اندلعت من جديد مجموعة من الاحتجاجات من قبل العمال فى قطر ضد الأسلوب المتبع فى ضياع حقوقهم وحرمانهم من رواتبهم واستعبادهم والظروف السيئة التى يعملون فيها.
وكعادتها، تعاملت الشرطة القطرية بأساليب قمعية لصد احتجاجات العمال مخلفة إصابات بالغة للمحتجين وخسائر مادية، إذ ارتكبت شرطة “تميم بن حمد” جرائم ضد العمال لإسكاتهم عن “نهب” حقوقهم، على مرأى ومسمع منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العمل الدولية ضد العمالة الأجنبية فى الدوحة، والتى وصلت إلى حد السخرة بدون أجر أو طعام أو مسكن يصلح للإنسان استخدامه.
بدأت الشرارة وانفجر العمال، إذ بدأ مئات العمال فى قطر إضراباً مفتوحاً عن العمل، احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم وتردى أوضاعهم المعيشية، وخرج العمال فى تظاهرات ما أسفر عن تكسير عدد من الحافلات فى الطرق العامة.
وكشف تحقيق جديد أجرته منظمة العفو الدولية، عن كيفة استغلال شركة هندسية مشاركة فى تشييد البنية التحتية لكأس العالم 2022، لنظام الكفالة السائد فى قطر، لاستغلال عشرات العمال الأجانب، إذ تقاعست الشركة عن دفع أجور ومستحقاقات العمل، ما تركهم عالقين ويعانون الإفلاس فى قطر.
وتدعو منظمة العفو الدولية، الحكومة القطرية إلى ضمان حصول العمال على الأموال التى يستحقونها جراء عملهم، وعلى إصلاح نظام “الكفالة” الذى سمح للعديد من الشركات باستغلال العمالة الأجانبية، على النحو الذى وثقته منظمة العفو الدولية، ومنظمات أخرى، منذ عام 2013.
وكانت منظمة العمل الدولية، حذرت مؤخرًا “قطر” من اضطهاد العمال الذى وصل إلى حد السخرة، وطالبت بدفع الرواتب المتأخرة ولم تستجب الدولة لذلك.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط