الصحافة الشيوعية العراقية تحتفل بذكرى تأسيسها

عامر عبود الشيخ علي

وسط اجواء احتفالية رائعة نظمت لجنة الاعلام المركزية في الحزب الشيوعي العراقي، مساء يوم امس 3/8/2019، حفلا كبيراً بمناسبة الذكرى (84) لتأسيس الصحافة الشيوعية العراقية في حديقة مقر الحزب، بحضور السيد محمد سلمان مستشار رئيس مجلس النواب العراقي وعدد من المسؤولين ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي وجمع غفير من الاعلاميين والقنوات الفضائية.

تضمن برنامج الحفل كلمة باسم لجنة الاعلام المركزية للحزب القاها حسين النجار جاء فيها ” نحتفل اليوم وظروف البلد السياسية تمر بمرحلة انتقالية صعبة على ابناء شعبنا العراقي، الذين عانوا ويعانون الويلات نتيجة اتباع نهج خاطئ حذرنا منه مرارا وتكرارا، ولكن المتنفذين لم تمتلئ جيوبهم بعد من خيرات هذا البلد، منتهجين سياسة تغييب الوعي السياسي والفكري وقيم المواطنة، ومحاولين تأبيد وجودهم في السلطة بمختلف الاشكال والوسائل، بما في ذلك التحايل على روح الدستور والقانون وكل اللقيم الاخلاقية.

مضيفا “فبعد ان وقع العراق خلال حكم المتنفذين في جملة من الازمات السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية، غابت الصحة وتدهور التعليم وانعدمت الخدمات، كان لشعبنا العراقي وقفات بطولية ارغمت المتنفذين على اتباع اجراءات هدفها الخروج من المأزق الذي وضعوا انفسهم فيه، وهم يحاولون مرة اخرى الالتفاف على مطالب شعبنا بالتصويت على صيغة سانت ليغو المشوه، بهدف العودة مرة اخرى الى كراسي الحكم التي طالما اهتزت امام صولات شعبنا العراقي.

مؤكدا في كلمته “ان الخلاص من نهج المحاصصة والمتنفذين وسياستهم والفساد وتحقيق شعار الاصلاح والتغيير، يتطلب المزيد من السعي الجاد والمخلص وتعاون القوى السياسية الخيرة والتكاتف من اجل عراق اخر مختلف، وكذلك يتطلب نشاطا جماهيريا واسعا وتغطيات اعلامية متنوعة، تنقل فعاليات الناس الاحتجاجية الكثيرة واليومية، وهذا ما دأبت عليه وسائل الحزب المختلفة، اذ لاحقت وتابعت بكل الوسائل جميع الانشطة الاحتجاجية ونقلها باهتمام بالغ، وعبرت بذلك صحافة الحزب الشيوعي العراقي عن حقيقة كونها صحافة الشعب والوطن، اننا نتطلع الى دور فاعل للصحافة الوطنية وحماية منتسبيها ورعاية شؤونهم وتوفير الاجواء لهم، للتعبير عن رسالتهم في اجواء ديمقراطية حقيقية وصيانة الحق الدستوري الى المواطنين جميعا، في التعبير السلمي عن معتقداتهم وارائهم عبر مختلف الاشكال وضمان

تحقيق انسيابية وتدفق في المعلومات، والانتصار لقيم الحق والقانون والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. تحية اجلال في عيد الصحافة الشيوعية بمؤسسيها وجميع من ساهم في مسيرتها الخالدة والتحية والتقدير للسائرين على خطى الرواد الاوائل.

ثم تلتها كلمة هيئة تحرير مجلة الشرارة القاها د. نعمة ياسين رئيس تحرير المجلة، بين خلالها “مبارك عيد صحافتنا الشيوعية بيومها الاغر الذي نحتفل به كل عام في 31 تموز وهو اليوم الذي صدرت به اول صحيفة شيوعية (كفاح الشعب) في عام 1935، مبارك لكم هذا اليوم الصحافة التي اقضت مضاجع العملاء والمستعمرين والفاشست ومبارك لمجلتنا الشرارة وهي تنظم الى قوافل صحف الحزب وهي على اعتاب دخول عامها الخامس عشر ولتصبح منبرا اعلاميا جنب الى جنب مع منابر الحزب الاعلامية الاخرى سواء التي توقفت عن الصدور او التي ما زالت مستمرة في بريقها، مبارك لكفاح الشعب والقاعدة والعصبة وطريق الشعب والثقافة الجديدة والفكر الجديد والغد والحقيقة وغيرها.

وبعد ذلك كان لرئيس مجلس النواب كلمة القاها نيابة عنه مستشاره محمد سلمان جاء فيها “بهذه المناسبة السعيدة والعطرة باسم رئيس مجلس النواب والسادة اعضاء مجلس النواب ولجان المجلس جميعا، نقدم ابرك تهانينا وامنياتنا بصحافة الحزب العريقة والاصيلة في ساحة الاعلام العراقي، داعين الله ان يديم عليهم الاستمرارية الى امد اطول وبكفاءة وباسلوب معاصر وحديث.

مضيفا “انا اذكر عندما كنا طلاب في نهاية السبعينيات، وعندما كانت تحدث اشكالية على الصعيد الوطني وكنا نريد ان نعرف الرأي الاعلامي الاخر لهذه القضية، كنا نشتري صحيفة طريق الشعب وكنا نطلع حقيقة على رأي اكثر نضجا واكثر تحررا واكثر ملائمة للواقع العراقي، ولكن بمرور الزمن والتداعيات السياسية اختفت الصحيفة من الاسواق لكنها لم تختفي من قلوبنا، نكرر شكرنا وعرفاننا لقيادة الحزب ولصحافته متمنين لهم دوام الاستمرار في نهجهم المدني على الساحة العراقية، وان تكون احدى المنابر النيرة لترشيد العمل في الدولة العراقية، ومتمنين ايضا ان تتحول الصحافة العراقية اسلوبا واداءا، من صحافة تشخص الاخطاء والسلبيات الى صحافة ذات توجه في الاعمار والبناء وايجابيات السلوك الاجتماعي.

وبعد ذلك قدم الشاعرين طارق حسين وحامد كعيد الجبوري قصائد بهذه المناسبة، تلاها تكريم كوكبة ممن عملوا في صحافة واعلام الحزب.

واخيرا اختتم الحفل ببرنامج فني قدمت خلاله الفرقة الموسيقية مقطوعات واغاني تراثية اطربت الحضور وابهجتهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here