إذا كل الأشياء فيها لن تكن كوردية وكوردستانية، ومن لا يستطيع أن يكون كوردياً وكوردستانياً قلباً وقالباً فليرحل من وطننا نهائياً دون عودة كما رحل “آلا أسدي” التي لم يبق فيها شيئاً كوردياً سوى اسمها، فلذا نرجو منها أن تبدله هو الآخر إلى اسم عربي قحطاني لكي تصبح عربية خالصة 100%.

نختم بمثل سويدي آخر: Penna är mäktigare än Svärdet = القلم أمضى من السيف.

31 07 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here