المعتصمون ومعاناتهم.. وغفوة وزيري النفط والتعليم !

زهير الفتلاوي

لقد طالت كثيرا معاناة المعتصمين امام وزارتي التعليم والنفط اذ لم يستطيع المسؤولين ايجاد فرص عمل للتعين او الوفاء بالوعود حين يتم توافر الدرجات الوظيفية في المستقبل القريب . صعبة للغاية ان يقف العشرات من اصحاب الشهادات الجامعية وهم يطالبون بالتعينات اسوة بأقرانهم الذين اعتصموا وحصلوا على درجات وظيفية وتم تعينهم من قبل وزارة النفط ، ووزارات اخرى . وجود صعوبات تقف امام حل أزمة البطالة وتعليمات تعين الخريجين بوجود أربعة ملايين موظف وثلاثة ملايين من المتقاعدين ومثلهم من المشمولين بالرعاية الاجتماعية و التخصيصات الموازنة السنوية تذهب للرواتب التي تعتمد على 93 بالمئة من ايرادات النفط مع وجود قوانين شرعت بعد 2003 منحت امتيازات لفئات وقع الظلم عليها سابقا تمتد لثلاثين سنة قادمة تستنزف اموال طائلة لم تترك المال بالميزانية وتحٌد من توفير تخصيصات لتعينات جديدة وتلك العوامل يجب ان لا تقف حجر عثرة امام تطلعات الخريجين واصحاب الكفاءات العلمية والادارية . هناك شركات كثيرة وكبيرة لدى وزارة النفط وممكن الاستيعاب والتعين من خلال حركة الملاك والحذف والاستحداث ، وليس من المقبول ان يقف هؤلاء نساء ورجال في ضل اجواء الحر اللاهب.. ويتعرضون للإهانة وحوادث الدهس المفبركة من اجل فك الاعتصام بينما الساسة يتمتعون في المناصب لهم مسلفنة وجاهزة ما شاء الله بدون حسد يطلع من الوزارة يتحول الى السفارة ، ويخرج من الوزارة يظهر في البرلمان واذا خرج من البرلمان يصبح كبير المستشارين لرئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء والبرلمان ويا مكثرهم ما شاء الله . اصبح من الضروري الالتفات الى معاناة المتظاهرين والمعتصمين لجميع محافظات البلاد وخاصة وزرتي التعليم والنفط ، وهذا الموضوع يخص حتى الرئاسات الثلاثة ، السيد وزير النفط هو نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة يلتقي اسبوعيا برئيس الوزراء وفي مجلس النواب وتقع عليه مسؤولية كبيرة ربما يقترح على رئيس الوزراء الحلول المناسبة من خلال التعين في بقية الوزرات والهيئات ولو بعقود حتى يتم توفير بقية الدرجات الوظيفية لهم وهم اختصاصات علمية واصحاب شهادات عليا وممكن الاستفادة منهم بشتى المجلات . واتسعت الاعتصامات والاحتجاجات على استمرار سياسة الحكومة بالتقيد بفتح التعينات وفقدان الامل للخريجين والشباب بإيجاد فرص عمل ،تنقذهم من صعوبة الحياة وتوفر العيش البسيط ولا حلول جذرية والعمل بالترقيعات والمحسوبية والحزبية ، واصبحت بغداد بوابة لنصب الخيم والسرادق والجلوس على الارض امام مقر رئاسة الوزراء ووزارات النفط والكهرباء والتعليم وساحة التحرير و(علاوي الحلة) وعدة نقابات ووزارات اخرى للمطالبة بالحقوق . وحتى وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل ممكن ان يخاطب جميع الجهات الحكومية المعنية بهذا الموضوع بعيدا عن الدعاية والتحزب ، خاصة ان وزارة التعليم كبيرة وممكن توفير درجات وظيفية وهذه الاعتصامات لو جرت في اي دولة في العالم لم تبقى هذه الاشهر ولا بدون حلول وهم لا يطالبون الا بحقوقهم القانونية والدستورية ، ننتظر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here